أثار ألفارو موراتا، قائد منتخب إسبانيا، العديد من التساؤلات حول استمراريته مع المنتخب، مؤكدًا أنه "من المحتمل" ألا يستمر بعد كأس "يورو 2024" وفي فريقه أتلتيكو مدريد، وقال "لا يوجد شيء مؤكد في كرة القدم" وذلك بعد أيام من نشره أنه سيستمر.

موراتا ومستقبل مجهول مع "الماتادور" و"الروخيبلانكوس"

وأثارت تصريحات موراتا في مقابلتين قبل 48 ساعة من مباراة نصف نهائي "يورو 2024" المقررة أمام فرنسا مساء غد الثلاثاء، ضجة كبيرة، إذ عاد قائد المنتخب، الذي أعرب عن أسفه قبل بداية البطولة إزاء المعاملة التي يتلقاها في العديد من الملاعب، وكان حتى ممتنًا لخوض المباريات خارج إسبانيا، لإثارة الشكوك مجددًا حول استمراريته على الرغم من ثقته الكاملة في المدرب لويس دي لا فوينتي للاستعانة به كلاعب أساسي.


وردًا على سؤاله عما إذا كان سيترك المنتخب الوطني بعد أمم أوروبا، قال موراتا في تصريحات لصحيفة (إل موندو): "ربما، إنه احتمال لا أريد التحدث عنه كثيرًا، لكنه قائم".

 

وأوضح في أسف: "في إسبانيا لا يوجد احترام لأي شيء أو لأي شخص، هذا رأيي من أعماق قلبي، ولكن كما قلت مرات عديدة، هناك لحظات يكون فيها الأمر معقدًا بالنسبة لي في إسبانيا، لقد سئمت من التحدث كضحية، سئمت من الشكوى".
وأضاف: "فقط أريد أن ينتهي الأمر بأفضل طريقة ممكنة لأنها قد تكون آخر بطولة لي مع المنتخب الوطني".
وقدم موراتا تصريحات متناقضة أيضًا بشأن مستقبله مع أتلتيكو مدريد، حيث قال في وقت سابق: "لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون الفوز بهذا القميص، ولن أتوقف حتى أفعل ذلك".
وبعد أيام، عندما سُئل عن الموسم المقبل مع "الروخيبلانكوس" بعد عودته من العطلة، ترك مرة أخرى رسالة مليئة بالشكوك، وقال: "أردت أن أبقى هادئًا، لكن في كرة القدم لا يوجد شيء مؤكد، علينا أن نرى كيف سننتهي.. سنرى".

 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الوضع السورى.. ومستقبل ليبيا

من السابق الحكم على مستقبل سوريا فى ظل تعدد اللاعبين الدوليين على الأراضى السورية، وسعى كل القوى الدولية والإقليمية لتقديم نفسها فى المشهد السورى وفرض نفوذها خلال المرحلة الانتقالية التى تؤسس لشكل الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد الذى أسس للطائفية والعرقية فى سوريا، ولم يستطع تجاوز المرحلة الأولى من الربيع العربى منذ عام 2011 وكانت سببًا فى هجرة وتشريد ما يقارب نصف الشعب السورى، وسقوط كثير من المحافظات والمدن السورية فى أيدى الجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى والمعارضة السورية، حتى جاءت لحظة التفاهمات الدولية الجديدة لمسرح الأحداث فى أوكرانيا والشرق الأوسط، لتتخلى روسيا عن النظام السورى مقابل مصالحها المباشرة فى أوكرانيا وحماية أمنها القومى فى مواجهة الغرب، وفى ذات اللحظة انسحبت إيران من المشهد السورى مقابل تأمين منشآتها النووية باعتبارها أهم أهدافها الاستراتيجية، لتتصدر تركيا المشهد السورى وتصبح اللاعب الرئيسى فى سوريا نتيجة دعمها لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع فى دخول دمشق وإعلان سقوط النظام السابق.

