صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-26@14:09:35 GMT

الأجندة الخفية!!

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

الأجندة الخفية!!

صباح محمد الحسن طيف أول : لكل أمنية عُلِقت بين الإشتعال والوهج استحلفك ألا تنطفي ورفضت الكتلة الديمقراطية حسب إفادة الدكتور الهادي إدريس لقناة الجزيرة إدانة طرفي الصراع في الحرب على صدر البيان الختامي لمؤتمر القاهرة ، وطالبت بإدانة الدعم السريع فقط فيما أدانت تقدم الدعم السريع والجيش على كل الإنتهاكات التي قاما بإرتكابها ضد الشعب السوداني ، وبعد التوافق على عدم ذكر الأطراف والتركيز على الفعل انسحب كل من جبريل ومناوي وعقار من التوقيع.

وهذا يكشف بجلاء ان الثلاثة لا إعتراض لهم على الجرائم التي ارتكيها طيران الجيش السوداني ضد الشعب ولاحتى على اهلهم في دارفور وان كل مواطن تم قصفه وقتله من المواطنين لايعنيهم في شي، فالصمت والرضا وعدم ادانة الجرائم ضد المواطن هي جريمة. ودعاة السلام لايخشوا ابدا ادانة الدعم السريع ولكن هل يستطيع دعاة الحرب ان يتحلوا بهذه الشجاعة ويدينوا ما ارتكبته القوات المسلحة وكتائب الإسلامين من جرائم !! ومناوي يقول انه لم يوقع لأن القوى المدنية رفضت ادانة الدعم السريع ولم يحدثنا عن رفضه لادانة جرائم الجيش وبكاء الرجل على اللبن المسكوب وعض اصابع الندم ليس على مشاركته في مؤتمر القاهرة، لكن لفشل المخطط الخفي الذي كانت تضمره بعض القوى الداخلية والخارجية ، للقضاء على تقدم كلاعب اساسي في مسرح الحل السياسي فمجموعة الحرب تعلم ان مصر اختارت طريق السلام وتدرك أنها فقدت اهم راعي لها ولكن حضروها للمؤتمر رغم انه جاء ترضية للحكومة المصرية لكن ييدو أن ثمة اهداف أخرى. فماهي الأجندة الخفية لفلول النظام البائد ودعاة الحرب الذين كانوا يخططوا لإفشال الموتمرفجبريل ومناوي تحديدا كانا يريدان مخاطبة المؤتمر وهنا كانت تكمن الموامرة فالفلول حملت كل واحد منهما كلمات سامة تعمل على تأجيج الحرب وتخلو من اي دعوة للسلام فالأجواء، كانت مشحونة بالتوتر لكن فطنت قيادات تقدم بذكاء وفوتت الفرصة عليهما حيث تنازلت تقدم عن مخاطية الموتمر واقترحت ان تكون الكلمة لشخصية لاتنتمي لتقدم ولا للكتلة الديمقراطية وهنا فشلت خطة مناوي وجبريل في تغيير ملامح ونتائج المؤتمر. كما انهما اعترضا ايضا على شعار معا لوقف الحرب في السودان بحجة أن الشعار يمثل تقدم ولايمثل الكتلة الديمقراطية فيبدو ان مناوي وجبريل كانا يريدان ان يكون الشعار ( معا لدحر التمرد في السودان ) وفات عليهما انهما في فعالية خارجية وليس في احتفالية تخريج دفعة من المستنفرين!! ومشاركة جبريل ومناوي وعقار بالرغم من انهم يعلمون انهم لن يوقعوا على وقف الحرب لكن جاءت المشاركة بغرض ولكن فشلت الخطة في هزيمة المؤتمر ولو كانت هذه الرغبة في زمن سابق وصادفت قناعات مصر يايقاف الحرب لنجحت الخطة تماما ولكن رغبة مصر في السلام هي التي حصنت المؤتمر من الإنهيار ولو ارادت لكتب للخطة النجاح وحمدوك نفسه كان يتحفظ على المشاركة في هذا المؤتمر لكن قدمت له مصر الضمانات أن وحود دعاة الحرب في هذا المؤتمر لن يكون خصما على مشروعه المطروح والذي تتبناه تقدم. وصدقت حيث ساهمت في تقوية صوت لا للحرب بدعم خط السلام بقيادات وواجهات جديدة وقد يرى البعض ان مصر سعت لإحراج تقدم بجمعها مع الكتلة الديمقراطية ليعلو صوت نعم للحرب على صوت السلام فإن كان هذا صحيحا فهذا يعني ان تقدم نجحت عندما جعلت هذا غير ممكن ووصلت الي صياغة البيان الختامي. ولكن ارادت مصر ان تقوم بعمل يؤكد ان طلب انضمامها لثنائية الحل او دول الوساطة (امريكا والسعودية) لم يأت لحجز مقعد فقط وانها ارادت ان تقول انها قادرة على عمل وفعل يؤكد انها مازلت تمتلك سحر التأثير اقليميا وقدمت الإمارات كافة التساهيل لنجاح مؤتمر القاهرة بإعتبارها الدولة الرابعة على طاولة الحل السياسي وان مثل هذا الحراك السياسي يدفع بالدولتين الي واجهة الحل السياسي بدلا من دورهما في دعم الحرب مباشرة او غير مباشر. والسيسي قال إنه يدعم التحول المدني الديمقراطي لأن مصر وجدت إن هذا هو ( الأمر الواقع) الذي يجب ان تدعمه للحفاظ على مكانتها الاقليمية ولخلق جسور تواصل مع القوى المدنية لمستقبل مابعد الحرب ، وللقيام بدور يؤكد أنها لاعب نشط غير خامل. ومع ذلك لتضمن لها مصالحها ويقيها ذلك ايضا شر تمدد الخطر الاقليمي لهذا كله كان لابد ان تفلت يدها من البرهان وفلوله والرافضين للحل السلمي من الكتلة الديمقراطية!! طيف أخير: خطر المجاعة الذي يهدد الآلاف في السودان يحتم على الفاعلين الدولين مواصلة جهود السلام نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن الکتلة الدیمقراطیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

