سعات جوجل وفيس بوك تمرر عبر العراق.. كيف يتم الأمر؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت وزارة الاتصالات، اليوم الاثنين، عن تمرير شركتي جوجل وفيس بوك سعاتهما من خلال الأراضي العراقية، مؤكدةً أن ذلك يحدث لأول مرة، فيما أشارت إلى أن مشاريع الترانزيت ستوفر مردودات مالية للبلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة عمر العامري، إن "الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز موقع العراق الجغرافي في موضوع الترانزيت وإمرار حركة الاتصالات وسعات الإنترنت عبر الأراضي العراقية".
وأوضح العامري، أن "وزارة الاتصالات وقعت قبل أشهر عقداً جديدا على مستوى الترانزيت ليس عبر البحر وإنما عبر البر"، مبينا أن "هذا الخط يمر في الجنوب ثم الوسط وصولاً إلى إقليم كردستان، ويخرج إلى تركيا ويربط آسيا بأوروبا عن طريق العراق".
وأضاف أن "وزارة الاتصالات أوفت بوعودها على مستوى الترانزيت واستغلال موقع العراق بعد أن كانت مُعطّلة في الدورات السابقة"، لافتة الى أن "موقع العراق الجغرافي واستغلاله في حركة الاتصالات الدولية وعودته للاتحاد الدولي للاتصالات بشكل مرموق، سيوفر مردودات مالية، اضافة الى أن الكثير من الشركات العالمية ستمرر سعاتها عبر الأراضي العراقية".
وأشار إلى "عقد طريق الحضارات للترانزيت الذي تم توقيعه قبل أشهر"، لافتا إلى أن "شركتي جوجل وفيس بوك مررتا سعاتهما من خلال الأراضي العراقية، لأول مرة في العراق".
الجدير بالذكر أن وزيرة الاتصالات هيام الياسري أعلنت، الجمعة، تخطي عتبة "الواحد تيرا" في إمرار الاتصالات الدولية عبر العراق، مؤكدة امتلاك العراق مساراً آمناً وجاذباً وموثوقاً لاتصالات الترانزيت.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأراضی العراقیة
إقرأ أيضاً:
استقلال كردستان في مواجهة عواصف السياسة النفطية العراقية
4 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تعمل بغداد بنشاط على إنهاء الوضع شبه المستقل لإقليم كردستان العراق، مستهدفة دمجه بالكامل عبر مجموعة من التدابير القانونية والاقتصادية، بما في ذلك سن قانون موحد جديد للنفط، وفق موقع “أويل برايس” الأميركي.
تأتي هذه الجهود في إطار محاولات العراق لتعزيز سيطرته على الموارد النفطية في الإقليم، مع تفاقم الضغوط الدولية التي تواجهها.
إفادات تحليلات عدة أكدت أن القوى الخارجية، مثل إيران وتركيا وروسيا والصين، تدعم هذه التحركات، في محاولة لتقليل النفوذ الغربي في المنطقة.
وقد عززت روسيا والصين استثماراتهما في قطاع النفط العراقي، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الإقليمية.
ووفقًا لخبير في الشؤون النفطية، فإن “الوضع الراهن يتيح لهذه الدول تعزيز نفوذها بينما يُضعف بشكل واضح قدرة كردستان على السعي نحو الاستقلال”.
وأفاد ناشط سياسي كردي على تويتر قائلاً: “ما نراه الآن هو مجرد محاولة لبغداد لاستعادة السيطرة، بينما يرفض المواطنون في الإقليم التراجع عن مكاسبهم”.
ومع ازدياد التعقيدات، حذرت مصادر مطلعة من أن الحل المستدام لإنهاء الحظر المفروض على مبيعات النفط المستقلة من كردستان إلى تركيا يتطلب بشكل أساسي إنهاء أي إجراءات ذات معنى لتحقيق استقلال الإقليم. ويذكر تحليل: “التاريخ يعيد نفسه، والآن تتكرر السيناريوهات، مما يضع الأكراد أمام خيارات محدودة للغاية”.
التدخل التركي كان له تأثير واضح في هذا السياق، حيث هدد الرئيس رجب أردوغان بقطع خط أنابيب كركوك-جيهان الذي ينقل النفط من كردستان إلى تركيا، مما يزيد من الضغط الاقتصادي على الإقليم. بينما يعتبر عراقيون أن “مستقبلنا مرتبط بمستقبل كردستان، وفقدانهم للنفوذ سيؤثر علينا جميعًا”.
وفي هذا الوقت، يتزايد الحديث عن القانون الموحد للنفط الذي يهدف إلى إدارة كافة موارد النفط من بغداد، وهو ما يُعتبر خطوة جديدة في إطار محاولات فرض السيطرة الكاملة على الإقليم. وتحدثت مصادر اقتصادية عن أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة مدروسة تهدف إلى تقليص الإيرادات الناتجة عن مبيعات النفط في كردستان، وبالتالي، تقليل قدرتهم على اتخاذ قرارات مستقلة.
وقالت مواطنة كردية تعبر عن قلقها من التطورات الأخيرة: “نحن نريد أن نكون أحرارًا في قراراتنا، لكن يبدو أن هناك دائمًا من يحاول السيطرة علينا”. فيما اعتبر مختصون أن هذه الأحداث تمثل تحذيرًا واضحًا للسياسيين الأكراد بأن الحفاظ على استقلالهم يتطلب منهم إعادة تقييم استراتيجياتهم في مواجهة الضغوط المتزايدة.
تظهر هذه الديناميات بشكل واضح في المواقف المتباينة بين الأكراد والدول الكبرى، حيث كان الغرب قد قدم سابقًا وعودًا بالدعم، إلا أن الواقع يشير إلى تحول هذه العلاقات. وفقًا لمحلل سياسي، “قد يكون من الصعب على الأكراد الاعتماد على الدعم الغربي في المستقبل القريب، خاصة مع دخول الصين وروسيا كقوى رئيسية في المنطقة”.
في الوقت الذي تتصاعد فيه هذه التوترات، يبدو أن العراق مصمم على تعزيز سيطرته، مما قد يؤدي إلى تحولات جذرية في العلاقة بين بغداد وكردستان.
عوامل قوية لوحدة العراق
وصرح رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني بأن قانون النفط الموحد سيحكم إنتاج النفط والغاز في العراق وكردستان، مما يمثل “عوامل قوية لوحدة العراق”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts