أخذت اسمها من أحد الأنبياء عليهم السلام واكتسبت قيمة روحية على مر التاريخ إضافة إلى قيمة مكانية فهي تقع في الجزء الشرقي من محافظة قلقيلية على الطريق الرئيسي الذي يصل مدينة قلقيلية ومدينة نابلس، ويحدها من الشمال قرية جيوس، ومن الجنوب قرية رأس طيرة، ومن الشرق عزون وعزبة الطبيب، ومن الغرب مدينة قلقيلية.



تبلغ مساحة قرية النبي إلياس حوالي 4,435 دونما موزعه كالآتي: 1499 دونما أراضي قابلة للزراعة، 123 دونما مساحة عمرانية، 2027 دونما سرقها الاحتلال لصالح الاستيطان والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري، 188 دونما غابات حرجية، و597 دونما أراضي مفتوحة.

ووفق أحدث أرقام إحصائية يبلغ عدد سكان القرية نحو 1500 نسمة، يعود غالبيتهم إلى قرية عزون المجاورة.


                            مقام النبي الياس في قرية النبي إلياس في قضاء قلقيلية.

سميت بهذا الاسم لوجود مقام النبي إلياس الذي أقام في القرية لفترة من الزمن وأقيم في مكان سكناه مقامه الحالي الذي حافظ عليه من سكنوا القرية على مر السنوات فأصبح المكان وجهة يزورها الناس من حين للأخر من مختلف المناطق، وإلياس نبي من أنبياء بني إسرائيل، وهو إلياس بن ياسين، من ولد هارون أخي موسى عليهم السلام. ويعرف في كتب الإسرائيليين باسم (إيليا)، وقد ذُكر النبي إلياس في القرآن الكريم في موضعين في سورتي "الأنعام " و "الصافات".

والمقام معلم أثري يقع في الجهة الشمالية الغربية من القرية، ويحتوي على قبر اثري بناه السلطان جقمق وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية. وهناك شاهد كتابي يدل على ذلك من خلال الكتابات الموجودة على أحجار هذا المقام.

وعلى الأغلب أنه لا يوجد جسد النبي إلياس، ويقال أيضا أن هذا المقام هو معبد فنيقي.

وشأن كل بقعة من فلسطين لم تنجو القرية من جرائم الاحتلال بعد احتلالها في حرب عام 1967، ويواجه أهالي القرية "ممنوعات الاحتلال" بكل أشكالها، فهم ممنوعون من الاقتراب من جدار الفصل العنصري، ومن الدخول إلى أراضيهم المصادرة، كما تغرقهم مجاري المستوطنات المقامة على أراضيهم ويمنعون من الاعتراض.

إضافة إلى منعهم من البناء خارج "المخطط الهيكلي" للقرية، أو حتى استصلاح أي أرض تقترب من حدود الجدار أو من المستوطنات التي يهاجم سكانها أهالي القرية ويعتدون عليهم ومن بينها كتابة شعارات عدائية وعنصرية ووضع رأس خنزير على مسجد القرية.

ومنذ عام 2002 شرعت سلطات الاحتلال في بناء الجدار الفاصل على أراضي القرية بشقيها الجنوبي والشمالي لتصادر بذلك ألف دونم، وحرمت أكثر من 20 عائلة من الوصول إلى أراضيها، بل تعتدي على من يقترب من حدود الجدار مسافة 200 متر.

ولم يقف أهالي القرية مكتوفي الأيدي لما يجري من مصادرة لأراضيهم فرفعوا قضايا أمام المحاكم الإسرائيلية التي كانت ترفض هذه الدعاوى بحجة أن الفلسطينيين لم يثبتوا ملكيتهم للأرض مضيفة انه في حال تمكنوا من ذلك فيمكنهم المطالبة بتعويضات.

وبررت المحاكم مصادرة الأراضي بأنه لشق طرق لاعتبارات أمنية فضلا عن أنها تصب في مصلحة السكان الإسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة بحسب زعم محاكم الاحتلال.


                                                   باب المقام والكتابة أعلاه

ويحتاج المواطن لتصريح للوصول لأرضه خلف الجدار، ويجب تقديم هذا التصريح قبل خمسة أشهر من موعد الموسم، وعادة ما يصدر بعد الموسم بعدة أشهر ويحدده الاحتلال بأيام قليلة يصعب خلالها قطف المحصول كاملا، وهذا ما يجعل الأهالي يضمنون أراضيهم لأناس من البدو الفلسطينيين يقطنون خلف الجدار مقابل نسبة عالية من المحصول تتجاوز الثلثين.