كيف كافحت لاجئة سودانية على أمل انتهاء الحرب في بلادها وعودة السلام؟

منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة

إعداد وتحرير: صحيفة التغيير

 تقرير: فتح الرحمن حمودة

كمبالا 25 نوفمبر 2024 – في صباح الخامس عشر من أبريل 2023، استيقظ السودانيون على أصوات لم يعهدوها في مدينة أمدرمان، وكانت “مرام” وأسرتها بين جدران منزلهم يشاهدون بداية قصة لم يتوقعوا أن تسيطر على حياتهم، وتغرقهم في فصول من الخوف والترقب.

ومع دوي الأسلحة الثقيلة وأصوات الطائرات الحربية دخلت الفتاة وأسرتها في حالة من الذعر مثل آلاف العائلات في المنطقة التي وجدت نفسها فجأة وسط حرب غير متوقعة.

ومنذ اندلاع الحرب شهدت العاصمة الخرطوم بمناطقها الثلاث معارك عسكرية دامية أودت بحياة مئات المدنيين، وخلفت العديد من الجرحى إلى جانب آلاف الأسر التي اضطرت للنزوح هربا من الأوضاع المأساوية كما أسفرت هذه العمليات عن تدمير واسع في البنية التحتية.

قصة “مرام” التي ولدت وترعرعت في أمدرمان، وتخرجت في كلية الآداب بجامعة النيلين مثل قصص آلاف الأسر الناجين من الموت.

تحدثت إلى “التغيير” عن تجربتها قائلة إن حياتها بدأت تتغير مع اشتداد المواجهات العسكرية وتفاقم الأوضاع الإنسانية ومع توسع النزاع في أنحاء السودان، إذ وجدت نفسها تواجه واقعا جديدا لم يخطر ببالها.

وتقول إنها في الساعات الأولى من الحرب كانت نائمة، واستيقظت فزعة على أصوات الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية، وكانت تلك الأصوات بداية لكابوس طويل لم تكن تتوقع استمراره.

ومع تصاعد القتال قضت أسابيع في المنزل مع والدتها وأخواتها. وبعد مرور شهر على الحرب اتخذت قرارا صعبا بالرحيل بعدما أصبح البحث عن مكان آمن ضرورة لحماية أسرتها.

غادرت مرام مدينتها إلى ولاية النيل الأبيض، وروت لـ”التغيير” كيف عاشت أياما كانت تتأرجح فيها بين ألم الغربة والحزن على وطنها، ثم بعد معاناة طويلة بدأت تفكر في خطوة جلبت لها الأمان، إذ قررت الهجرة إلى بلد آخر رغم الصعوبات الكبيرة.

وتقول بعد مشاورات عائلية حصلت على دعم من منظمة إنسانية تساعد المدافعين عن حقوق الإنسان، وبدأت رحلتها عبر طرق وعرة وصول إلى منطقة “جودا” الحدودية، ومنها إلى “الرنك” ثم إلى منطقة “السلك” حيث قضت أياما طويلة وسط الخوف مشدودة بين الخوف من المجهول والأمل في الوصول بسلام.

