أعلن مصرف عجمان، مؤسسة الخدمات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات، عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة “بوزيتيف زيرو” للحد من تكاليف استهلاك الطاقة وتخفيض البصمة الكربونية. ويعتزم مصرف عجمان اعتماد حلول كفاءة استهلاك الطاقة في مقره الرئيسي، تحت تمويل وإدارة مجموعة “بوزيتيف زيرو”، والتي من المتوقع أن تسهم في توفير 28% من تكاليف استهلاك الطاقة وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 752 طناً سنوياً، أي ما يعادل زراعة 11300 شجرة.

وتعتبر “بوزيتيف زيرو” إحدى الشركات الرائدة في مجال تمكين الشركات والمجتمعات في منطقة الشرق الأوسط من تحقيق الحياد الكربوني من خلال مجموعة من حلول الطاقة النظيفة وكفاءة استهلاك الطاقة والنقل والشحن الكهربائي.
ويرتكز المشروع على ‫عقد أداء توفير الطاقة المشتركة لمدة 10 سنوات تتولى إنجازه “طاقة سوليوشنز”، الذراع المختص بكفاءة الطاقة في “بوزيتيف زيرو” والمزود الرائد لخدمات كفاءة الطاقة في المنطقة. ويتضمن الاتفاق تنفيذ ثمانية تدابير لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمصممة خصيصاً لمرافق مصرف عجمان، بما يتماشى مع التزامه القوي بالاستدامة البيئية. ‬‬‬‬‬‬‬

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد مصطفى الخلفاوي، الرئيس التنفيذي في مصرف عجمان: “تمثل شراكتنا الاستراتيجية مع” بوزيتيف زيرو” خطوة هامة في مسيرتنا نحو الاستدامة والتميز. ويؤكد هذا التعاون التزامنا بالابتكار وحماية البيئة، و يعكس حرصنا الدائم على تلبية الاحتياجات المالية لعملائنا مع المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع والبيئة التي نعمل فيها. ونتطلع للاستفادة من خبرة ” طاقة سوليوشنز” في إدارة استهلاك الطاقة بهدف تقليل البصمة الكربونية والتكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ، إلى جانب إرساء معيار جديد للممارسات المستدامة في القطاع المصرفي. ويمثل تعاوننا مع بوزيتيف زيرو وذراعها طاقة سوليوشنز دلالة على الجهود المستمرة التي يبذلها مصرف عجمان لاعتماد الممارسات المصرفية المسؤولة التي تدعم النمو الاقتصادي مع التركيز على الاستدامة البيئية”.
ومن جانبه، قال السيد ديفيد أوريو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بوزيتيف زيرو: ” يسرنا العمل مع مصرف عجمان للارتقاء بمستوى كفاءة استهلاك الطاقة والحد من تأثير البصمة الكربونية. ويعزز هذا التعاون إيجاد فرص اقتصادية جديدة في القطاع المصرفي ويدعم جهود الاستدامة على المستوى الوطني. ويشكل التركيز على كفاءة استهلاك الطاقة ركيزة أساسية لتلبية طموحات الدولة لتصبح أكثر كفاءة بنسبة 40% بحلول عام 2050. ونعمل بالتعاون مع شركائنا الموثوقين مثل مصرف عجمان على الاستثمار والتشجيع على اعتماد التقنيات والحلول الفعالة على نطاق واسع لتطوير بيئة حضارية أكثر استدامة ومدن ذكية، مما يساعد الشركات على خفض استهلاكها وتكاليفها وانبعاثاتها الكربونية بشكل مدروس و ملحوظ”.
ويقدم فريق ” بوزيتيف زيرو” خدمات التمويل والتنفيذ وإدارة العمليات طويلة الأمد والصيانة الاستباقية للتدابير المنفذة في المشروع. ويعتمد المشروع على نموذج بوزيتيف زيرو لإزالة الكربون كخدمة، دون الحاجة إلى إجراء استثمارات أولية من قبل العملاء. ويتوفر هذا النهج بشكل أكبر للعديد من المؤسسات التي تتطلع إلى التحول نحو اعتماد ممارسات أكثر استدامة، مثل نشر تقنيات الطاقة النظيفة المتكاملة والفعالة القائمة على البيانات.
ونجحت الشركات التابعة لـ”بوزيتيف زيرو” في تحقيق إنجازات مهمة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت شركة طاقة سوليوشنز، ذراع كفاءة الطاقة للشركة، توفيراً في مجمل مشاريع الطاقة تجاوز 100 ألف ميجاوات في الساعة، عبر ثمانية قطاعات، وهو ما يعادل زراعة أكثر من مليون شجرة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عملية “الوعد الصادق 2”: ضربةٌ استراتيجيةٌ تهزُّ كيانَ العدوِّ الإسرائيلي

الثورة نت../

في تطورٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ بالغِ الأهميةِ على الساحةِ الإقليميةِ، نفذت إيرانُ، في الأولِ من أكتوبر 2024، عمليةَ “الوعد الصادق 2” ضدَّ أهدافٍ استراتيجيةٍ داخلَ الأراضي المحتلةِ.

