الخارجية الروسية: لا قيمة لأي اجتماع حول أوكرانيا دون مشاركة روسيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
موسكو-سانا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اجتماع جدة حول الأزمة الأوكرانية لا يحظى بأي قيمة مضافة بمعزل عن مشاركة روسيا، وأخذ مصالحها في الاعتبار.
وقالت زاخاروفا في بيان اليوم: “أحيطت الخارجية الروسية علماً بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في بريكس وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا، ونعيد التأكيد على موقفنا تجاه ما تسمى بصيغة رئيس زيلينسكي للسلام والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات”.
وكانت مدينة جدة السعودية استضافت يومي الـ5 والـ6 من آب الجاري اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني، وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية بما في ذلك الأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية، حيث تم الاتفاق بختام الاجتماع على مواصلة التشاور لبناء أرضية مشتركة تمهد للسلام.
وشددت زاخاروفا على أنه لا يوجد أي نقطة من النقاط العشر في صيغة زيلينسكي تهدف إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وأن مجملها إنذارات نهائية لا معنى لها تهدف إلى إطالة أمد الحرب.
وقالت زاخاروفا: “من خلال الترويج لصيغة زيلينسكي يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى، واحتكار الحق في اقتراحها”.
وكانت الخارجية السعودية أعلنت سابقاً أنها تتطلع لأن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنّب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.
وشاركت الصين في محادثات جدة من خلال مبعوثها لي هوي، حيث أبدت تصميمها على مواصلة أداء دور بنّاء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فيما أرسلت الهند وجنوب إفريقيا مسؤولين إلى جدة.
في حين قالت وسائل إعلام برازيلية: إن تسيلسو أموريم المستشار الخاص للشؤون الدولية للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شارك عبر الفيديو، حيث اعتبر أن أي تفاوض فعلي يجب أن يشمل جميع الأطراف بمن فيهم روسيا.
يذكر أن دول القارة الإفريقية قدمت بدورها خطة لحل الأزمة الأوكرانية تضم 10 بنود، حيث زار وفد يمثل 7 دول إفريقية كييف في الـ16 من حزيران الماضي، وعقد محادثات مع رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، كما زار موسكو في اليوم التالي الـ17 من حزيران والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفق معه على مواصلة الحوار بشأن مبادرة السلام الإفريقية لفتح باب السلام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأزمة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم زيلينسكي بتقويض مفاوضات السلام مع روسيا
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإفشال جهود السلام بين أوكرانيا وروسيا، وذلك بعد رفضه الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، ما أدي إلى إبطاء مساعي التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عام 2022.
وكتب ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشيال" أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كانت قد اقتربت من التوصل إلى اتفاقية، ولكن موقف زيلينسكي من قضية القرم أوقف هذه الجهود.
وقال ترامب إن أوكرانيا كان بإمكانها الحصول على "سلام قريب" إلا أن رفض زيلينسكي المساومة حول القرم سيؤدي إلى استمرار النزاع.
من جانبها، أكدت أوكرانيا مراراً أنها لن تتنازل عن القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014 في خطوة أدانها المجتمع الدولي باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، حيث كانت مسرحا للمواجهة الدبلوماسية منذ احتلالها من قبل روسيا، ويعتبرها الأوكرانيون جزءا من أراضيهم.
وأكد زيلينسكي أن القبول بأي حل يعترف بالسيطرة الروسية على القرم، يعد مخالف لدستور أوكرانيا"، في ظل تهديدات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، بالانسحاب من المفاوضات إلا أن الرئيس الأوكراني تمسك بموقفه الرافض لأي تنازل عن القرم.
وأشار فانس إلى أن الولايات المتحدة قد تنسحب من المفاوضات إذا لم تلتزم أوكرانيا بشروط التفاوض التي تشمل الاعتراف بالوضع الحالي للقرم، وفي وقت لاحق، صرح مسؤولون أمريكيون بأن البيت الأبيض لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن التنازلات الجغرافية التي ستعرض على الجانبين، إلا أن المواقف كانت تشير إلى تزايد الضغوط على أوكرانيا لقبول تنازلات.
وكانت العلاقات بين ترامب وزيلينسكي قد شهدت توترا سابقا في الاجتماعات الثنائية، حيث انتقد ترامب سياسة الرئيس الأوكراني في التعامل مع روسيا، وفي شباط / فبراير الماضي، حدث مشادة كلامية أمام الكاميرات خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض وسط أجواء مشحونة.
على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأمريكية، فإن الوضع العسكري على الأرض ظل متأزمًا وحضر مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الجنرال كيث كيلوج المحادثات في لندن، ومن المقرر أن يتوجه ويتكوف إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتن للمرة الرابعة.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أسباب لوجستية، لكنْ كان واضحاً أن القرار اتُّخِذ في اللحظة الأخيرة وترك الخارجية البريطانية في موقف صعب.
وفي الوقت ذاته وكثفت روسيا هجماتها على أوكرانيا يوم الأربعاء الماضي، بعد هدوء لفترة وجيزة خلال عيد الفصح؛ إذ قللت روسيا من هجماتها الجوية.