قدم مركز دبي للسلع المتعددة، لمحةً حول نتائج ومخرجات تقرير مستقبل التجارة 2024، أمام مجموعة من خبراء التجارة.

جاء ذلك على هامش فعالية بارزة أقيمت في المقر الرئيسي لمنظمة التجارة العالمية في جنيف بحضور كبار المسؤولين والمشرعين والجهات التنظيمية، بمن فيهم الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية.


وأشار مركز دبي للسلع المتعددة، في تقريره، إلى بدء حقبة جديدة من نموذج التمركز الإقليمي في جميع أنحاء العالم، في محاولة من الأعمال والشركات لحماية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد الخاصة بها على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية والصراعات المصحوبة بتداعيات التغير المناخي والنزعة الاقتصادية القومية وسياسات الحمائية التجارية.
وشدد المركز على أهمية دور منظمة التجارة العالمية في توفير بيئة تجارية عالمية منفتحة ومستقرة، مما يتيح لكافة الأطراف الاستفادة من الفرص التجارية الجديدة.

كما دعا منظمة التجارة العالمية إلى ضرورة الاعتماد على قيادات تحمل رؤية عصرية وتطوير نموذج مبتكر لمواجهة تحديات التجارة الدولية، مشيرا إلى أن الطفرات الكبيرة الملموسة في مجال التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي وتجارة السلع البيئية تمهيداً للتحول نحو الاستدامة، ستنضوي على فرص اقتصادية جمّة.
وفي هذا الصدد، أكد المركز أهمية دور المنظمة في تسهيل تضافر الجهود والمساعي العالمية ووضع معايير موحّدة لضمان مرونة المنظومة التجارية ككل.
وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “نجحت دولة الإمارات، منذ انضمامها إلى عضوية منظمة التجارة العالمية قبل ما يقرب من ثلاثين عاماً، في تطوير علاقتها مع المنظمة، من علاقة قائمة على التكامل في الجهود إلى علاقة قائمة على المشاركة في دور المنظمة، والآن أصبحت علاقة تتسم بالقيادة والتأثير”.
من جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا: “يسلّط تقرير مستقبل التجارة الضوء على حقيقة أنه في خضم التحديات التي تلقي بظلالها على مشهد التجارة العالمي خلال العقد القادم، تكمن الفرص أيضاً، كما أن التجارة قادرة على تحقيق مكاسب تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات التي فوتت موجة العولمة الأخيرة، حيث بإمكانها أن تكون حافزاً قوياً لإزالة الانبعاثات الكربونية من المنظومات الاقتصادية وجعل سلاسل التوريد أكثر تنوعاً، وبالتالي تحقيق المرونة في عالم تزداد فيه التحديات”.
من جهتها قالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: “بينما يقف العالم حالياً على أعتاب حقبة جديدة من التغييرات الجذرية، ستجد الشركات والحكومات والجهات التنظيمية نفسها أمام ضرورة ملحة لتعزيز التعاون المشترك وتنسيق المعايير وتطوير أطر تنظيمية مبتكرة لمواجهة التحديات القائمة في مشهد التجارة حالياً”.
ويُعد تقرير “مستقبل التجارة” امتداداً لسلسلة من التقارير التي تصدر عن مركز دبي للسلع المتعددة، والتي ترصد التغيرات المتطوّرة في مشهد التجارة الدولية، حيث يسلّط الضوء على دور التوجهات الاقتصادية الدولية والأحداث الجيوسياسية والتكنولوجيا والاستدامة والتمويل ومدى تأثيرها على مستقبل التجارة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز دبی للسلع المتعددة منظمة التجارة العالمیة مستقبل التجارة

إقرأ أيضاً:

أمين عام أوبك: نحافظ على “استراتيجية استباقية” لاستقرار سوق النفط العالمية

فيينا – أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، التزام المنظمة باستقرار أسواق النفط العالمية، مشيرا إلى نهج “استباقي وحذر” لإدارة السوق وفق العوامل الرئيسية المؤثرة.

وقال الغيص، في حديث مع الأناضول، إن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا في 2025، مع توقعات مماثلة لعام 2026.

وبلغ إنتاج النفط العالمي من النفط الخام في 2024، نحو 103.8 مليون برميل يوميا بنمو بنحو 1.9 مليون برميل مقارنة مع إنتاج 2023.

وقال: “هذه أولى توقعاتنا لنمو الطلب في العام المقبل.. بالطبع، هذا نمو على أساس سنوي.. استراتيجية إنتاجنا تأخذ دائما في الاعتبار ما هي توقعات نمو الطلب”، مشيرا إلى أن توقعات الطلب تستند إلى توقعات النمو الاقتصادي.

وتتوقع أوبك نمواً اقتصادياً عالمياً قوياً يتجاوز 3 بالمئة في 2025، مدفوعاً إلى حد كبير بالدول النامية غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وخاصة الهند والصين وأجزاء أخرى من آسيا.

وأشار الغيص إلى مرونة الصين الاقتصادية، مشيراً أن البلاد حققت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 بالمئة في عام 2024.

والصين، هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بأكثر من 10 ملايين برميل يوميا، تمثل قرابة 9.2 بالمئة من مجمل الإنتاج العالمي اليومي.

وقال الأمين العام لأوبك، إن الهدف الأساسي للمنظمة يظل ضمان استقرار سوق النفط العالمية

وزاد: “من خلال النظر إلى الطلب والعرض، كنا استباقيين.. كما كنا استباقيين للغاية ودائماً احترازيين في أفعالنا”، بهدف الحفاظ على توازن العرض والطلب.

وأكد أن قرارات المجموعة تستند إلى مراجعة شاملة للظروف الاقتصادية العالمية.

وقال: “نحن ننظر إلى كل شيء.. ننظر إلى حالة الاقتصاد العالمي وإلى العوامل التي تؤثر على نمو الطلب.. وننظر إلى العرض من خارج أوبك”.

وأكد أن اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق، التي تجتمع كل شهرين، تلعب دوراً محورياً في تقييم ديناميكيات السوق.

ويشارك معظم أعضاء منظمة أوبك في اتفاقية لخفض إنتاج النفط بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وتستمر حتى نهاية العام الجاري، بهدف تحقيق توازن بين الطلب والمعروض.

وأوضح الغيص أن اللجنة تدرس بعناية كل هذه التوقعات قبل تقديم أي توصيات بأي إجراء.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • وفد من منظمة الصحة العالمية يطلع على برنامج المُدن الصحية بالمدينة المنورة
  • “التجارة”: نمو السجلات التجارية في قطاع التعليم
  • افتتاح محطة ري “ديفة” بريف اللاذقية بعد إعادة تأهيلها
  • وزير الصحة يطلع على تدخلات منظمة كير في القطاع الصحي
  • البنك المركزي يؤكد على “دعم” الشركات الأمريكية المستثمرة في العراق
  • جولة “فسبوتشي” العالمية تصل إلى جدة
  • أمين عام أوبك: نحافظ على “استراتيجية استباقية” لاستقرار سوق النفط العالمية
  • “مركز الأرصاد” يصدر تنبيهًا من أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة
  • تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".. ما تبعات ذلك على المدنيين وما مستقبل خارطة الطريق الأممية؟ (تقرير)
  • كوريا الجنوبية تكشف عن تقرير أولي بشأن حادثة تحطم طائرة “جيجو إير”