الدكتور خالد فرح سفير السودان بباريس الاديب الاريب الذى ارشحه لوزارة الخارجية !
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
(رب اشرح لى صدري ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولى )
(رب زدنى علما )
الدبلوماسى السياسي الدكتور خالد فرح كنت احسبه جبهجى حتى النخاع وفي ذات الوقت اتهمته بأنه ( كوز ) بحجة الالتحاق بالخارجيه بواسطة ناس الانقاذ ( الكيزان ) لكن ثبت لى تماما إنه خريج جامعة الخرطوم من كلية الاداب قسم اللغه الفرنسية تخرج بدرجة الشرف والتحق بوزاره الخارجية في منتصف الثمانيات من قبل ان تجيء الانقاذ في يونيو 1989م مما يثبت ان الرجل إلتحق بالخارحيه بعلمه وكفاءته وقدراته ومقدراته وموهلاته فلا لزوم للمكايدات السياسيه .
دكتور خالد فرح سفير قومى وطنى اصيل يخدم كل السودانيين بغض النظر عن سحناتهم او سماتهم او الوانهم السياسيه او القبليه .
هو في خدمة كل الجاليه السودانيه الحاليه وبالذات المرضى الذين يعانون من امراض كالسرطان .
كان لى تجربه معه لا صلة لها بالسياسه بل موضوع يخص الابناء كاد بعض الموظفين ان يعرقلوا امورهم بتفسير معقد محبط تدخل فورا بنصيحة دبلوماسيه حكيمه وموضوعيه تشى بذكائه فقدم خبرته وتجربته العقلانيه من ناحية ومن ناحية اخرى فهو لغوى عبقرى اديب اريب ولهذا اعتمد سفيرا معتمدا في الفاتيكان .
ليس هذا فحسب بل قامت دار نشر عالمية عربية بفرنسا دار كل العرب دارللطباعه والنشر باصدار سفر راقى وجميل تحت عنوان :
( رسائل ومقالات في الثقافة السودانيه والعربيه) وقدم لى بطاقة دعوه لحضور الاحتفال بتدشين كتابه في تمام الساعة السابعة يوم السبت البارحة الموافق ٦/ ٧ / ٢٠٢٤ حضرت هذا الاحتفال الحضارى في فندق الحياة بباريس وسط حضور مفرح وكان في الاحتفاء والاحتفال به بعض السفراء العرب تحدث بلباقه ولياقه وفتح فرص المداخلات التى ابتدرها السفير السابق الاستاذ/ عبد الباسط وانتهزت الفرصة وقمت بمداخله قويه حظيت باشاده وثناء كبير وانتهى الاحتفال بتكريم السفير بميداليات وشهاده كبيره من جهة لها وزنها ومكانتها بباريس ومسك الختام الصور الجماعية لهذا ارشح هذا السفير لوزارة الخارجية افضل مليون مره من وزير الخارجية السابق المطرود على الصادق .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
7/7/2024
elmugamar11@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
غزة المنسيِّة
مع بداية عام جديد، يستعد فيه العالم للاحتفالات بميلاد السيد المسيح الذى كان داعية للسلام والمحبة على الأرض، أسمع صرخات أطفال ونساء غزة التى لا تزال مستمرة منذ أكثر من عام وسط صمت دولى فاضح لن يغفره التاريخ.
ورغم المآسى والدمار والخراب الذى لحق بالقطاع المنكوب، بل بفلسطين كلها، لم يتحرك أحد لإنقاذ ما تبقى، وكأن تل أبيب لن تتوقف عن القتل والدمار، إلا بعد الخلاص من الفلسطينيين تمامًا ومحو قضيتهم نهائيًا.
ومن المحزن أن العالم نسى القضية الفلسطينية رغم أفعال إسرائيل الإجرامية المستمرة ليل نهار، وتوجهت الكاميرات إلى سوريا لمتابعة ورصد فرح الشعب السورى بالحرية، وتركت الإبادة الجماعية للأبرياء فى غزة، وكأنها تعطى الضوء الأخضر لإسرائيل بأن تمضى فى طريق إنهاء وجود الفلسطينيين فى أرضهم المحتلة فى أسرع وقت ممكن عبر التجويع والقتل والتهجير القسرى، فى مشهد مؤسف لم تشهده الإنسانية من قبل.
ولنا فى مأساة الدكتور حسام أبوصفية أكبر دليل على وحشية الكيان الصهيونى وجيشه، لقد صمد هذا الطبيب داخل مستشفاه فى شمال القطاع شهورًا طويلة لمعالجة الجرحى وسط ظروف صعبة وإمكانيات طبية معدومة، لم يخف ولم يستسلم رغم الاعتداءات المتكررة، بل استمر فى تأدية واجبه إلى أن قصفت قوات الاحتلال المستشفى منذ أيام على رؤوس المرضى والطاقم الطبى، وأجبرتهم على النزوح فى مشهد يندى له جبين كل إنسان حر.
ورغم إخراج الطاقم الطبى بالقوة كان «أبوصفية» يطمئن على سلامة مرضاه، وكان آخر من خرج لتسليم نفسه لقوات الاحتلال، حتى وصف البعض صورته وهو متجه وسط الخراب إلى دبابة إسرائيلية لاعتقاله، بأنه وحيد كغزة.
ظهر الرجل بمعطفه الأبيض شامخًا فى الصورة، إلا أنه اختفى ولم يعرف عنه أحد شيئًا إلى الآن وسط أنباء عن تعذيبه بطريقة وحشية كالضرب بكابلات الكهرباء، وكالعادة تجاهل الاحتلال مناشدة «منظمة العفو الدولية» التى وصفت الدكتور «أبوصفية» بأنه كان صوت القطاع الصحى المتضرر، وعمل فى ظروف غير إنسانية حتى بعد استشهاد ابنه، وطالبت بضرورة الإفراج الفورى عنه.
لقد فشلت المؤسسات الدولية والمساعى الدبلوماسية ووفود المفاوضات فى كبح جماح هذا الكيان المسعور الذى يبيد البشر والحجر تحت سمع وبصر العالم منذ نحو ١٥ شهرًا متواصلة حتى تحولت غزة إلى كوم تراب، وفقدت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
إننى أتطلع مع بداية عام جديد إلى أن تنتهى فورًا هذه الصفحة السوداء فى التاريخ الإنسانى، لأن هذه المجزرة التى تحدث فى غزة وسط التواطؤ والصمت ستظل عارًا يلاحق العالم عقوداً طويلة.