مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُنظم مكتبة الإسكندرية جلسة حوارية بعنوان "مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية" ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية"، يتحدث فيها الدكتور حسام بدراوي، ويدير اللقاء الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك غداً الثلاثاء الموافق 9 يوليو 2024، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
يدور النقاش حول مستقبل التعليم في ظل ما أحدثته وتحدثه الثورة الرقمية من تغيرات جذرية على كافة الأصعدة، خاصة أن أنماط وتقنيات التربية والتعليم التقليدية هي الآن مستهلكة ومتجاوزة في ظل بدائل جديدة يقدمها التطور التقني الحالي، وهو ما سيقلب كل نماذجنا التربوية والتعليمية من برامج ومناهج وتقنيات ومعارف ومرتكزات وغيرها من المفاهيم، كما سيتناول الحوار الإشكالات التي تطرحها عملية إدماج التكنولوجيا في النسق التربوي والتعليمي. إضافة إلى استقراء أثرها الإيجابي في الرفع من جودة التعليم، وإمكانية ان تؤدي إلى ثورة تربوية وتعليمية جديدة.
الجدير بالذكر أن "حوارات الإسكندرية" هي سلسلة من الحلقات النقاشية دشنتها مكتبة الإسكندرية بمبادرة من الأستاذ الدكتور أحمد زايد، وهو لقاء دوري يتم من خلاله فتح حوار مفتوح بين المنصة؛ والتي تضم عدداً من الخبراء والمتخصصين وبين الحضور لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية حوارات الإسكندرية مؤتمرات مكتبة الإسكندرية مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية المدنية أطروحة مستقبل
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن الإلتفات إلي مستقبل السودان ما بعد الحرب، ضرورة سياسية تستهدف الشباب الذين يجعلون التغيير هدفا إستراتيجيا لهم، لمعالجة و قضايا الأمن و الاستقرار و التحول الديمقراطي و التنمية البشرية و الاقتصادية في السودان، و هي النقطة الجوهرية الغائبة عن الساحة السياسية، فالتغيير ليس شعارات فقط تطلق في الهواء، أنما هي بمثابة أفكار تطرح في الساحة السياسية بهدف خلق حوار بين التيارات السياسية المختلفة.. و تكوينات الشباب التي تطرح أفكارا للتغيير، و تقدم مشاريع سياسية لكي تجر الكل إلي مائدة حوار تتطلع منها إحراز نقتطين في وقت واحد.. الأولى التحول من أدوات العنف لتحقيق المقاصد إلي حوار سلمي بين المكونات لبناء ثقة بين الجميع.. الثاني الانتقال من سياسة الشعارات خالية المضامين إلي تصورات تقدم حلولا للقضايا المطروحة على مائدة الحوار..
أشكر الشباب في الجبهة الوطنية المدنية لرسالتهم لي التي تحمل مشروع "الجبهة الوطنية" المكون من خمسة و عشرين فقرة، تتعدد فيها المحتويات التي يتطلعون إلي تحقيقها.. من عملية تبدأ في كيفية وقف الحرب إلي تأسيس الفترة الانتقالية و اختيار حكومة من شباب الثورة لكي تهيء البيئة لقيام انتخابات عامة بعد ثلاث سنوات هي عمر الفترة الانتقالية.. أيضا تحدثوا عن العدالة الانتقالية، و جيش مهني واحد بحل كل المكونات العسكرية الأخرى التي افرزتها الحرب، و التي تم تكوينها في عهد النظام السابق، و تحدثوا أيضا عن العدالة الانتقالية، و إصلاح مؤسسات الدولة، و دفع تعويضات للمواطنين الذين تضرروا من الحرب، و عن التدخلات الخارجية في الشأن السياسي السوداني، و رفضوا الدعوات التي تنادي بالتدخل الدولى تحت البند السابع أو غيره، و محاسبة مرتكبي الفساد و مرتكبي الجرائم، إلغاء كل قرارات الجباية التي كان قد أصدرها وزراء المالية و غيرها.. فالمشروع يقدم رؤية بالفعل تحتاج إلي القراءة المتأنية، و الحوار مع كل مفرداتها، و تعد نقلة متقدمة للدعوات الداعية للحوار وفق تصورات تتناول جذور المشكل في المجتمع السوداني..