هذه العمليةُ التي تحملُ دلالاتٍ كبيرةً على المستويين العسكريِّ والسياسيِّ، جاءت ردًّا سريعًا وحاسمًا على سلسلةِ اغتيالاتٍ نفذها العدوُّ الإسرائيليُّ بحقِّ قادةِ المقاومةِ في إيرانَ ولبنانَ وفلسطين.

تفاصيلُ العمليةِ وتداعياتُها العسكريةُ

وفقًا للبيانِ الرسميِّ الصادرِ عن الحرسِ الثوريِّ الإيرانيِّ، نجحتِ العملية في إصابةِ 90% من أهدافِها داخلَ الأراضي المحتلةِ بدقةٍ عاليةٍ. وقد نُفذتْ تحت رمزِ “يا رسولَ الله”، واستهدفتْ قواعدَ جويةً ومراكزَ راداريةً إسرائيليةً، فضلًا عن مواقعِ التخطيطِ لاغتيالِ قادةِ المقاومةِ. من بينِ هؤلاءِ القادةِ، الشهيدُ إسماعيلُ هنيةَ والسيدُ حسنُ نصرَ الله، مما يزيدُ من حجمِ الخسائرِ المعنويةِ والعسكريةِ لدى العدوِّ.

من أبرزِ المواقعِ التي استهدفتْها الصواريخُ الإيرانيةُ كانتْ قواعدَ “تل نوف” و”نيفاتيم” و”حتسريم”، التي تضمُّ طائراتٍ متطورةً من طرازِ F-35 وF-15A، ومخازنَ أسلحةٍ نوويةٍ محتملةٍ.

وقد استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ 181 صاروخًا متطورًا، بما في ذلك صواريخُ “فتاح” الفرط صوتية، التي تُستخدم لأول مرةٍ. وتُعدُّ هذه الصواريخُ تحديًا كبيرًا لأنظمةِ الدفاعِ الجويِّ الإسرائيليِّ، التي فشلتْ في اعتراضِ معظمِها، مما تسببَ في تدميرِ منشآتٍ حيويةٍ في البنيةِ التحتيةِ العسكريةِ للعدوِّ.

توازنُ الرعبِ الجديدُ

تعكسُ عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” تحولًا نوعيًّا في ميزانِ القوى في المنطقةِ، حيث وصفتْ وسائلُ إعلامِ العدوِّ الإسرائيليِّ هذا الهجومَ بأنه “7 أكتوبرَ جديدٌ”. وقد أدى الهجومُ إلى حالةٍ من الفوضى والهلعِ في أوساط “جيش” ومستوطني العدو الإسرائيلي، حيث ارتفعتْ طلباتُ المساعدةِ النفسيةِ بنسبةِ 480% بعد الضرباتِ، وفقًا لتقاريرِ “جمعيةِ نتال الإسرائيليةِ”.

هذا الهجومُ، الذي استهدفَ فقط المواقعَ العسكريةَ دونَ المدنيينَ، ساهم في زعزعةِ أمنِ العدوِّ الإسرائيليِّ وزيادةِ الضغطِ الشعبيِّ على القيادةِ السياسيةِ والعسكريةِ في “تل أبيب” يافا المحتلةِ.

ردودُ الفعلِ الإقليميةِ والدوليةِ

لم تقتصرْ ردودُ الفعلِ على الداخلِ الإسرائيليِّ، بل امتدتْ إلى المجتمعِ الدوليِّ. فقد وصفتْ صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكيةُ الهجومَ بأنه يُعيدُ تشكيلَ توازنِ القوى في الشرقِ الأوسطِ، ويضعُ الولاياتِ المتحدةَ و”إسرائيلَ” أمامَ تحدياتٍ جديدةٍ في المنطقةِ.

أما صحيفةُ “الغارديان” البريطانيةُ، فقد ركزتْ على فشلِ أنظمةِ الدفاعِ الجويِّ للعدوِّ الإسرائيليِّ في التصدي للصواريخِ الإيرانيةِ، مشيرةً إلى أنَّ هذا الهجومَ يعكسُ استراتيجيةً جديدةً لإيرانَ في الردِّ على أيِّ تصعيدٍ إسرائيليٍّ.

في المقابلِ، وصفتْ صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليةُ العمليةَ بأنها كارثةٌ أمنيةٌ لـ”إسرائيلَ”، واعتبرتْ أنَّ القيادةَ العسكريةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ فشلتْ في حمايةِ الأهدافِ الحيويةِ، مما يستدعي إعادةَ تقييمٍ شاملةٍ للاستراتيجيةِ الدفاعيةِ الإسرائيليةِ.

