قال بدر عبدالعاطي وزير الخارجية، إنه لا يمكن تحت أي مبرر استخدام أو توظيف أو استغلال أي اتهامات مرسلة دون أي أدلة موثوقة لاستخدامها كزريعة لتجميد أو عدم تقديم المساعدات والالتزامات المالية لوكالة الأونروا، لافتا إلى أنه جاري التحرك لتأكيد استمرار الدعم المالي للوكالة، وهو أمر مهم جدا، ومصر تؤكد على هذا الأمر وبعض الدول استأنفت الدعم بعد التأكد من عدم مصداقية الإتهامات وجاري بذل الجهد مع الدول التي مازالت تجم دعمها للوكالة.

وأضاف عبدالعاطي خلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للأنروا، أن مصر بمؤسساتها استضافت مؤتمر القوى المدنية السودانية والتقوا رئيس الجمهورية بالأمس، وهي أول مناسبة يجتمع فيها القوى السياسية والمدنية في السودان تحت سقف واحد في مكان واحد، وهو أمر لم يحدث من قبل، ويعكس حرص مصر الشديد للغاية في توحيد مواقف القوى السياسية والمدنية للعمل معا، لتنفيذ شعار المؤتمر الذي عقد تحت مسمى معا من أجل وقف الحرب.

وتابع أن وقف الحرب في السودان هو الهدف الأساسي لمصر، فمصر أجندتها واضحة تماما من أجل العمل على الحفاظ على السودان ووحدة وسلامة أراضيها، والحفاظ على أرواح المدنيين التي تراق يوميا، وفي هذا الإطار عقد المؤتمر وحضر المؤتمر الأشقاء السودانيين فقط بمساراته الثلاثة، ولم يتدخل الطرف المصري وفقا لموقف مصر بعدم تدخل أي طرف خارجي، وهناك أولوية لوقف إطلاق النار ووقف وصول أسلحة عسكرية داخل السودان لعدم إشعال الموقف هناك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأونروا

إقرأ أيضاً:

الموقف المصري تجاه التدخل الإفريقي: قراءة في معادلة النفوذ الإقليمي وحسابات السيادة

زهير عثمان

السيادة والتدخلات الخارجية:
موقف مصر الرافض لوجود قوات إفريقية في السودان يعكس تأكيدًا على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية السودانية، وتجنب التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تعقيد الأزمة. من هذا المنظور، فإن الحكومة المصرية ترى أن التدخل الإقليمي قد يفتح الباب أمام تدويل الأزمة، ما قد يؤثر على مصالح السودان والمنطقة بأكملها.
المخاوف من تدويل الأزمة:
التجارب السابقة في أماكن مثل ليبيا والصومال تُظهر أن وجود قوات إقليمية أو دولية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلاً من حلها. ويبدو أن مصر تسعى لتفادي هذا السيناريو في السودان، خاصة أن التدخل الإفريقي قد يعزز من نفوذ دول أخرى في المنطقة ويقلل من دور مصر التاريخي كضامن للاستقرار.

الأبعاد الإقليمية للأزمة:
مصر تدرك جيدًا أن أي اضطرابات في السودان قد يكون لها تداعيات خطيرة على أمنها القومي، خصوصًا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والتأثيرات الاقتصادية. هذا إلى جانب أن السودان يمثل بوابة استراتيجية لمصر في منطقة النيل والبحر الأحمر، وتخشى أن التدخل الإفريقي قد يؤدي إلى تنافس قوى إقليمية أخرى على النفوذ هناك.
رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي:
الدعوة لبحث رفع تجميد عضوية السودان تهدف إلى إعادة تمكين السودان من لعب دوره في الساحة الدولية والإقليمية، ما قد يساعد في تعزيز شرعية الحكومة السودانية وتقوية موقفها في مواجهة مليشيا الدعم السريع. هذا التوجه المصري يدعم أيضًا الجيش السوداني ويمنع عزل السودان دوليًا.
. التداعيات المحتملة:
رفض مصر لوجود قوات إفريقية قد يثير اعتراض بعض الأطراف الدولية أو الإفريقية التي تسعى إلى مزيد من التدخل لحل الأزمة. ومع ذلك، فإن القاهرة تُظهر موقفًا ثابتًا يتمثل في تعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمة السودانية دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.

موقف مصر الرافض لأي وجود لقوات إفريقية في السودان يعكس قراءة دقيقة لمصالحها الإقليمية ومخاوفها من تدويل الأزمة. تسعى القاهرة إلى تعزيز الاستقرار في السودان دون تدخلات خارجية، مع التركيز على دعم الحكومة السودانية في مواجهة مليشيا الدعم السريع، وتفادي أي تدخلات قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني من دمشق: هناك مبادرات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • وزير الخارجية الإيراني: يجب أن تكون هناك مساع جماعية دولية لوقف جرائم الكيان الصهيوني
  • عاليا أبونا: مساواة القوات المسلحة بالمليشيا المتمردة لا يستقيم
  • وزير الخارجية الإيراني: مشاورات لوقف إطلاق النار
  • مرصد لحقوق الإنسان يُطالب طرفي الحرب في السودان بحماية المدنيين في الخرطوم بحري
  • وزير الخارجية الإيراني: طهران تدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • ميقاتي تلقى إتّصالين من وزير الخارجية المصرية ونائب رئيس الوزراء الاردني.. وهذا ما جرى بحثه
  • الموقف المصري تجاه التدخل الإفريقي: قراءة في معادلة النفوذ الإقليمي وحسابات السيادة
  • مدنية خيار الشعب
  • القوى الفلسطينية تعلن الإضراب شامل حدادًا على أرواح شهداء مجزرة طولكرم