كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع""، الذي يعقد يومي 29 و30 يوليو الجاري، يُعَدُّ مِنصَّة مهمة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث نهدُف من خلاله إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.

وأضاف في بيان له، الاثنين، أن جلسات المؤتمر ستدور حول ثلاثة محاور؛ المحور الأول هو "البناء الأخلاقي في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزه"، والثاني يأتي بعنوان: "الفتوى والواقع العالمي.. الأفكار والمبادئ"، أما الثالث فيدور حول "الفتوى ومواجهة عقبات وتحديات البناء الأخلاقي لعالمٍ متسارع".

وأشار نجم إلى أن المؤتمر سيشهد عدة لقاءات واجتماعات وورش عمل، حيث سيعقد الاجتماع الرابع للمجلس التنفيذي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما سيشهد المؤتمر منح جائزة الإمام القرافي للمرشح لها، وستُمنح الجائزة هذا العام لسماحة الشيخ حسين كافازوفيتش، المفتي العام للبوسنة والهرسك، رئيس العلماء.

ولفت مستشار مفتي الجمهورية إلى أن المؤتمر سيشهد كذلك الإعلانَ عن عدد من المشروعات الرائدة والمبادرات المهمة، من بينها: بلوغ المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، وإصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والإعلان عن أدلة إرشادية باللغات المختلفة في مجالات عدة، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش، وأهم الدراسات التي قام بها المؤشر العالمي للفتوى، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا وأهم مخرجاته، وإصدارات مجالات "جسور" و"دعم" ومجلة الأمانة، وغيرها من المشروعات المهمة.

وتعقد جلسة في ختام المؤتمر تُستعرَض فيها رسالة المؤتمر وأهدافه وما تم خلال فترته من جلسات وورش عمل، وعرض توصيات المؤتمر التي يكون المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم قد ناقشها وأقرَّها في اجتماعه بأول يوم من أيام المؤتمر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي أحمد رفعت الطقس أسعار الذهب سعر الدولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مستشار المفتي الأخلاقی فی

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للحيوان.. اعرف حكم الاقتناء والتربية بالمنزل؟

يحل اليوم 4 أكتوبر اليوم العالمي للحيوان، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على حياة وحقوق الحيوان، ويحرص الكثير من الناس على اقتناء وتربية الحيوانات، وسط حالة من الجدل حول مدى شرعية ذلك من عدمه، وهو ما حرصت دار الإفتاء المصرية على توضيحه.

حكم اقتناء وتربية الحيوانات

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الحيوانات لها مكانة خاصة في الشريعة الإسلامية، حيث ذكر القرآن الكريم العديد من الكائنات الحيوانية وأكد على أهمية الرفق بالحيوان.

يشدد الإسلام على ضرورة الإحسان في معاملة الحيوانات، ويعتبر القسوة تجاهها ظلمًا يُحاسب عليه المسلم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في كل كبد رطبة أجر»، وهو حديث نبوي يوضح أن هناك أجرًا في الرفق بجميع المخلوقات الحية.

هل يجوز تربية الحيوانات ؟

واعتبرت دار الإفتاء المصرية، في فتواها عبر موقعها الإلكتروني، أنّ تربية الحيوانات أمرًا جائزًا، بشرط أن تُراعي حقوق تلك الحيوانات وأن يتم العناية بها بشكل لائق. على سبيل المثال، يذكر في الحديث الصحيح أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها دون طعام أو شراب، ما يشير إلى أن القسوة تجاه الحيوانات تُعد معصية كبيرة.

الانتفاع من الحيوان 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل في الحيوانات الطاهرة المنتفع بها هو جواز اقتنائها والانتفاع بها وتداولها بعقود البيع والشراء ونحوها؛ وذلك لكونها بعضًا ممَّا سخره الله تعالى لمنفعة الإنسان وخدمته وتنعمه؛ قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي االسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ [لقمان: 20]، وقال سبحانه: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الجاثية: 13].

وقد جاء في آيات القرآن الكريم ما يدل على جواز اقتناء الحيوانات وغيرها بقصد الانتفاع بحسنها والتحلي بها؛ طلبًا لإدخال السرور على النفس؛ قال تعالى: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 8]، وقال جل شأنه: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا﴾ [النحل: 14].

 وبهذا فإن الإفتاء تؤكد: «لا مانع شرعًا من اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط عدم ترويع أو إزعاج الناس، واقتناؤه في هذه الحالة لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثيرٍ من أهل العلم. أما عن نجاسة الكلب ومكانه فيمكن الأخذ في ذلك بمذهب المالكية القائلين بطهارة الكلب، ويُنصَح بوضعه في حديقة الدار إن وجدت، وإلَّا فليجعل الإنسان لنفسه في بيته مصلًّى لا يدخله الكلب».

الرفق بالحيوان في الإسلام

وأوضحت أن البعض يظن أن الاهتمام بقضية الرفق بالحيوان بلغ منزلة عظيمة في ظل الحضارة الغربية الحديثة، في حين أن نظرةً خاطفةً لتراث المسلمين تؤكد أن هذا الاهتمام، بل والتطبيق العملي له، نشأ نشأةً حقيقية بين المسلمين من عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما تلاه من عهود، كيف لا، وهذه القضية مظهرٌ من مظاهر الرحمة، التي جاء الإسلام ليكون عنوانًا عليها، وجاء الرسول ليكون تجسيدًا لها؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، ليس للآدميين فحسب، بل للعالمين؛ من إنسانٍ، وحيوانٍ، وماءٍ، وهواءٍ، وجمادٍ، ... إلخ.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الرفق والحكمة أساس الفتوى.. وملتزمون بالمنهج الأزهري
  • عُمان تشارك في مؤتمر العمل البلدي الخليجي بالرياض
  • المفتي يفتتح برنامج دار الإفتاء التدريبي للعلماء الماليزيين
  • بنغازي تطلق مؤتمر تحسين بيئة الاستثمار في ليبيا
  • انطلاق "مؤتمر العمل البلدي الخليجي" في الرياض.. غدًا
  • عاجل - تصعيد متسارع في الشرق الأوسط.. مخاوف من ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية ومخاطر اندلاع حرب شاملة (تفاصيل)
  • في اليوم العالمي للحيوان.. اعرف حكم الاقتناء والتربية بالمنزل؟
  • مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تنظّم النسخة الثالثة من مؤتمر الصحة النفسية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يوضح الفرق بين الحرص والبخل
  • ياسين من دار الفتوى: بحاجة جدا الى حكمة المفتي في هذا الوقت الحرج