الأثرُ على محورِ المقاومةِ

تمثلُ هذه العمليةُ انتصارًا مهمًا لمحورِ المقاومةِ في المنطقةِ، إذ تأتي في وقتٍ حساسٍ تشهدُ فيه المنطقةُ تصعيدًا مستمرًّا بين محورِ المقاومةِ والعدوِّ الإسرائيليِّ. وقد حملتِ العمليةُ دلالاتٍ عميقةً على مسارِ معركةِ المقاومةِ في غزةَ ولبنانَ واليمنِ والعراقِ. وبتنفيذِها، أظهرتْ إيرانُ أنها قادرة على فرضِ قواعدِ اشتباكٍ جديدةٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ على أيِّ تهديدٍ أو استفزازٍ من العدوِّ الإسرائيليِّ أو الأمريكيِّ.

وتؤكدُ التقاريرُ الأوليةُ أنَّ العمليةَ لم تقتصرْ على إلحاقِ الأضرارِ العسكريةِ بالعدوِّ، بل أثرتْ أيضًا على الجبهةِ الداخليةِ الإسرائيليةِ. فقد انقطعتِ الكهرباءُ في مناطقِ بئرِ السبعِ والقدسِ، واندلعتْ نيرانٌ قربَ شاطئِ عسقلانَ، يُعتقدُ أنها أصابتْ منصةَ غازٍ إسرائيليةٍ، مما أدى إلى حالةٍ من الهلعِ بين المستوطنينَ.

هذه التطوراتُ دفعتْ رئيسَ بلديةِ “تل أبيبَ” يافا المحتلةِ للمطالبةِ بوقفِ التصعيدِ، مشيرًا إلى أنَّ رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليِّ بنيامينَ نتنياهو “أدخلَ إسرائيلَ في حالةٍ من الجنونِ”.

الصواريخُ المستخدمةُ ودورُها في الهجومِ

استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ ثلاثةَ أنواعٍ رئيسيةٍ من الصواريخِ المتطورةِ:

– صواريخُ فتاحَ الفرطُ صوتيةٌ: مداها يتراوحُ بين 1800 و2200 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتها إلى 6000 كيلومترٍ في الساعةِ، وتمتازُ بقدرةٍ على المناورةِ تجعلُ اعتراضَها بالغَ الصعوبةِ.

تمَّ إطلاقُها من منصاتٍ متعددةٍ، بما في ذلك السفنُ والغواصاتُ والمقاتلاتُ الجويةُ، وتعدُّ نقلةً نوعيةً في تطويرِ الصواريخِ الإيرانيةِ.

– صاروخُ قدرٍ: يصلُ مداهُ إلى 2000 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتُه إلى 9 أضعافِ سرعةِ الصوتِ، ويتميزُ بقدرتِه على التخفي عن الرادارِ، ويحملُ رأسًا حربيًّا يزنُ بين 700 و1000 كيلوغرامٍ.

– صاروخُ عمادٍ: يصلُ مداه إلى 1700 كيلومترٍ، وهو موجهٌ بدقةٍ عاليةٍ، ويُعتبرُ نسخةً مطورةً من صواريخِ “قدرٍ”، ويُستخدمُ لضربِ أهدافٍ استراتيجيةٍ بعيدةِ المدى.

ختامًا

عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” الإيرانيةُ تحملُ في طياتِها رسائلَ استراتيجيةً واضحةً للعدوِّ، بأنَّ إيرانَ لن تتهاونَ مع أيِّ عدوانٍ قد تتعرضُ له بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ.

كما أنَّ إيرانَ بهذه العمليةِ تؤسسُ لتوازنِ رعبٍ جديدٍ في المنطقةِ، حيث باتَ العدوُّ الإسرائيليُّ يواجهُ تحدياتٍ غيرَ مسبوقةٍ في قدرتِه على الردعِ، وهو ما يضعُ المنطقةَ أمامَ احتمالاتِ تصعيدٍ جديدةٍ قد تغيرُ قواعدَ الاشتباكِ بشكلٍ جذريٍّ.

المصدر- موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • «نماء» تتوسع في استخدام الطاقة النظيفة لتعزيز الاستدامة البيئية
  • بنك برقان يوقع شراكة استراتيجية مع DHL Express لينضم إلى مبادرة “GoGreen Plus”
  • بحضور رئيس الدولة والرئيس المصري…”نيو” العالمية و”سايفن” القابضة الإماراتية تطلقان شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار بقطاع المركبات الكهربائية الذكية
  • “مصدر” تحرز تقدما في تنفيذ خطط النمو وزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية
  • شراكة بين “راكز” ومنطقة تيانجين التجريبية للتجارة لتعزيز التعاون
  • عملية “الوعد الصادق 2”: ضربةٌ استراتيجيةٌ تهزُّ كيانَ العدوِّ الإسرائيلي
  • لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي.. “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة
  • “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة للتغلب على التحديات البيئية ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي
  • فنادق ومنتجعات “كاماه” تعلن عن شراكة استراتيجية مع فنادق ومنتجعات “ويندام”
  • مطارات دبي تعزز التزامها بالاستدامة البيئية وتوسع استخدام الطاقة الشمسية لخفض بصمتها الكربونية