أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) مشروع استثمارها في دعم أبحاث الذكاء الاصطناعي في المملكة بالتعاون مع Google؛ وذلك من خلال تقديمها منحًا بحثية بقيمة مئة ألف دولار لباحثي الذكاء الاصطناعي من قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في الجامعة؛ بهدف تعزيز الأبحاث في مجال تعلم الآلة وخاصة في استخدام النماذج اللغوية التوليدية الكبيرة "LLMs"؛ مما يتيح للمستفيدين من هذه المنح تطوير أبحاثهم في مواضيع تشمل الصحة، وفهم اللغة عبر الثقافات، والاستدامة، والخصوصية، والتعليم.


ويتزامن إطلاق هذه المنح العلمية مع إعلان "كاوست" عن تأسيس مركزها الجديد للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ الذي يعمل على تسريع التميز في أبحاث الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطويرها في المملكة من خلال ابتكار نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للأغراض العامة وتدريب أفضل الممارسات التي تغذي الحلول المتخصصة لأولويات للبحث والتطوير والابتكار في المملكة.

وأوضح رئيس قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في "كاوست" البروفيسور جيانلوكا سيتي؛ أن الجامعة من خلال مثل هذه الشراكات تركز على جودة المواهب في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية؛ حيث ستتيح هذه المنح لأعضاء الهيئة الأكاديمية تعزيز الجهود في مجال تعلم الآلة متعدد اللغات والنماذج، وتطوير النماذج اللغوية الكبيرة في المجالات التي يمكنها إحداث تأثير مجتمعي هائل.

وأشار رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وأستاذ برنامج علوم الحاسب الآلي في "كاوست" البروفيسور يورغن شميدهوبر؛ إلى أن هذه المنح تؤكد اهتمام Google بأبحاث الذكاء الاصطناعي ذات المستوى العالمي في "كاوست"، وقيام أعضاء هيئة التدريس المتخصصين لدى الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي باستكشاف المجالات الرائدة في تعليم الآلة والحوسبة البصرية، وتحديدًا رسومات وتصوير الحاسب الآلي.

وأفادت رئيسة قسم السياسات العامة لدى Google في المملكة سارة الحسيني؛ أن إطلاق المنح العلمية؛ يمكن الباحثين والمؤسسات المحلية لتقديم حلول للمستخدمين والشركات والحكومات في ظل تطور الذكاء الاصطناعي؛ مشيرة إلى أن Google من خلال الاستثمار في الأبحاث الرائدة مع "كاوست" تأمل مواصلة تعزيز الإنجازات في مجال تعلم الآلة متعدد اللغات والنماذج، والذي سيعود بالنفع على المنطقة والعالم بأسره؛ مما يعزز جهود Google لدعم الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم.

يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"؛ تحتل المرتبة 17 على الصعيد العالمي في تصنيفات علوم الحاسب الآلي "CSRankings"، وهي تصنيفات تقيس مخرجات أقسام الحاسب الآلي في أبرز المنشورات العلمية المرموقة بين عامي 2014-2024 في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة البصرية (تحديدًا الرؤية الحاسوبية والرسوميات الحاسوبية والتصوير التحليلي).

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية الذکاء الاصطناعی الحاسب الآلی فی المملکة هذه المنح من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

اضطرابات من التدخل الحكومي بقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين

الاقتصاد نيوز - متابعة

بينما تتربع شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة على عرش مجال الذكاء الاصطناعي، تستخدم الصين موارد الدولة لتعزيز شركاتها في هذا القطاع، إلا أنها في نفس الوقت تفرض أيضاً لوائح صارمة قد تعيق تقدمها.

وتهدف الضوابط الصارمة التي تفرضها الحكومة الصينية إلى ضمان الامتثال للقيود السياسية، مما يؤثر على إمكانات صناعة الذكاء الاصطناعي لديها.

وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد تفوقت الصين في البداية ببعض مجالات الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لم تكن على استعداد بعد لطفرة نمو الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT الخاص بشركة "أوبن إيه آي".

و أعلن المطورون الصينيون، بما في ذلك شركات Baidu  وSenseTime، مؤخراً عن تقدم يفوق  في قدراته الإمكانيات التي يوفرها تطبيق "تشات جي بي تي 4" في بعض المقاييس.

وتدعم الحكومة الصينية هذا التقدم من خلال دعم قوة الحوسبة وجمع البيانات لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي مجالات متروكة للقطاع الخاص في الولايات المتحدة.

على الرغم من ريادتها في تبني الذكاء الاصطناعي، فإن القواعد التنظيمية الصارمة في الصين، مثل اشتراط اختبارات مكثفة للسلامة السياسية، تحد من قدرات شركات الذكاء الاصطناعي.

وتخلق هذه اللوائح تحديات، بما في ذلك حاجة الشركات إلى إيقاف الخدمات للمستخدمين الذين يطرحون أسئلة "غير مناسبة".

وقد ظهر مستشارون للمساعدة في التعامل مع هذه الأنظمة، وغالباً ما يقومون بتوظيف مسؤولين سابقين لاختبار نماذج الذكاء الاصطناعي.

كما تمتد القيود الصينية التي تفرضها الصين  إلى الحد من بيانات التدريب، وخاصة البيانات باللغة الصينية، مما يعيق الشركات الناشئة.

ويأتي ذلك بجانب القيود المفروضة على الشركات الصينية من الجانب الغربي، إذ تؤثر قيود التصدير الأميركية لأشباه الموصلات المتقدمة على تطوير الذكاء الاصطناعي الصيني.

وعلى الرغم من هذه العقبات، تركز الصين على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التصنيع المتقدم والروبوتات، حيث تتمتع بميزة تنافسية.

ومع ذلك، فإن النهج الحكومي المتمثل في القيود يهدد باستنزاف الموارد، الحكومية أيضا، بشكل غير فعال، فضلا عن إشعال حرب أسعار بين شركات الذكاء الاصطناعي.

وفي حين تعمل الصين بقوة على الترويج للذكاء الاصطناعي، فإن تدابيرها التنظيمية والرقابية، جنباً إلى جنب مع التحديات الجيوسياسية، قد تقوض إمكاناتها في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • شخبوط الطبية تطلق مختبر أبحاث مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • «شخبوط الطبية» تطلق مختبر أبحاث مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
  • التباحث في الاتفاقية الثلاثية بين حكومة المملكة و”اليونسكو” ومركز (ICAIRE)
  • الذكاء الاصطناعي ورؤية في مستقبل التعليم
  • الرياض.. استخدام الذكاء الاصطناعي في فحص الجسر المعلق
  • ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي وإحياء الموتى.. توقعات مثيرة لخبير تكنولوجيا شهير
  • اضطرابات من التدخل الحكومي بقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين
  • ترجمة جوجل أفضل أم CHAT GPT؟
  • “كاوست” تعزز طموح المملكة نحو الريادة في تقنيات الجيل السادس 6G