هواوي تتحدى العقوبات الأمريكية.. خطة لإبقاء الصين رائدة في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، ألقى تشانج بينجن، الرئيس التنفيذي لشركة Huawei Cloud، رسالة مقنعة فيما يتعلق بتقدم الذكاء الاصطناعي في الصين وسط العقوبات الأمريكية على وحدات معالجة الرسوميات المتقدمة وتكنولوجيا صناعة الرقائق. وعلى الرغم من القيود التي يفرضها الوصول المحدود إلى المعالجات عالية المستوى، أكد تشانغ أن الصين يمكن أن تستمر في الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد فقط على الرقائق المتطورة.
ونفى تشانج المخاوف من أن القيود المفروضة على معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل Nvidia H100/H200 وB100/B200، ستعيق بشكل كبير تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين.
شدد على أن قيادة الصين في مجال الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن تكون متوقفة على هذه الرقائق المتطورة. واعترافًا بالمحدودية الحالية للبلاد في القدرة الحاسوبية بسبب العقوبات، سلط تشانغ الضوء على أهمية الاستقلال عن التكنولوجيا الأكثر تقدمًا.
وأشار تشانج إلى جهود هواوي في تطوير معالجات سلسلة Ascend 910 لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وادعى أن هذه المعالجات قادرة على المنافسة مع معالجات Nvidia A100، على الرغم من أن المحللين في أوروبا والولايات المتحدة لم يتحققوا بشكل مستقل من هذا التأكيد.
تعني القيود الأمريكية على معالجات إنفيديا أن شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى مثل بايدو، وهواوي، وتينسينت يجب أن تعتمد على التكنولوجيا المحلية، والتي يعتبرها تشانغ فرصة وليس نكسة.
ومع ذلك، أدرك تشانج حدود أداء المعالجات المحلية. واعترف بأن المعالجات من شركتي Huawei وBiren Technology، التي تم إنتاجها على عقد تصنيع قديمة، لا يمكن أن تتطابق مع أداء الذكاء الاصطناعي الحديث ووحدات معالجة الرسوميات عالية الأداء من AMD وNvidia.
تفتقر شركة SMIC، التي تصنع الرقائق لشركة هواوي وبيرين، إلى القدرة على الوصول إلى المعدات المتطورة، مما يساهم في تأخر الصين في أداء الحوسبة لكل معالج.
ولمواجهة هذه التحديات، دعا تشانج إلى اتباع نهج شامل يجمع بين تقنيات السحابة والحافة والشبكات لتعزيز الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي.
سلط الضوء على شركة Huawei Cloud باعتبارها المزود الرائد لخدمات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الاستفادة من التكنولوجيا السحابية يمكن أن تعوض النقص في معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان يوصى بمعالجات هواوي لتدريب نماذج اللغات الكبيرة مباشرة في Huawei Cloud أو ما إذا كان ينبغي تدريبها على أجهزة خارجية ثم نشرها في Huawei Cloud.
وبشكل عام، شدد تشانج على ضرورة التخلي عن الاعتقاد بأن غياب رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا يحول دون الريادة في الذكاء الاصطناعي، وأعرب عن ثقته في أنه من خلال الابتكار والنهج الاستراتيجي، تستطيع الصين الحفاظ على مكانتها في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي على الرغم من العقوبات الأمريكية المستمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شنغهاي الصين هواوي الذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف قمة «عالم الذكاء الاصطناعي» 2026
يوسف العربي (أبوظبي)
تستضيف أبوظبي قمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي اعتباراً من عام 2026. ويمثل الإطلاق الاستراتيجي لعالم الذكاء الاصطناعي في العاصمة الإماراتية خطوة جديدة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد مشاركون في قمة «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» التي انطلقت في أبوظبي اليوم، أنه في الوقت الذي يشهد فيه عالم التكنولوجيا تحولاً جذرياً بفعل الذكاء الاصطناعي، تواصل دولة الإمارات ريادتها المقرونة بالاستثمار والابتكار لترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في القطاع.
وأوضحوا أن الإمارات باتت نقطة ارتكاز لتبادل المعرفة، وتعزيز شبكات التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، لاسيما مع مشاركة إم جي إكس MGX الإماراتية في تحالف ستارجيت Stargate البالغ قيمته 500 مليار دولار، وتعاون مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة «جي 42» (G42) لتطوير مبادرات ذكاء اصطناعي مسؤولة، فضلاً عن إعلان «داماك» استثمار 20 مليار دولار في مراكز البيانات بالولايات المتحدة.
ووضعت أبوظبي نصب أعينها هدف التحول إلى أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين، وهو ما يعد الدافع الأساسي وراء استراتيجية أبوظبي الحكومية الرقمية 2025 - 2027 التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
وتحت شعار «موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، كشف اليوم الأول للمعرض عن حلولاً ونماذج أولية ومفاهيم ومشاريع جديدة من شركات التكنولوجيا العالمية والشركات الناشئة البالغ عددها 500 شركة من أكثر من 70 دولة مع وجود 200 متحدثاً، وبرنامج للمستثمرين يربط الشركات الناشئة بأكثر من 150 مستثمراً يديرون أصولاً تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار.
