لـ"عدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها" ورفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع قوات الدعم السريع، بحسب بيان صادر عن 12 شخصية سياسية ومدنية من قوى "الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية"

عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلن قادة قوى سياسية ومدنية سودانية، الأحد، امتناعهم عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية لـ "عدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها".



جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 12 شخصية سياسية ومدنية شاركت في المؤتمر أبرزهم رؤساء حركات وهم: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، وهم من قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية (تضم حركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية).

وأعرب البيان عن تقدمه بالشكر لمصر على "الدعوة الكريمة لعقد اجتماعات في القاهرة بهدف إيجاد أفق لحل للأزمة السياسية وإنهاء الحرب".

وقال البيان "بالإشارة إلى البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أبدت القوى السياسية والمدنية رفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع الدعم السريع (...) وأسباب أخرى تتصل بعدم أدانتها للانتهاكات الجسيمة لحقوق و كرامة الانسان (...)".

وتابعت "عطفا على ذلك تم رفض تشكيل آلية مشتركة مع تنسيقية تقدم، ولذلك امتنعت القوى السياسية والمدنية عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة".

وأردف البيان: "توضح القوى السياسية والمدنية أن البيان الختامي الذي تم إصداره لم يستصحب ملاحظاتها وتعديلاتها (لم يوضحها) ولم توقع عليه ولا يحظى بالتوافق، كما أن الشخص الذي تلى البيان غير متفق عليه".

وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب في السودان قبل أكثر من عام، لتوحيد المدنيين بهدف إنهاء الحرب، أبرزها أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، ويرأسها عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، وترفض اتهماها بالاصطفاف إلى جانب أحد طرفي الصراع.

وفي وقت سابق الأحد، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة "مشاركة كل الأطراف" في الانتقال السياسي للسودان، الذي يشهد حربا بين قوات الجيش والدعم السريع منذ أكثر من عام.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته القاهرة السبت، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

والسبت، احتضنت القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية بعنوان "معا لوقف الحرب في السودان" بمشاركة ممثلين لتلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق بيان للخارجية المصرية السبت، دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.

وأكد البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية مساء السبت، على ضرورة الوقف الفوري الحرب.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوى السیاسیة والمدنیة البیان الختامی لمؤتمر لمؤتمر القاهرة

إقرأ أيضاً:

القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح

قالت نسرين فؤاد مراسلة قناة "إكسترا نيوز"، إنّ معبر رفح البري من الناحية المصرية يشهد جموعا كثيرة التي جاءت منذ الصباح استجابة للدعوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر القناة، أنّ الدعوة جاءت من خلال رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، كي تعبر كل جموع الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني، منذ أن تم التلميح بإمكانية إنفاذ مخطط التهجير إلى مصر والأردن. 

وتابعت: «الشعب المصري جاء منذ الصباح إلى معبر رفح لرفض هذا المخطط، وجميع القوى الشعبية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية وكل أطياف الشعب المصري انضموا إلى هذه الوقفة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني». 

وذكرت، أن المشهد الأبرز في هذه الوقفة هو رفع علمي مصر وفلسطين فقط، مشيرة، إلى أن هذه الوقفة هدفها أن يجتمع المصريون من جميع المحافظات والأطياف والأحزاب تحت راية واحدة فقط، لتحقيق هدف واحد وهو التضامن مع الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح
  • قادة العالم يرفضون مقترحات ترامب.. لا لتهجير الفلسطينيين ولا للمساس بالسيادة الوطنية
  • الورشة التحضيرية للعملية السياسية بعد الحرب: الفرص والتحديات أمام القوى المدنية
  • خلافات وصراع داخل “تقدم” حول فك الإرتباط بين مؤيدي ورافضي تشكيل الحكومة
  • قادة القسام الذين أعلنت حماس استشهادهم مع “الضيف” 
  • التوقيع على عقد استثماري مع شركة “كردية” لإنشاء مصفى في كركوك
  • بين الوحدة والانقسام: موقف بعض قيادات “تقدم” من حكومة سلام ووحدة مقرها الخرطوم
  • مقتل الجنرال “جلحة” القائد الميداني في الدعم السريع وتضارب المعلومات بين قتله و تصفيته
  • البيان الختامي للمؤتمر الصحفي للنقابات المهنية بشأن رفض تهجير الفلسطينيين
  • مشروع البيان الختامي والتوصيات للمؤتمر الدولي الثاني والعشرين لإدارة الأصول والمرافق والصيانة