المشروع طالب كل المكونات التي أفرزتها ثورة ديسمبر لكي تتكامل في مشروع واحد، يعد الورقة الأساس للحوار الوطني.. و رغم غزارة الأفكار التي وردت داخل بيان الجبهة الوطنية، إلا أن المشروع لم يحدد الأدوات التي تحقق الهدف، رغم الإشارات الواردة في البيان التي تحتوى على بعض المصطلحات مثل " الحوار و التفاوض و التحالف و غيرها" لكن لابد أن تكون هناك أداة رئيس هي التي تحدد مسار الفعل السياسي المطلوب إنتهاجه.. خاصة في نهاية البيان تجده يشير إلي " الثورية و الثورة و الديمقراطية" عندما يشير لمكوناته و هي مصطلحات تحمل مفاهيم متضاربة، لا يمكن صهرها في بوتقة واحدة.. الإشكالية واقعة بتأثير بعض الشباب بثقافة اليسار التي تعتمد على إطلاق مصطلحات دون أن تبين محتوياتها الأيديولوجية " فالثورية و الثورة" أدواتهم العنف و الهدم و عدم أحترام القوانين و اللوائح السائدة، لذلك لا يلتقيان مع المسار الديمقراطي مطلقا، فالذين يريدون الديمقراطية يجب أن يطهروا أوراقهم السياسية من هذه المصطلحات.. فالديمقراطية تؤسس على القوانين و اللوائح التي تهدف إلي الوعي الشعبي الذي يشكل القاعدة الأساسية للديمقراطية..
أن ثورات السودان المتعددة بعد ما تنجح في إسقاط النظم الشمولية، تفشل في انجاز " شعارات" الثورة لآن القيادات لا تطهر أوراقها من رواسب الثورة و الثورية التي قادت بها عملية اسقاط النظام، و كان على القوى السياسية أن تتوجه تلقائيا إلي استبدال الأدوات الثورية بأدوات تتماشى مع " شعار الديمقراطية" فالسير بشعارات " الثورية و الثورة" في عملية تحول ديمقراطي هو الذي يخلق حالة الصدام العنيف بين القوى السياسية التي تجهض عملية التحول الديمقراطي. و هذا ناتج عن عدم الوعي بالمصطلح..
السؤال لماذا يجب يكون تركيز الداعين لعملية التحول الديمقراطي على الحوار و التفاوض لآن الديمقراطية تتطلب أن يحصل تفاهم بين كل القوى السياسية إلي صياغة دستور يتحاكمون إليه و يحدد عملية التبادل السلمي للسلطة في مواقيت محددة، و أيضا مشاركة أكبر قطاع من الجماهير عبر مكوناتهم في الحوار لكي يحدث التوافق الوطني ، هو الطريق الأمثل لخلق ثقة جديدة و وعي جديد للمكونات السياسية.. أما الثورية و الثورة هي مصطلحات أيديولوجية الهدف منها هو إبعاد كل الذين يختلفون معهم إيديولوجية من أي عملية سياسية لذلك تجد استمرارية للصراع و العنف بكل انواعه.. فالجبهة الثورية تعتقد أي طريق يناسب فكرتها، حتى يتبين إذا كانت تريد أن تذهب في طريق أيديولوجي ذو معادلة صفرية، أو طريق للحوار يخلق واقعا سياسيا جديدا في البلاد، يضع الكل في طريق عملية التحول الديمقراطي..
أن تقديم مشروع و طرحه للحوار يعد تحول مطلوب سياسيا لكي يفتح عملية تواصل بين المكونات السياسية، و الحوار نفسه ينمي القدرات السياسية عند الشباب و يعد بداية لإنتاج ثقافة ديمقراطية، قراءة المشروع مسألة مهمة، و هو يحمل رؤية تختلف تماما عن مشروع " تحالف تقدم" لآن الآخير أصحابه يريدون السلطة.. و مشروع الجبهة الوطنية المدنية الهدف منه بناء وطن سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا، و من هنا تأتي أهميته.. و أكرر شكري و تقديري لأصحاب المشروع.. و نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com