وتواصل “مرام” روايتها مشيرة إلى لحظة مغادرتها إلى “المبان” حيث اضطرت للبقاء هناك فترة بسبب مشاكل الطيران، حتى تمكنت من الوصول إلى “جوبا” في جنوب السودان بمساعدة إحدى صديقاتها، ولكن جوبا لم تكن كما توقعت، فقد كانت الحياة باهظة التكاليف؛ مما دفعها لاتخاذ قرار بالسفر إلى أوغندا.

محطات شاقة

وتحت وطأة الحرب المستعرة اختار العديد من الفارين من ويلات النزاع دولتي جنوب السودان وأوغندا كوجهتين رئيسيتين للنجاة، إلا أن الرحلة إلى هاتين الوجهتين لم تكن سهلة، فقد مر الفارون بمحطات شاقة مليئة بالتحديات والصعوبات حتى وصولهم إلى بر الأمان حيث واجهوا عقبات جسيمة على طول الطريق قبل بلوغهم الملاذ الأخير.

ووصفت “مرام” رحلة دخول أوغندا بالمغامرة حيث عبرت الحدود دون أي أوراق رسمية تاركة كل ما تملك خلفها في أمدرمان، إلا أنها اصطدمت بواقع صعب وجدت فيه تحديات جديدة، لكنها أصرت على مواجهة هذه الصعوبات على أمل توفير حياة أفضل لعائلتها.

في منطقة ديالى قالت إنها بدأت في تنفيذ فكرة مشروع صغير يجمعها بأبناء بلدها. فتحت مقهى متواضعا ومع مرور الوقت أصبح مكانا للقاء السودانيين اللاجئين، حيث يتبادلون الأحاديث، ويعبرون عن أحزانهم وآمالهم كما أصبح هذا المكان مساحة للفرح البسيط وملاذا نفسيا وملتقى للذكريات.

وتمضي في حديثها بأنه لم يكن نجاح المشروع سهلا بالنسبة لها، فقد واجهت تحديات عديدة أهمها صعوبة التواصل مع أهل البلد، لكنها واجهت كل خطوة بإصرار أكبر، وشعرت بألفة وسط اللاجئين السودانيين الذين احتضنوها.

وبالرغم من ضيق الحال كان المقهى يوفر لها ولأسرتها دخلا بسيطا، إلا أن الشعور الدائم بالأسى لم يفارقها وكأنها تخوض معركة جديدة كل يوم، وتصف كيف تستيقظ كل صباح محملة بالهموم تفكر في مستقبل غامض وقلق دائم على عائلتها في السودان.

وأحيانا – تقول “مرام” – تجد نفسها تحلم بالعودة إلى السودان، رغم معرفتها بأن العودة تعني مزيدا من المخاطر، لكنها تستمر في الأمل، وتتساءل في كل يوم: هل سيأتي يوم نعود فيه؟ هل سنعيش مرة أخرى تلك الحياة التي افتقدناها؟

وتسترجع “مرام” بذاكرتها الأيام الأولى للحرب، وكيف كانت تبكي عند سماع أخبار الفقدان، حتى تبلد الحزن بداخلها، وتختتم قصتها بأنها اليوم تعيش على أمل انتهاء الحرب وشيوع السلام، متمنية أن ترجع يوما إلى شوارع أمدرمان، وتستعيد ذكرياتها العزيزة، إذ أصبحت حياتها في المنفى رمزا للصمود واستعدادا ليوم العودة.

في منطقة بيالي يعيش الآلاف من اللاجئين السودانيين في ظروف إنسانية بالغة السوء نتيجة لضعف الخدمات داخل المعسكرات؛ مما دفعهم إلى تأسيس مشاريع صغيرة في محاولة لتسيير حياتهم وتلبية احتياجات أسرهم الأساسية.

منتدى الإعلام السوداني

ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني

الوسوماللاجئات السودانيات حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تحقق تقدم سريع في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ بداية الحرب
  • بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى
  • الحركة الشعبية – التيار الثوري: الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين أولوية
  • كيف كافحت لاجئة سودانية على أمل انتهاء الحرب في بلادها وعودة السلام ؟
  • كيف كافحت لاجئة سودانية على أمل انتهاء الحرب في بلادها وعودة السلام؟
  • سفير روسيا لدى يريفان: معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان يجب أن تقدم حلا عادلا
  • مستشارو بايدن وترامب يبحثون الحرب على غزة واستعادة المحتجزين
  • قيادي في انصار الله يؤكد تقدم بمفاوضات السعودية
  • في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية؟
  • استكشف الجواهر الخفية في المدن السياحية الشهيرة