سودانايل:
2024-10-06@08:03:04 GMT

حكاوي الغرام (4)

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

كانت مديحة شغوفة بالعمل العام والحديث عنه، وفي ازمان غابرة كانت متشددة في دفعاها عن الاسلاميين وقناعاتها الدينية، وبموجب تلك القناعات المتصلبة كانت مواقفها ضد الشيوعية.. وضد (شيوعيتي) انا بالذات. ولكن التجارب والحياة خففت من تشددها وباتت، كأغلب اهل السودان، تكره الاسلام السياسي.. وتبدى لي ان موقفها من اليساريين بشكل عام والشيوعيين على وجه الخصوص قد تبدل ولان.

وفي كل محادثاتنا لم المس منها بواقي من عدائها المعلن في السابق للشيوعيين، وكانت لا تتحرج من أن تسألني عن ابجديات الشيوعية ومبادئ السياسة والعمل العام.. وكانت تستجيب لنصحي عندما أشير عليها بقراءة كتاب او مقال من المقالات المختارة التي كنت ارسلها لها. وعندما سألتني عن موقف الشيوعيين من المرأة نصحت لها بقراءة البيان الشيوعي لكارل ماركس.. وعن الدين نصحت لها بقراءة الثالوث المحرم لبو علي يسين وكتابات رائدات العمل العام الدكتورة حاجة كاشف وفاطمة احمد ابراهيم.
ومع ذلك وبالإضافة اليه كنت اشرح لها حسب معرفتي عن هذي القضية او تلك، فمثلا عندما سألتني عن هل يوجد ديمقراطيون في تنظيمات الجبهة الديمقراطية ام ان هذه خدعة ام هم مغفلون نافعون كما يروج؟ فأجبتها بإسهاب وتحدثت لها عن التحالفات الاستراتيجية وعن مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وعن التحالف الشيوعي الديمقراطي وعن الفرق بين الاستراتيجية والتكتيك. وكنت اتعمد ان تكون لغتي مبسطة وافكاري مرتبة، وكان لمداخلاتها وأسئلتها الاعتراضية وملاحظاتها دور كبير في ثراء تلك الحوارات والإفادة منها، فقد كنت اضطر، انا ذاتي، احيانا للرجوع للمراجع والاستزادة منها للإجابة على اسئلتها الصعبة والتي كانت تتطلب ردودا مبسطة ودقيقة بحيث لا يختل المعنى او تتسرب معلومات خاطئة او شائهة لها.
وقد أثمر ذلك كله، فقد كانت مديحة موهوبة وسريعة الفهم. وعندما تفجرت ثورة ديسمبر المجيدة كانت من الثوار الفاعلين، ولعبت ادوارا مهمة في التعبئة والتحريض وسط فئات المجتمع المختلفة.
وكانت مهتمة ومشاركة في جميع الأنشطة الثورية في وسائل التواصل الاجتماعي تدلي بدلوها وتعلق وتنشر أراءها المستنيرة، وعلى الأرض تساهم في الفعاليات المختلفة للجالية، وتتظاهر مع المتظاهرين والهتاف ينساب من لهيجها السكري.
وفي مرة ارسلت لي مقطعا مصورا تلقي فيه كلمة قصيرة ضمن إحدى الفعاليات، وكانت كلمتها موزونة ومرتبة.
ومن الأشياء المحببة عندها كان الحديث عن ولدها الرسام الماهر وابنتيها، وقد علمت من أحاديثها ان البنت الكبرى التي تكبر الولد تحب الألعاب الرياضية وتعشق كرة السلة وهي فارعة القوام، اما الصغرى التي تصغر الولد الذي أسمته عماد تيمنا بخاله، فقد كانت تجيد العزف على آلة الجيتار. وقد ارسلت لي بعض مقاطع من عزفها كانت جميلة، وقد اقترحت عليها بعض الاغاني ونفذتها بشكل جيد، كما عرفتها على فرقة السمندل ومقطوعاتها البهيجة فأعجبتها ونقلت لي مديحة امتنان ألاء وشكرها الجزيل وقد سرني ذلك كثيرا.