التحركات الدبلوماسية الأخيرة، تكشف عن بعض من جوانب الغموض للحالة السورية، خاصة بعد زيارة الوفد الأمريكى ولقائه مع أحمد الشرع وعدد من أعضاء هيئة تحرير الشام التى تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية كجماعة إرهابية، فى تغير دراماتيكى يكشف عن تلون وازدواجية السياسية الأمريكية طبقًا للمصالح الأمريكية الإسرائيلية وتحقيق أهدافهما الاستراتيجية فى الشرق الأوسط.. أما زيارة وزير الخارجية التركى هاكان فيدان قبل أيام كانت كاشفة بجلاء عن أن الرابح الأكبر من أزمة سوريا هى تركيا كما جاء فى المؤتمر الصحفى مع أحمد الشرع عندما أكد أن التنسيق كامل على محاور عدة وأتى على رأسها العمل مع القيادة الجديدة على تحرير كامل الأراضى السورية من الجماعات الإرهابية والمسلحة إلى خارج سوريا، كاشفًا عن التعاون فى شتى المجالات ودعم تركى سياسى وفنى خلال المرحلة الانتقالية لإعادة بناء المؤسسات السورية وأيضًا عمليات الإعمار وبناء البنية الأساسية للدولة السورية، مشيرًا إلى البدء فى ترتيب زيارة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى سوريا فى تأكيد على الهيمنة التركية على سوريا، وفى ظل تشتت وغياب موقف عربى موحد لما يحدث فى سوريا نتيجة أيديولوجيات طائفية وعرقية تحدد مواقف بعض الأنظمة العربية، وعمل البعض الآخر كوكلاء لقوى كبرى، أو بعض الأنظمة التى ترفض التعامل مع تيار الإسلام السياسى والجماعات الإرهابية.

خطورة الوضع السورى لا يقف عند حد الوضع المجهول لمنطقة الشام وتأثيرها على الأمن القومى العربى والنزعة العروبية لهذه المنطقة بالغة الأهمية، وإنما يمتد تأثيرها لما هو أبعد وأخطر وتحديدًا على الأمن القومى المصرى، فى ظل ما تشهده المنطقة من إنتاج موجة من تيارات الإسلام السياسى ودعمها للسيطرة على الدول، كهدف استراتيجى أمريكى لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.. ومع تلاقى المصالح والأهداف التركية الأمريكية فى سوريا والهيمنة التركية على الوضع السورى، يجب التوقف أمام تصريحات وزير الخارجية التركى حول مستقبل جبهة النصرة ونقلها خارج سوريا، خاصة أن الكل يعلم أن تركيا لها مصالح فى الغرب الليبى وتدعم حكومة الغرب وتيار الإسلام السياسى، الذى بات ينتظر الدعم ويتحين الفرصة لتكرار التجربة السورية فى ليبيا، الأمر الذى يدعو الشعب الليبى الآن، وأكثر من أى وقت مضى إلى التحرك واتخاذ خطوات جادة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لحماية دولته ومقدراته من المخططات الخارجية وغزو تيارات الإسلام السياسى إلى الغرب لفرض واقع جديد على ليبيا، وهو نفس الأمر الذى يدعو الدولة المصرية إلى تحركات فاعلة ومسبقة تشكل خطوطا حمراء جديدة أمام محالات العبث بمستقبل ليبيا باعتبارها حدود الأمن القومى المصرى المباشر.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • نشرة إنذارية..تساقطات ثلجية وموجة برد في العديد من مناطق المغرب
  • مخيمات عائلات داعش في سوريا.. مصير مجهول تحت حكم الجولاني
  • الوضع السورى.. ومستقبل ليبيا
  • ضبط لحوم فاسدة وأرز مجهول المصدر في حملات مكثفة ببورسعيد
  • ضبط 37 طن زيتون مخلل مجهول المصدر في حملة بالشرقية
  • الأحدب: لتتوقف التركيبات الأمنية التي تهدف لتشويه صورة طرابلس
  • حصاد 2024.. إسبانيا تستعيد مكانتها بين الكبار
  • «كف يدك عن القناة».. تظاهرة في بنما ضد تصريحات ترامب
  • تصريحات مدرب اليمن قبل مواجهة السعودية الحاسمة في كأس الخليج.. ماذا قال؟
  • حصاد 2024.. القطاع العقاري يدفع العديد من الحكومات للتعاون مع مصر