مصر للطيران: نقلنا 60 ألف حاج خلال موسم الحج لهذا العام
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قالت شركة مصر للطيران، التابعة لوزارة الطيران المدني، إن الشركة اختتمت جسرها الجوي لموسم الحج لهذا العام، الذي بدأ من يوم 29 مايو الماضي وانتهى يوم 5 يوليو الجاري، مشيرة إلى تنظيم نحو 240 رحلة جوية بمعدل 121 رحلة جوية من جدة و110 رحلات جوية من المدينة المنورة و19 رحلة جوية من الطائف؛ لنقل ما يقرب من 60 ألف حاج من حجاج وزارة التضامن والأوقاف والداخلية والقرعة والسياحة والترانزيت.
وأضافت الشركة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الجسر الجوي الذى سيرته الشركة شهد انتظاما كبيرًا في مواعيد الرحلات خلال مرحلتي الذهاب والعودة لحجاج بيت الله الحرام دون أي عقبات تؤثر على انسيابية الجسر الجوي وذلك بفضل تضافر جهود جميع العاملين بالشركات التابعة، وفي ضوء الخطة التي تم وضعها مسبقًا بالتعاون مع جميع الشركات التابعة والتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية.
وأشارت الشركة إلى أنه تم الإشادة بدور مصر للطيران والتنسيق الكامل الذى قامت به مع جميع الشركات والجهات والأجهزة المعنية لتقديم جميع التسهيلات لضيوف الرحمن في المرحلتين وهى وزارات الداخلية والخارجية والتضامن والسياحة والأوقاف والصحة والمالية، بالإضافة إلى التعاون الكبير من جانب السلطات السعودية طوال موسم الحج، فضلا عن الأداء المشرف لبعثة مصر للطيران التي تم تشكيلها من جميع التخصصات لخدمة الحجاج خلال مرحلتي الذهاب والعودة وتذليل كافة العقبات والصعوبات وتقديم أفضل الخدمات اللوجستية لضيوف الرحمن، وفقاً للخطة الموضوعة والتي ارتكزت على نقل ضيوف الرحمن في أقل وقت ممكن وبأعلى معدلات انتظام في مواعيد الإقلاع والهبوط ودون تخلف للحقائب أو حدوث أية مشكلات بسبب كثافة التشغيل للخروج بموسم حج مشرف يليق باسم الشركة الوطنية دون أية عقبات تعرقل إنسيابية الجسر الجوي.
15 ألف من حجاج مالي وغينياوأضافت الشركة أن مصر للطيران نقلت حجاج دولتي مالي وغينيا في قارة أفريقيا، حيث نقلت أكثر من 10 آلاف حاج غييني بكوناكري هذا العام على متن 33 رحلة خاصة مباشرة في مرحلة الذهاب، ومثلها في مرحلة العودة من والي المملكة العربية السعودية بعد غياب دام أكثر من 12 عاما، كما نقلت مصر للطيران نحو أكتر من 5 آلاف حاج على متن 19 رحلة جوية في مرحلة الذهاب ومثلهم في مرحلة العودة من والي مطار باماكو بدولة مالي الي المملكة العربية السعودية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر للطيران الحج موسم الحج الحجاج مصر للطیران رحلة جویة فی مرحلة
إقرأ أيضاً:
أين غزة من موسم الحج؟!
أين #غزة من #موسم_الحج؟!
خوله كامل الكردي
وجاء موسم الحج و غزة تأن من وطأة الحرب الإسرائيلية المستعرة عليها، وقد حمل أهلها في قلوبهم أمل الذهاب إلى الحج وأداء شعائره في الهدنة الأخيرة السابقة والتي خرقتها دولة الاحتلال، وعاثت خرابا وتدميرا وقتلا وتفننا في إبادة الأبرياء في قطاع غزة، و ها هو اشتياق أهل غزة للحج طوته القلوب المنكسرة والدموع المنهمرة، التي ما فتئت تدعوا الله أن تنتهي الحرب، وينضموا لآلاف المسلمين لزيارة بيت الله العتيق، وأداء فريضة الحج ورؤية المسجد النبوي والروضة الشريفة وغار حراء والعديد من المعالم الإسلامية العظيمة، فالحزن لن يطول وفرج الله سيأتي، فشوق غزة هاشم لأرض طيبة لا يضاهيه شوق، و مظاهر الحنين للحج يرسم لوحة جميلة تعم أرجاء فلسطين وغزة جزء عزيز منها، ليرجع الأهالي لزيارة منازل الحجاج لتوديعهم والتهاني باختيارهم للنزول ضيوفاً على بيت الله الحرام، و طلب الدعاء لهم في تلك الأرض المقدسة، وتعلو الأناشيد والأهازيج التي تمتزج بالشوق إلى أداء فريضة الحج العام المقبل، وتتزين منازل الحجيج سعادة بقدوم موسم الحج، واختيارهم للذهاب إلى مكة المكرمة وسط المودعين و المهنئين في آن واحد من الأهالي والأقارب والجيران، والفرحة مضاعفة وقت عودتهم من الحج، والفرحة فرحتين فرحة إتمام مناسك الحج و الفرحة بعيد الأضحى المبارك، وتلك هي أسمى ما يتمناه كل غزي يدعو الله أن ينعم عليه بزيارة الكعبة المشرفة، ولسان حالهم وقد حرموا لذة القيام بفريضة الحج فأشغلتهم حرب عمياء مقيتة، لسان الشاعر اليماني:
يا راحلين إلـى منـى بقيـادي
هيّجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم
يا وحشتـي الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعد كـمي
الساكنين المنحنـى والـوادي
حرب الاحتلال الإسرائيلي الظالمة على قطاع غزة، لم تبق لأهل غزة أي أمل في التفكير بأمر التوجه للحج، فلم يعودوا في ترف لمجرد التفكير بأداء فريضة الحج، فالاحتلال الغاشم يحاول جاهداً قتل أي معنى للسعادة والحياة في قلوب ووجدان الغزيين، بل المحتل البغيظ يهدف بشكل متعمد وخبيث إلى تدمير روح كل غزي ليكون عبرة لباقي أهل فلسطين، فالقتل والقصف وتدمير البيوت والمشافي والمدارس وأماكن النازحين و خيامهم وجميع مرافق الحياة في قطاع غزة، سياسة انتهجها ليجعل الإنسان الغزي بقايا إنسان يحمل في قلبه مشاعر القهر والكبت والألم ويعمقها، لينسف كل معنى جميل في وجدانه وعقله وقلبه، لكن رغم الالم والعذاب، الصبر هو مفتاح الأمل الوحيد الذي يمتلكه المواطن الغزي، ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض نزع قيمة الصبر الساكنة بدواخلهم، فلولا صبرهم لتغيرت وجهة الأحداث كثيراً، ولما تحمل أهل غزة ما يحصل لهم من وحشية وبربرية لم تحدث في تاريخ العصر الحديث.