إنجازات عالمية
من جانبه، قال معالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، إن الإمارات حققت العديد من الإنجازات على صعيد تطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: إن السباق في مجال الذكاء الاصطناعي لايزال في بدايته، حيث إن معظم هذه التطورات حدثت خلال 24 شهراً، وهي مدة غير كافية عند مقارنتها بقطاعات أخرى لذلك لايزال لدينا الكثير للقيام به في هذا المجال. ولفت إلى أنه عند طرح «شات جي بي تي» لم يكن أحد يتوقع كل التطورات اللاحقة، حيث ساهمت هذه الخطوة في توسيع الفرص والإمكانات في العديد من المجالات، وأدرك المستخدمين بعد عامين أن التطبيق يمتلك إمكانيات أكبر من المتوقعة.
واستكمل: بعد 24 شهراً لا يمكن المقارنة بما كان عليه الذكاء الاصطناعي، حيث بات قادراً على القيام بمهام متعددة، لاسيما مع بروز ديب سيك الصيني، حيث يمكن لأي شخص حول العالم الاستفادة من هذه التطبيقات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتدخل تدريجياً في مختلف القطاعات، بدءاً بالصناعة، والعمارة، والصحة، وغيرها.
رفع الإنتاجية
أخبار ذات صلةمن ناحيته، قال خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ «إي آند لايف»: إنه عندما بدأنا وضع برنامج لشباب الخريجين الإماراتيين للذكاء الاصطناعي قبل أربع سنوات قررنا حينها الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في جميع أقسام المجموعة، الأمر الذي كان محل تساؤل من مسؤولي أقسام، مثل المالية والمشتريات والعقود، وغيرها من الأقسام لكن بعد فترة قصيرة كان الذكاء الاصطناعي حاضراً في كل شيء وفي كل مكان وفي جميع القطاعات.
ومن ناحيته، قال أحمد الكعبي، مؤسس «رايز ديجيتال» للذكاء الاصطناعي، إنه في الوقت الذي يشهد فيه عالم التكنولوجيا تحولاً جذرياً بفعل الذكاء الاصطناعي، تواصل دولة الإمارات ريادتها المقرونة بالاستثمار والابتكار لترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في القطاع.
ونوه بأنه بعد مشاركة «إم جي إكس» في تحالف «ستارجيت» البالغة قيمته 500 مليار دولار، وتعاون «مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة «جي 42» لتطوير مبادرات ذكاء اصطناعي مسؤولة باتت الإمارات نقطة ارتكاز لتبادل المعرفة، وتعزيز شبكات التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
سباق عالمي
جاء الإعلان عن استضافة أبوظبي لقمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي اعتباراً من عام 2026 خلال يوم افتتاح القمة الأولى لعالم الذكاء الاصطناعي 2025 بأبوظبي، والتي تعد أكبر تجمع لمختصي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وستنطلق في عام 2026 وسط موجة من الأخبار العالمية حول الاستثمارات المدفوعة بتحالفات الذكاء الاصطناعي، وظهور نماذج جديدة في هذا المجال تعيد تشكيل الخطاب السائد وتغير افتراضات السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قال معالي فيصل البناي: في أبوظبي ودولة الإمارات، يرتكز التزامنا بالابتكار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والبحث والتطوير على منظومة ديناميكية تمكّن المواهب وتدفع عجلة التقدم الاستراتيجي وفخورون بدعم فعالية عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي.
ومن جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تمثل إقامة فعاليات عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي شهادة على التزام مجموعة أدنيك بترسيخ مكانة العاصمة كمركز عالمي للابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ويتماشى هذا الحدث مع رؤيتنا لتعزيز التطورات المتطورة، واستقطاب الخبرات العالمية ودعم الحوار الهادف حول مستقبل الذكاء الاصطناعي». مشاريع جديدة يأتي انطلاق معرض «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» الحدث العالمي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي والذي ينظمه مركز دبي التجاري، ليجمع قادة وخبراء القطاع على مدار ثلاثة أيام موزعة على موقعين مميزين في العاصمة أبوظبي ودبي.
عمر العلماء: الإمارات تركز على نشر التقنيات لتحسن جودة الحياة
أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد: تركز دولة الإمارات على نشر الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تسهم في تحسين جودة الحياة، حيث لا يتعلق الأمر بالجانب الاقتصادي وتحسين الإنتاجية فحسب، بل بتبني الذكاء الاصطناعي من الجميع، وثانياً أن يكون التحسين له قيمة كبيرة لغالبية السكان. وقال معاليه إنه مع توافر التطبيقات الحديثة في الإمارات مثل الممر الذكي في المطارات، فإن هناك حاجة مستمرة لزيادة الوعي أو إشراك الجمهور مع جلب المزيد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم بأفكارهم إلى الإمارات.