حمدوك يكشف موقفه من تولي حكومة سودانية جديدة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كشف رئيس وزراء السودان السابق، ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، عبد الله حمدوك، موقفه حول ما يتردد بشأن تشكيل حكومة جديدة في السودان، وإمكانية ترأسه لها.
وفي تصريحاته لـ "الشرق الأوسط" خلال مشاركته في "مؤتمر القاهرة" للقوى السياسية السودانية قال حمدوك، إن خيار تشكيل حكومة الآن غير مطروح خاصة وأن السودان تعاني من الحرب، ولابد من توقف الحرب في البداية قبل الحديث عن تشكيل حكومة في السودان.
وأضاف حمدوك أن ما يشغلنه في الوقت الحالي إيقاف الحرب، ولا يهتم بتشكيل الحكومة أو المشاركة فيها، مشيراً إلى أن موضوع رئاسة أي حكومة، متروك لخيارات الشعب السوداني، وهناك آلاف السودانيين المؤهلين لقيادة الحكومة.
وتمنى رئيس وزراء السودان السابق أن ينعقد لقاء قريب يجمع طرفي الحرب في السودان؛ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتى.
وأضاف حمدوك أن مؤتمر القاهرة للقوى السياسية السودانية، يعدّ الأول منذ بدء الأزمة في السودان الذي يجمع هذا الكم من الأطراف السياسية، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة آليات وقف إطلاق النار، حتى لو بشكل مؤقت، ثم بشكل مستدام.
وأوضح رئيس تقدم أن السودان يمر بأكبر كارثة إنسانية في العالم، فهناك 25 مليوناً داخل السودان مهددون بالمجاعة والموت جوعاً أكثر من الرصاص، وما أحدثته الحرب الداخلية، دمار شامل للسودان، راح ضحيته أكثر من 100 ألف ضحية بخلاف الدمار في البنية التحتية والموارد الخاصة والممتلكات.
واعتبر حمدوك أن فقدان الكوادر المدربة في كل المجالات بالسودان بصفتها أحد الآثار الكارثية للحرب وتعويضها سيكون صعباً مطالبا بانتهاء الحرب لإعادة التأسيس للدولة.
ومن ناحية أخرى، أعلن قادة قوى سياسية ومدنية سودانية، الأحد، امتناعهم عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية لـ "عدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها".
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 12 شخصية سياسية ومدنية شاركت في المؤتمر أبرزهم رؤساء حركات وهم: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، وهم من قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية (تضم حركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية).
وأعرب البيان عن تقدمه بالشكر لمصر على "الدعوة الكريمة لعقد اجتماعات في القاهرة بهدف إيجاد أفق لحل للأزمة السياسية وإنهاء الحرب".
وقال البيان "بالإشارة إلى البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أبدت القوى السياسية والمدنية رفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع الدعم السريع وأسباب أخرى تتصل بعدم أدانتها للانتهاكات الجسيمة لحقوق وكرامة الانسان.
وتابعت "عطفا على ذلك تم رفض تشكيل آلية مشتركة مع تنسيقية تقدم، ولذلك امتنعت القوى السياسية والمدنية عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة".
وأردف البيان: "توضح القوى السياسية والمدنية أن البيان الختامي الذي تم إصداره لم يستصحب ملاحظاتها وتعديلاتها (لم يوضحها) ولم توقع عليه ولا يحظى بالتوافق، كما أن الشخص الذي تلي البيان غير متفق عليه".
واحتضنت القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية بعنوان "معا لوقف الحرب في السودان" بمشاركة ممثلين لتلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق بيان للخارجية المصرية السبت، دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية مساء السبت، على ضرورة الوقف الفوري الحرب.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان حمدوك عبد الفتاح البرهان الدعم السريع السودان الدعم السريع عبد الفتاح البرهان حمدوك حمدتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوى السیاسیة والمدنیة البیان الختامی لمؤتمر فی السودان
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف رئيس حكومة الاحتلال ووزير دفاعه
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن ترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بتوقيف رئيس حكومة الاحتلال ووزير دفاعه السابق.
وشدد أبو الغيط على أن تحقيق العدالة يمثل الطريق الوحيد نحو السلام الدائم، مؤكدًا أنه لا يمكن إحراز سلام حقيقي دون مساءلة ومحاسبة.
وأضاف أن الترحيب الدولي بهذا القرار يعكس إجماعًا عالميًا على رفض جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة، وإصرارًا على وضع حد لهذه الانتهاكات بأي وسيلة ممكنة.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب