عائلة سورية اشتكت من هجوم عنصري في تركيا تواجه خطر الترحيل
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كشفت تقارير عن اقتياد السلطات التركية عائلة سورية تعرضت للاعتداءات العنصرية التي طالب لاجئين سوريين الأسبوع الماضي في ولاية قيصري وسط البلاد، إلى مركز الترحيل في خطوة تسبق ترحيلهم إلى سوريا، وسط مساع حقوقية للإفراج عن العائلة.
وكشفت صحيفة "قرار" المحلية، في تقرير خاص أعدته الصحفية سيما كزل أرسلان، عن قيام السلطات التركية بنقل العائلة السورية المكونة من 6 أفراد، بينهم طفلان ووالدان مسنان، إلى مركز الترحيل في ولاية قيصري من أجل إرسالهم إلى سوريا، على الرغم من حملهم بطاقات الحماية المؤقتة.
وأوضحت الصحيفة أن منزل العائلة السورية تعرض للرشق بالحجارة من قبل جيرانهم خلال الأحداث العنصرية في قيصري الأسبوع الماضي (30 حزيران /يونيو 2023)، كما مُنعت العائلة من الخروج حتى إلى شرفة البيت، الأمر الذي دفعهم إلى تقديم شكوى ضد جيرانهم.
"تعرضوا للتفتيش وهم عراة"
ونقلت الصحيفة عن صهر العائلة ويسمى عبد الرحمن، حديثه عن تعرضهم إلى الرشق بالحجارة وإهانات من قبل جيرانهم من قبل "أنتم كفار، اخرجوا من الشرفة، عليكم الخروج من المنزل".
وأضاف أن الشرطة التركية جاءت إلى منزل العائلة مساء الجمعة واعتقلت شقيق زوجته البالغ من العمر 15 عاما، على خلفية إفادة للجار المعتدي، زعم فيها أن شقيق زوجته هو من وجه الإهانات إليه.
ووفقا لما نقلته الصحيفة التركية، فإن السلطات احتجزت الفتى السوري لليلة واحدة قبل أن تفرج عنه، لتعود بعد يوم واحد إلى المنزل وتقتاد الوالد لأخذ إفادته، ثم عادت مجددا ونقلت جميع أفراد الأسرة إلى مركز الترحيل.
وأوضحت الصحيفة أن "أفراد العائلة السورية تعرضوا للتفتيش وهم عراة"، كما جرى "مصادرة هواتفهم المحمولة".
وقال عبد الرحمن في حديثه للصحيفة: "أقيم حفل زفافي منذ 10 أيام فقط. لا أعرف ماذا سأفعل إذا قاموا بإرسال زوجتي وعائلتها إلى سوريا. لقد دمروا حياتنا".
وأضاف: "انقلبت حياتنا رأسا على عقب في يوم واحد. نحن عائلة نظيفة ومتعلمة بالجامعة. إن هذه التصرفات ظلم كبير جدا. أرجو أن يسمع أحد صوتنا".
مساع للإفراج عن العائلة
في السياق، قال الناشط الحقوقي المعني بقضايا اللاجئين طه الغازي، إن "بعض الكوادر والهيئات الحقوقية التركية وثقت قيام السلطات التركية بعد أحداث الاعتداءات على ممتلكات ومنازل اللاجئين السوريين في مدينة قيصري، بتوقيف أفراد بعض العائلات السورية ممن تقدموا بشكوى رسمية عقب الاعتداء على أماكن عملهم و منازلهم، ونقلهم إلى مراكز الترحيل".
وأضاف في منشور عبر حسابه في منصة "فيسبوك"، "سنقوم بالتنسيق مع عدد من الكوادر والهيئات الحقوقية التركية للسعي في سبيل الإفراج عن أفراد العائلة، والوقوف على جوانب هذه القضية التي إن تُركت فقد تغدو سياسة ممنهجة لدى رئاسة الهجرة".
من جهته، قال مدير منبر منظمات المجتمع المدني، محمد أكتا، إنه "تم التواصل مع أقرباء العائلة التي تم أخذهم لمركز الترحيل في قيصري بعد تقديمهم شكوى رسمية بسبب الاعتداء عليهم".
وأوضح أن "فريق مشروع حماية يتابع لحل المشكلة"، محذرا من أن "إغلاق المسار القانوني أمام المتضرر السوري سيكون له ضرر كبير لاحقا".
والأسبوع الماضي، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات ترافقت مع تسريب بيانات ما يزيد على 3 ملايين سوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري، مساء الأحد.
وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا.
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، زار ولاية قيصري حيث عقد مؤتمر صحفي تحدث فيه عن توقيف أكثر من ألف شخص في عموم تركيا على خلفية الهجمات العنصرية، قبل أن يجتمع بعدد من سكان المدينة ويغادر دون لقاء المتضررين من اللاجئين السوريين، الأمر الذي أثار انتقادات بحق الوزير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية قيصري سوريا تركيا سوريا تركيا قيصري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین السوریین
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: فكرة ترامب عن غزة خالية وتكرس منهج الترحيل
قال محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة "خالية" من أي دراسات أو حلول جادة، مؤكدًا أن ترامب 2 يتمتع بسلطات إمبراطورية وقد همّش كافة مؤسسات أمريكا.
وأضاف كمال أن ما أعلن عنه ترامب بشأن غزة هو "فكرته الخاصة" ولم يكن نتيجة لمشاركة أو دراسة من قبل المؤسسات الأمريكية.
خطورة فكرة ترامب على غزةوأوضح كمال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن فكرة ترامب بشأن غزة ليست مدروسة من قبل المؤسسات الأمريكية، مشيرًا إلى أن "خطورة هذه الفكرة تكمن في أنها تكرس منهج الترحيل".
وأضاف أن هذا الطرح قد يمتد ليشمل مناطق أخرى مثل الضفة الغربية.
دمار غزة وجرائم الحربوأشار كمال إلى أن ترامب جعل من مشكلة غزة قضية إسكان وليست قضية سكان، مضيفًا أن ما حدث في غزة من دمار لا يمكن وصفه إلا بواحدة من أكبر جرائم الحرب التي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن ترامب تحدث عن غزة في حضور بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ"مجرم الحرب"، في إشارة إلى العلاقة المثيرة للجدل بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.