قصة زوجين تكسر قواعد «عاصمة الطلاق».. ما سر بقاؤهما معا 50 عاما؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تتعدد حالات الانفصال بين الأزواج في مختلف أنحاء العالم، لكنها تصل إلى نسب عالية في مدينة تشتهر بأنها «عاصمة الطلاق»، حيث اتجهت الأنظار نحوها مؤخرًا، بعدما احتفل زوجان يعيشان بها بعيد زواجهما الـ50، وهو ما يعد حدثًا غير شائعًا داخل هذا المكان.
زوجان يحتفلان بزواجهما في عاصمة الطلاقحسبما ذكر موقع «aol» العالمي، احتفل الزوجان محمود كبير وزوجته رابياتو طاهر بعيد زواجهما الـ50، في مدينة كانو الشمالية في نيجيريا، والتي تُعرف بـ«عاصمة الطلاق» لما تشهد من حالات انفصال كثيرة.
وحظي الزوجان بحالة من الإعجاب الشديدة، نظرًا لاستمرارهما سويًا وعيش قصة حب وسط حالات الانفصال الشائعة داخل بلدتهما.
وقالت الزوجة البالغة من العمر 76 عامًا في تصريحات إعلامية، إنها شخصية غير أنانية، وأن تجاهلها كثير من المشكلات والعقبات في حياتها، ساهم في نجاح استمرار زيجتها حتى اليوم، وإنجاب 13 من الأبناء، أما عن زوجها فهو صبور للغاية، وله قدرة كبيرة للحفاظ على هدوئه.
معلومات عن عاصمة الطلاقاكتسبت مدينة كانو النيجيرية، لقب عاصمة الطلاق، نظرًا لارتفاع معدل الطلاق بها منذ تسعينيات القرن العشرين، ولم تتمكن من التخلص من هذا الوصف غير المرغوب به حتى اليوم.
وداخل هذه المدينة التي تعد هي المركز الشمالي لنيجيريا، تنهار مئات الزيجات خلال كل شهر.
وفي عام 2022، أوضحت مجموعة من الأبحاث البريطانية، أن 32% من الزيجات بمدينة كانو لا تستمر إلا لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، فضلًا عن أن بعض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا، قد مروا بالفعل بـ3 زيجات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيجيريا حالات انفصال
إقرأ أيضاً:
ما حكم تطليق زوجتي إرضاء لأمي وأخواتي لكثرة المشاكل بينهم؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الدين فى تطليق زوجتى إرضاء لأمى وأخوتى نظرا لوجود مشاكل بينهم؟".
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الله سبحانه وتعالى شرع الطلاق لعباده إذا تعذر استمرار الحياة بين الزوجين؛ فلا يستعمله المسلم إلا إذا كان مضطرًا له؛ لأنه أبغض الحلال عند الله تعالى؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللهِ الطَّلاقُ» رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي.
وأوضحت الإفتاء أن الطلاق رخصة للزوج يستعملها عند الضرورة، ولا يجوز لأي شخص أن يتدخل في هذا الأمر حتى وإن كان والديه وإخوته؛ لأنه حق شخصي لا يتعدى إلى الغير، ولا تعد مخالفة الزوج لوالديه في إبقاء زوجته وعدم طلاقها عقوقًا للوالدين طالما أن الزوج مستقر مع زوجته، وأنها تحفظه في نفسها وماله وترعى حقوقه وحقوق الآخرين.
وأكدت أنه لا يجوز شرعًا تدخل الوالدة أو الإخوة في أمر طلاق زوجته، ولا ينبغي على الزوج طاعتهم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَة الله عَزَّ وَجَلَّ».
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال على الزوج
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال وعدم قدرة الزوج على الإنفاق، عن هذه المسألة التي تشغل بال كثير من الناس، أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وقال مجدي عاشور، إن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الزوج مكلف بالنفقة على الزوجة ولها أن تطلب منه ما تشاء، طالما كان ميسور الحال وقادر على النفقه ومعه المال.
حكم الطلاق بسبب ضيق الحال
وأضاف، أن الزوج الذي حدث له أمر طارئ وأصبح لا يقدر على النفقة فللزوجة الخيار في أن تظل معه في هذه العلاقة الزوجية، ولكن عند طلب الطلاق، اختلف الفقهاء في مسألتها على أمرين:
الأول : ذهب إليه الحنفية ، وهو مقابل الأظهر عند الشافعية ، وقول عند الحنابلة إلى أنه ليس لها طلب التفريق ، لعموم قوله تعالى : ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾[البقرة:280]، والزوجة تدخل في عمومها ، فتنتظر حتى يتيسر حاله بالنفقة . ولكن ليس للزوج أن يمنعها من التكسب كي تنفق على نفسها .
أما القول الثاني فهو ما ذهب إليه المالكية وهو الأظهر عند الشافعية والصحيح عند الحنابلة أن للمرأة حق طلب التفريق بينها وبين زوجها لعجزه عن الإنفاق، فإن امتنع فرق القاضي بينهما، واستدلوا بقوله تعالى :﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾[البقرة: 229].
وأكد عاشور، أنه ينبغي للزوجة أن تصبر على عسر زوجها بالنفقة، ولا مانع أن تعمل بالتراضي، ولا تطلب الطلاق إلا إذا لحقها ضرر لا يدفع إلا به، وذلك عملًا بقاعدة :" ارتكاب أخف الضررين".