عادل سيداحمد

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رجاء الجداوي كانت قدوة في الأناقة والأدب.. أبرز تصريحات سوسن بدر

 أعربت الفنانة سوسن بدر عن امتنانها لدور والدتها الكبير في حياتها، حيث كانت داعمة أساسيًا لها في بداية مشوارها الفني، وأشارت إلى أن والدتها تحملت مسؤولية تربية ابنتها ياسمين في فترات انشغالها بالتمثيل، وأكدت أنها عادت للتمثيل فقط بعد أن اطمأنت على ابنتها، قائلة:" والدتي دعمتني كتير في بداية حياتي الفنية، وربت بنتي لما كنت مشغولة؛ لإني مكنتش متفرغة لها، ورجعت للتمثيل بعد ما اطمأنيت على بنتي وكبرت". 

علاقة سوسن بدر بوالدتها 

 

وذكرت سوسن بدر خلال تصريحاتها مع الإعلامي محمود سعد أن والدتها كانت تعاني من مرض الزهايمر، وأن ابنتها ياسمين هي من تتولى رعايتها، مُعلقة:" والدتي أصيبت بالزهايمر، وياسمين هي اللي رعتها لإني كنت في وقت كان فيه تمثيل ومسئوليات ".

تجربة سوسن بدر في مسلسل "طريقي"

 

وأوضحت سوسن بدر أنها جسدت تجربتها الشخصية مع والدتها في مسلسل "طريقي"، حيث استأذنت المؤلف والمخرج قبل تنفيذ تلك التجربة، مُضيفة: "جسدت تجربتي مع والدتي في مسلسل طريقي، واستأذنت المؤلف والمخرج، وكنت بدي حرية لنفسي في تجسيد دور والدتي في طريقي".

أول قصة حب في حياة سوسن بدر


كشفت سوسن بدر عن أول قصة حب في حياتها، والتي كانت مع ابن الجيران، مشيرة إلى أنها التقت به مجددًا بعد سنوات عديدة.

تأثير الفنانين في حياة سوسن بدر

 

وصفت سوسن الفنان نور الشريف بأنه كان بمثابة "مكتبة متنقلة"، فقد كان يشجعها على القراءة، وعبّرت عن أهمية الثقافة في المجال الفني، كما تحدثت عن عادل إمام، مشددة على أنه يرى أن الفنان الذي يفتقر للثقافة يعتبر "نصف موهبة"، قائلة:" نور الشريف كان أستاذي وعلمنا إن الثقافة تكمل موهبتنا، وعادل إمام شايف إن الفنان دون ثقافة هو نصف موهبة".

وتذكرت سوسن الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، التي كان لها دور كبير في مسيرتها كعارضة أزياء، مشيرة إلى أنها تعلمت منها قيم الأناقة والثقة بالنفس، مُعلقة:" رجاء الجداوي علمتني كيف أكون ليدي مش بس عارضة أزياء، اشتغلت كعارضة أزياء في بداية مشواري وكانت رجاء الجداوي هي اللي اختارتني، وعلمتني المشي والضحك بلياقة والأناقة في التعامل، رجاء الجداوي كانت قدوة مش بس في المظهر، بل في الأناقة والأدب". 

مقالات مشابهة

  • يايسلة: المباراة كانت معركة قتالية بين الفريقين
  • إسرائيل اعترضت مسار طائرة فوق دولة عربيّة.. ماذا كانت تحمل لـحزب الله؟
  • ثلاثة اهداف كانت بمرمى المقاومة الاسلامية في العراق فجر اليوم
  • رجاء الجداوي كانت قدوة في الأناقة والأدب.. أبرز تصريحات سوسن بدر
  • أسعار الذهب اليوم السبت محليا
  • جيش الاحتلال: صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل كانت كاذبة
  • المهرة.. ضبط كميات كبيرة من مادة القات كانت في طريقها إلى دول الجوار
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • صلاة الضحى متى تبدأ ومتى تنتهي؟.. تغفر ذنوبك وإن كانت مثل زبد البحر
  • نجم الأهلي: كل حاجة في الفريق بمباراة السوبر كانت غلط