شيخ الأزهر يستقبل سفراء الدول العربيَّة والإسلاميَّة المعتمدَين لدى تايلاند
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، سفراء الدول الإسلامية والعربية المعتمدين لدى مملكة تايلاند، بمقر إقامته بالعاصمة التايلاندية بانكوك.
ورحَّب الإمام الأكبر بسفراء الدول الإسلامية والعربية، مشيرًا إلى حرص فضيلته على الاستماع إليهم والتعرف عن قُربٍ على أحوال الجاليات العربية والإسلامية المقيمين في تايلاند، مؤكدًا حرص الأزهر على تلبية احتياجات الجاليات المسلمة حول العالم، والتعريف بالخدمات التي يقدِّمها الأزهر لأبناء المسلمين حول العالم من منح دراسية ودورات تدريب الأئمَّة والوعَّاظ، وإرسال المبتعثين الأزهريين لينشروا الفكر الأزهري الوسطي في العالم كله.
وأكَّد أ. د /أحمد الطيب شيخ الأزهر دور سفارات الدول الإسلامية والعربية في التعريف بقضية المسلمين والعرب الأولى؛ القضية الفلسطينية، وفضح الانتهاكات التي يتعرَّض لها الأبرياء في قطاع غزة المحاصر، وبيان الموقف العربي والإسلامي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وتفنيد الروايات المضادة والمزاعم التي تحاول قلب الحقائق وتزييف الواقع؛ بغرض سلب الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه يعي جيدًا ما يترتب على الحروب والصراعات من تحديات على مستوى النمو والاقتصاد والبِنَى التحتيَّة في مختلف المجالات، نتيجة معايشته لعدة حروب وصراعات منذ طفولته، حتى سُمِّيَ جيلُه بجيل الحروب، ولذا فإن مسألة السلام في الإسلام هي مسألة محوريَّة للمسلم وغير المسلم، وهي محلُّ تكرار للمسلم في يومه أكثر من مرة في صلواته اليومية وفي لقائه بغيره على مدار اليوم، ولذا فقد جعل الإسلام السلام أصلًا محوريًّا في كل مناحي الحياة؛ ليظل المسلم متيقظًا لقيمة السلام والأخوَّة.
من جانبهم، أعرب سفراء الدول الإسلامية والعربية المعتمدَين لدى مملكة تايلاند عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وتقديرهم لجهود فضيلته في نشر التعايش والأخوة، وبيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، مؤكِّدين أهمية زيارة فضيلته لمملكة تايلاند، وأنِّ هذه الزيارات تحظى بمتابعة كبيرة من جموع المسلمين في تايلاند، وهي بمثابة دعمٍ كبيرٍ لهم على مختلف المستويات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر سفراء الدول العربية الاسلامية تايلاند أحمد الطيب الدول الإسلامیة والعربیة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي في الاحتفال السنوي لنادي قضاة البحيرة نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بحضور رئيس نادي القضاة ورئيس نادي قضاة مصر، ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، ومساعدوا وزير العدل، ونائب محافظ البحيرة، وبعض رؤساء الجامعات، والقيادات التنفيذية بالمحافظة وكل قضاة البحيرة.
وفي بداية كلمته وجَّه الأمين العام تحية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر لقضاة مصر ودعوته لهم بالتوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني لإقامة العدالة في المجتمع، قائلًا: إن قضاة مصر رواسي شامخات وهم ميزان العدل وهذا الجمع الكريم المبارك الذي يجمع بين أهل القانون والقضاء وأهل الفكر والبحث والعلم، يعكس تكامل المؤسسات في خدمة وطننا الحبيب، ولذا أقول بأن مؤسسة القضاء تمثل ركنًا ركينًا في تحقيق العدل وإقامة الحق، وهذا ما أكدت عليه شريعتنا الإسلامية التي جعلت العدل أساس الحكم، وأمرت بإقامته بين الناس جميعًا دون تفريق أو تحيز، فأتى التوجيه الإلهي بقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ).
أضاف الأمين العام أنه في هذا الإطار يأتي دور الأزهر الشريف التاريخي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر لدعم قيم العدل ونشر الفكر الوسطي المستنير وإقرار القيم الإنسانية وترسيخ معاني التراحم والتسامح بين الناس جميعا، عبر منهجية منضبطة، ومواجهة حاسمة للفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، فالقضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه.
وأوضح الجندي أن لقاءنا اليوم يمثل نموذجًا لما ينبغي أن يكون عليه التعاون بين المؤسسات المختلفة، فالقضاة يحملون أمانة عظيمة في تحقيق العدل، ونحن في الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية نعمل على بيان المنهج القويم الذي يحفظ للمجتمع تماسكه وقيمه، ويدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعًا لخدمة ديننا ووطننا، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.