بحضور علماء الأزهر وشيوخ التصوف.. البيت المحمدي يحتفي بالعام الهجري الجديد
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
احتفى البيت المحمدي بذكرى العام الهجري الجديد بحضور عدد من علماء الأزهر ورواد التصوف.
البيت المحمدي يُقييم مجلس تأبين لمُحدث الاسكندرية الشيخ محمد إبراهيم الكتاني مجلس البيت المحمدي يحتشد بالمصريين والوافدين لبيان مكانة السنة النبويةأكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي أن الهجرة كانت بداية لبناء دولة الإسلام، وحضارتها وتاريخها، ولقد سبق الهجرة ثلاثة عشر سنة في مكة تصوف، فكان النبي يربي صحابته الأخيار على الإيمان واليقين والرضا ويربيهم على المحبة وعلى السلام والتوكل، يربيهم على الصبر، وعلى تحمل الأذى دون انتقام، وعلى أن يكونوا أوثق بما عند الله في الغيب مما بين أيديهم في الشهادة، وعندما اكتملت التربية انتقلت عناصر البناء إلى المدينة فقامت الدولة، ثم كانت الهجرة إلى الحبشة هجرة أمن .
وأضاف الدكتور مهنا: إذا أردنا مجتمعا صالحا، إذا أردنا بناء أمة وبناء الأجيال، وإذا أردنا بناء دولة فلا بد من استعادة منظومة القيم الروحية والخلقية ولا بد من التصوف، ولقد أصيبت الأمة في مقتل يوم أن غفلت عن التصوف، فلن تستعيد هذه الأمة أصولها وحضارتها إلا حينما تستعيد منظومة القيم والأخلاق.
وأشار الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن بعض الروايات ذكرت أنه لما كان رسول الله مع سيدنا أبو بكر في الغار خاف سيدنا أبو بكر أن يراهم الكفار فطمئنه النبي وقال ياأبا بكر والله لو أدركونا من ها هنا، لخرجنا من ها هنا فنظر سيدنا أبوبكر إلى المكان الذي أشار عليه سيدنا رسول الله فإذا ببحر وسفينة على الشاطيء.(رواه ابن كثير).
وأوضح الدكتور خالد عبد العال، عميد كلية أصول الدين بالمنوفية أن هجرة الرسول قد غيرت الزمان والمكان غيرت التاريخ ، حتى أن سيدنا أنس بن مالك قال: لما هاجر رسول الله إلى المدينة أضاء فيها كل شيء ولما مات رسول الله أظلم في المدينة كل شيء٠
واستكمل الدكتور ربيع الغفير الأستاذ بجامعة الأزهر أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول وإنما قرنت بالمحرم فسيدنا عمر بن الخطاب وضع تقويم وبداية للسنة واستشار الصحابة ورأى أن الهجرة هي البداية الحقيقية للإسلام، وأصبحت السنة التي حدثت فيها الهجرة هي العام الأول في تقويم الإسلام.
وأضاف د. ربيع: أن الهجرة مدرسة وكلها دروس وأن كل واحد من أصحاب سيدنا رسول الله كان له فيها دور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت المحمدي العام الهجري الأزهر البیت المحمدی رسول الله
إقرأ أيضاً:
التقويم الهجري اليوم.. كم يتبقى على شهر رمضان؟
مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان مبارك، يبحث المسلمون عن التقويم الهجري اليوم لمعرفة كم يتبقى على نهاية شهر شعبان، إذ يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية ويبدأ كل شهر برؤية الهلال ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يومًا مما يجعله أقصر بحوالي 10 إلى 12 يومًا من السنة الميلادية.
التقويم الهجري اليوموبحسب التقويم الهجري اليوم فإنّ الجمعة الموافق 21 فبراير 2025، يوافق يوم 22 من شهر شعبان 1446 هجريًا، وشهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري الذي يسبقه شهر رجب، ويليه شهر رمضان المبارك، الذي يتبقى على قدومه 7 أيام.
ويستند كل من التقويم الهجري والميلادي إلى نظام زمني مختلف مما يجعل التزامن بينهما في بداية الشهر حالة استثنائية وهذا العام سيشهد العالم لحظة توافق فلكية، إذ يتزامن الأول من رمضان مع 1 مارس 2025 في التقويم الميلادي فلكيًا، وفقًا للمهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
والتقويم الميلادي هو تقويم شمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس ويبلغ عدد أيامه 365 أو 366 يومًا في السنة الكبيسة مثل عام 2024 مما يؤثر على تزامنه مع التقويم الهجري، ونظرًا لأن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية، فإن الأشهر الهجرية تتراجع تدريجيًا في التقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يومًا سنويا ونتيجة لذلك تمر الأشهر الهجرية عبر جميع فصول السنة خلال دورة مدتها 33 عامًا تقريبًا.
ووفقًا للجمعية الفلكية، فإنّ التزامن الدقيق كما في حالة 1 رمضان 1446 الموافق 1 مارس 2025، يحدث فقط عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية وهذا التوافق يعكس الدقة الرياضية والفلكية في حركة القمر والأرض.
ونظرًا لاستمرار التباعد بين التقويمين فإن مثل هذا التزامن لا يحدث كثيرًا، لكنه يعود بشكل مشابه كل 33 عامًا تقريبًا وإن كان ذلك في أشهر مختلفة، وتعد هذه الظاهرة الفريدة في 2025 تذكيرًا مهمًا بمرونة الزمن وتغيّره، كما تسلط الضوء على التوافق بين الدورات الفلكية التي تُبنى عليها كل أنظمة التقويم.
ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإنّ أول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت في شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج.
وسُمي شهر شعبان بهذا الاسم لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: لتشعب القبائل فيه للغارات بعد قعودهم عنها في رجب، وقيل: لتشعّب القبائل فيه طلبًا للماء.
وتثبت بداية الشهر العربي برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ الشهر، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال الشهر السابق ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في خصوص شهر رمضان: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» متفق عليه.
والاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي ينفي ولا يُثبت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه استقلالا في الإثبات؛ حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.