كما يواجه الأهالي خطرا دائما بسبب مستوطنتي "ألفيه منشيه" و"تسوفيم"، فالمستوطنتان تصادِران نحو 900 دونما من أراضي القرية وتحاصرانها من كل الجهات.

وتواجه القرية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، والتي ترافقها عمليات اعتقال وتجريف للطرقات، وزادت هذه الاقتحامات مع الأحداث التي تشهدها الضفة الغربية من عنف يمارسه الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على حد سواء وذلك على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

المصادر

ـ دليل قرية النبي إلياس، معهد الأبحاث التطبيقية، القدس، أَريج، 2013.
ـ  سائد رضوان، "نبذة عن قرية النبي إلياس"، فلسطين في الذاكرة، 10/10/2009.
ـ عاطف دغلس، "قرية النبي إلياس..جدار واستيطان واحتلال"، الجزيرة نت، 28/6/2012.
ـ ميساء عمر، "مكرهة صحية في "النبي إلياس" بسبب الاحتلال"، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا)، 16/8/2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير التاريخ فلسطين فلسطين تاريخ هوية قرية النبي الياس تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قریة النبی إلیاس

إقرأ أيضاً:

أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان أن المقاومة أسقطت مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال بالكامل.

وأضاف حمدان أن أي اتفاق في قطاع غزة يجب أن يتضمّن وقفا للعدوان والانسحاب الكامل من القطاع.

وطالب القيادي في حماس، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بما تمّ التوافق عليه في المفاوضات، مشددا على مواصلة الكفاح حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن هناك معركة أخرى بعد انتهاء العدوان وهي مرحلة الإعمار لقطاع غزة المدمّر.



وأمس الخميس، أكد حمدان، أن دولة الاحتلال لن تستعيد أسراها إلا عبر اتفاق تبادل، متهما رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتلاعب بمصيرهم.

وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحفي في الجزائر، أن "صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق، وعلى ضوء ذلك سيأخذ الاحتلال أسراه وسنأخذ أسرانا".

وبين حمدان: "لكن بكل تأكيد، لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال اتفاق"، دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح القيادي في حماس: "نتنياهو يتلاعب بمصير الأسرى ضمن سعيه إلى صورة إنجاز، ولا يريد تحريرهم، ويتمنى لو ينجح بقتلهم، لأنه يعلم أن تحريرهم يعني تحرير أسرى فلسطينيين".

وتابع: "لا يهمنا ما يسعى إليه الاحتلال، ما يهمنا هو إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".

على صعيد آخر، حذر حمدان من أن "مخططات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الشعب الفلسطيني، وباتت تهدد المنطقة بأكملها".

وأكد: "نقوم بواجبنا على أكمل وجه لمواجهة الاحتلال، ونتوقع أن يقوم أشقاؤنا بواجبهم أيضا. أي تقصير سيعود بتداعيات سلبية على المقصرين أنفسهم، وليس فقط على الشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق، قال ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، في تصريحات للقناة 12 العبرية، إن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو "الأمر الأكثر أهمية" بالنسبة لترامب قبل تنصيبه في 20 من الشهر الجاري.

والأحد، قال مسؤول في حماس إن الحركة وافقت على قائمة تضم أسماء 34 أسيرا إسرائيليا قدمتها تل أبيب لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.



والأربعاء، قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، إن الحركة قدمت تنازلات عديدة في سبيل إنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، ولإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام عن النونو قوله، إن "الحركة ليست بعيدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل إذا كان هناك تجاوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قضيتي وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب من قطاع غزة".

وأضاف: “لسنا بعيدين عن اتفاق إذا ما كان هناك تجاوب من نتنياهو في موضوعي وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب”.

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية
  • الأوقاف الفلسطينية: 50 ألف مصلٍ أدوا الجمعة في المسجد الأقصى
  • مستوطنون يهاجمون منازل فلسطينيين في قرية أبو فلاح قرب رام الله
  • إقامة دبي تتيح لزوار القرية العالمية التقديم على خدماتها
  • منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من تداعيات تنفيذ الاحتلال لقانونين ضد "الأونروا"
  • "التعليم الفلسطينية": استشهاد 12 ألف طالب في قطاع غزة
  • المؤسسة الأمنية الفلسطينية تتحدث عن أبرز نتائج حملتها في جنين
  • وليد إلياس: العلاقات الاقتصادية بين اليونان وقبرص ومصر تشهد أفضل حالاتها
  • الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن
  • الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات التحريضية الإسرائيلية