تأثير #ديدرو
م. #أنس_معابرة
دنيس ديدرو #فيلسوف #فرنسي، عاش في القرن الثامن عشر، وكان يعاني من الفقر المدقع، لدرجة أنه كان عاجزاً عن تجهيز أبنته الوحيدة للزواج، وكان يمضي جُلّ وقته في المذاكرة والكتابة، وكان أعظم إنجازاته في ذلك الوقت هو موسوعة انسيكلوبيديا الشهيرة حالياً، والتي كان مشاركاً به مع مجموعة من العلماء والأدباء والفلاسفة.
وفي يوم من الأيام انقلبت حياته رأساً على عقب، فلقد كانت كاثرين العظمى الإمبراطورة الروسية محبة للقراءة، وسمعت عن الإنجاز الذي حققه ديدرو، فما كان منها إلا أن استدعته للاطلاع على الموسوعة، ولحسن حظه؛ فلقد حازت الموسوعة على اعجابها بشكل كبير.
مقالات ذات صلة هاجر يا قتيبة 2024/07/07اشترت الامبراطورة الموسوعة والمكتبة التي يملكها الفيلسوف ديدرو بالكامل مقابل ألف جنيه (أي ما يعادل 150 ألف دولار في وقتنا الحالي). لم تقف المفاجأة عند هذا الحد؛ بل لم تأخذ الامبراطورة الكتب إلى قصرها، بل أبقتها في بيته لوقت حاجتها إليها، وعينه أميناً على المكتبة مقابل راتب شهري مجزٍ.
طبعاً بادر ديدرو إلى تجهيز ابنته للزواج، ليس هذا فحسب، بل واشترى ثوباً جميلاً ليحضر به حفل الزفاف، وبعد فترة؛ لاحظ بأن الثوب الجديد المطرز الجميل لا يتناسب مع بقية ملابسه، فبدأ بتغييرها القطعة بعد الأخرى، ثم بدأ بتغيير أمتعة المنزل ومفروشاته لتتناسب مع حُلته الجديدة، وتتابعت عمليات الشراء، فكل قطعة يجلبها إلى المنزل، تحتاج إلى شراء قطع أخرى، وهكذا.
أطلق العلماء على ما حصل “تأثير ديدرو”، ويتلخص بأن الأمور عادة ما تتلاحق، فعندما تشتري المرأة ثوباً جديداً، تبدأ في البحث عن حذاء مناسب له، ثم حقيبة، ثم حجاباً، أو ملحقات كالأقراط أو الزينة، وغيرها، ولا تتوقف عملية الشراء على الثوب فحسب.
وهو ذاته ما يحصل مع من يلعب القمار، أو البلايستيشن، فهو يلعبها بقصد التسلية ساعة واحدة، وتبدأ كل لعبة ترسم تحدياً جديداً في عقله، ويدخل في دوامة طويلة، ولا يقوم عن طاولة القمار إلا وقد خسر ماله كله، أو لا يترك البلايستيشن إلا وقد انبلج نور الصباح.
نعم؛ ربما ترى تأثير ديدرو سلبياً، فالتصرف السلبي قد يجر خلفه مجموعة من التصرفات السلبية التي لا تنتهي إلا بالهلاك، ولكن في الجانب المقابل؛ لو بدأت تصرفاً ايجابياً، فقد تتابع التصرفات الإيجابية بحسب تأثير ديدرو ذاته.
لنقل أنك بدأت تتناول الطعام الصحي، وشعرت بتحسن على صحة جسدك، ووجدت الجهد اللازم للمشي يومياً لمدة ساعة، بعدها تعلّقت بالمشي، فذهبت وسجلت في نادِ صحي، وبسبب الجهد الذي تبذله خلال التمارين الرياضية وتحسن نوعية الطعام، بدأت تلجأ إلى النوم مبكراً، وتخلصت من الأرق وصعوبات النوم، وعندما أصبحت تنام بشكل أفضل، بدأ تركيزك يزداد خلال العمل، وتحسن معدل انتاجيتك، وارتفع تقييمك السنوي، وربما تحصل على علاوة في الراتب أو ستجد وظيفة براتب أفضل، مما سيحسن طبيعة حياتك، أو سيزيد من معدل الادخار لديك.
خلاصة القول:
تأتي النار دائماً من مستصغر الشرر، فلا تستهن بالأمور الصغيرة، عادة إيجابية بسيطة قد تنقلك إلى مسار آخر بعد عدة سنوات، وعادة سلبية بسيطة قد تجعل من حياتك جحيماً، فالبعض ممن أراد فقط أن يجرب المخدرات، وُجد ميتاً بجرعة زائدة بعد فترة وجيزة.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
تأثير التوتر على الصحة الجسدية| يُنصح باليوجا
التوتر من أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية. في حياتنا اليومية، يتعرض العديد من الأفراد لضغوطات العمل أو الحياة الشخصية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر. هذه الضغوط يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الجسم والعقل، مما يعرض الأفراد لمجموعة من المشكلات الصحية.
أحد أبرز التأثيرات الجسدية للتوتر هو ارتفاع ضغط الدم. فزيادة التوتر تؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، التي تحفز الجسم على الاستجابة بزيادة نبضات القلب ورفع ضغط الدم. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية.
التوتر أيضًا يؤثر على جهاز المناعة، حيث يضعفه بشكل مؤقت. عندما يكون الجسم في حالة توتر مستمر، يصبح أقل قدرة على مقاومة العدوى والأمراض، مما يعرض الشخص للإصابة بعدوى متنوعة. كما أن التوتر المستمر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، مثل القرحة المعوية ومتلازمة القولون العصبي.
من الناحية النفسية، يمكن أن يسبب التوتر مشاعر القلق والاكتئاب. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية طويلة الأمد. التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية وصعوبة في التركيز، مما يؤثر على الإنتاجية العامة.
لمكافحة تأثيرات التوتر على الصحة، ينصح الخبراء بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، بالإضافة إلى الحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة والنوم الجيد. من خلال هذه الإجراءات، يمكن للأفراد تقليل مستويات التوتر وتحسين صحتهم الجسدية والعقلية.
خيري بشارة: نشأت في بيت خشب وأعمالي السينمائية مرآة للصراع بين الفقير والغني خيري بشارة: كنت أكره مشاهدة أفلامي وتصالحت مع نفسي مؤخراً أحمد عز يكشف عن معاناته في بداياته خلال مهرجان القاهرة السينمائي يسرا تفاجيء الحضور بإطلالتها الفريدة في عرض إيلي صعب الأسطوري نجل لقاء الخميسي يسرق الأضواء رفقة والدته في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي التطورات الحديثة في زراعة الشعر| من تقنيات FUE إلى الخلايا الجذعية التقنيات الحديثة لعلاج السمنة.. من الجراحة إلى العلاجات الدوائية العلاج بالضوء.. ثورة في عالم العناية بالبشرة وتحسين مظهرها "فكر يا صاحبي".. تامر حسني يدعم هيثم سعيد في محنته الأخيرة| تفاصيل محسن محيي الدين يروي قصة حبه لنسرين|من ذكريات الطفولة إلى وصية الأب