خطوات تحميك من الاحتيال عبر الانترنت
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أصبح التمييز بين الشخصيات الحقيقية والمزيفة عبر الإنترنت أمرًا صعبًا لاسيما مع تزايد عمليات الاحتيال الشخصية، والتطور الرقمي الهائل.
ويستكشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد استخدامها لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
ويسلط التقرير الضوء على الارتفاع المثير للقلق في البرامج المصممة لخداع مستخدمي الإنترنت، حيث يستفيد المحتالون من التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتقليد أصوات الغرباء ومظهرهم وهوياتهم، ما يجعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى التمييز بين الاتصالات الحقيقية والجهات الفاعلة الخبيثة.
ولم تعد شارات التحقق على وسائل التواصل الاجتماعي مؤشرات موثوقة للهوية، ما يجعل المعاملات عبر الإنترنت، مثل عمليات البيع والشراء التي تتم على “Facebook “Marketplace، أهدافا رئيسة للاحتيال.
وكثيرًا ما يستغل المحتالون الضحايا من خلال أساليب مثل عمليات الاحتيال الرومانسية لسرقة الأموال.
خطوات التحقق من الهوية
الخطوة الأكثر أهمية في التحقق من هوية شخص ما عبر الإنترنت، هي الفحص بدقة لأي رسائل أو تفاعلات مشبوهة قبل الانخراط في المزيد.
وينبغي أيضا عدم التسرع في الرد على الرسائل المثيرة للاهتمام، لأن ذلك قد يترك الأفراد عرضة لعمليات الاحتيال.
علاوة على ذلك، يوضح التقرير استراتيجيات عدة لمساعدة الأفراد على التعرف على عمليات الاحتيال المحتملة والتعامل معها.
ويشمل ذلك التحقق من الأشخاص وبيانات اعتمادهم على مواقع الويب الشرعية، وتجنب النقر على الروابط المشبوهة، أو مواصلة المحادثات على منصات مختلفة، فضلا عن استخدام طرق الدفع التي توفر حماية معززة من الاحتيال.
وعلى سبيل المثال، عند استخدام منصات مثل “PayPal”، يمكنك تعيين المعاملات كمدفوعات مقابل سلع أو خدمات.
وهذا يضمن أنه إذا حدث خطأ ما في المعاملة، مثل عدم استلام المنتج الذي تم دفع ثمنه، استرداد الأموال من خلال سياسات حماية المشتري في منصة “PayPal”.
دور الذكاء الاصطناعي
ويستطيع الذكاء الاصطناعي الآن تقليد الأصوات والوجوه، ما يجعل عمليات الاحتيال عبر الهاتف أكثر إقناعًا.
وعلى سبيل المثال، تم خداع موظف في هونغ كونغ لتحويل 25.5 مليون دولار إلى محتال يستخدم الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية المدير المالي للشركة.
يوصي المحللون الأمنيون بطرح أسئلة محددة قد يجد الروبوت أو المحتال صعوبة في الإجابة عليها، مثل تفاصيل حول الذكريات الشخصية أو كلمات المرور المتفق عليها مسبقًا.
وتعمل شركات التكنولوجيا على تحسين ميزات الأمان لحماية المستخدمين. على سبيل المثال، تعكف شركة “Google” على تطوير أداة لتنبيه مستخدمي” Android” إلى عمليات احتيال محتملة في أثناء المكالمات من خلال الكشف عن أنماط المحادثة المشبوهة.
في حين تكتشف ميزة المراسلة في “LinkedIn ” المحتوى الضار، وتضع علامة عليه.
أما كاشف الخداع في برنامج “Bumble”، فيستخدم الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة الملف الشخصي، ما يقلل من تقارير الاحتيال بنسبة 45% بعد وقت قصير من تقديمه.
أفضل الممارسات
تعامل دائمًا مع التفاعلات الرقمية بشيء من الشك، خاصة عندما يُطلب منك القيام بإجراءات غير عادية مثل تحويل مبالغ كبيرة من المال.
وقم بتقييم المخاطر التي تنطوي عليها المحادثة وكن حذرًا بشأن مشاركة المعلومات الشخصية، مثل رقم الضمان الاجتماعي الخاص بك.
وإذا كان الأمر يتعلق بأموال، فاستخدم طرق الدفع ذات الحماية من الاحتيال، مثل PayPal أو Venmo، وتجنب استخدام خيارات مثل Apple Cash، التي تفتقر إلى مثل هذه الضمانات.
ويلفت التقرير إلى التأثير المالي الكبير لعمليات الاحتيال هذه ومدى خطورتها، فقد خسر المستهلكون الأمريكيون ما يقرب من 1.1 مليار دولار في عمليات الاحتيال الرومانسية و752 مليون دولار في عمليات الاحتيال التجارية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتيال الالكتروني الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی عملیات الاحتیال عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه متابعة مرضى نقص الانتباه
قام باحثون من جامعة ستانفورد ببناء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها قراءة آلاف الملاحظات الطبية في السجلات الطبية الإلكترونية، واكتشاف الاتجاهات، وتوفير المعلومات التي يأمل الأطباء والباحثون أن تعمل على تحسين الرعاية.
وتم تصميم أداة الذكاء الاصطناعي في طب الأطفال، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد تلقوا رعاية متابعة مناسبة بعد وصف أدوية جديدة لهم.
واستخدم فريق البحث رؤى الأداة لتحديد التكتيكات التي يمكن أن تحسن كيفية متابعة الأطباء للمرضى وأسرهم.
معلومات لا يكتشفها الأطباءووفق "مديكال إكسبريس"، من تحليل الذكاء الاصطناعي، التقط الباحثون معلومات لم يكن من الممكن أن يكتشفها الأطباء لولا ذلك.
مثلاً، رأى الذكاء الاصطناعي أن بعض الممارسات الطبية للأطفال كانت تسأل كثيراً عن الآثار الجانبية للأدوية أثناء المحادثات الهاتفية مع والدي المرضى، بينما لم تفعل الممارسات الأخرى ذلك.
وقال الباحثون: "هذا شيء لن تتمكن أبداً من اكتشافه من دون قراءة آلاف الصفحات، ولن يجلس أي إنسان ويفعل ذلك".
تحديد الثغراتوأضافوا: "هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي يمكّننا من تحديد بعض الثغرات في إدارة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط".
وأشار الباحثون إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي ربما فاتتها بعض الاستفسارات حول الآثار الجانبية للأدوية في تحليلها، لأن بعض المحادثات حول هذه الالآثار ربما لم يتم تسجيلها في السجلات الطبية للمرضى، كما تلقى بعض المرضى رعاية متخصصة مع طبيب نفسي لم يتم تتبعها في السجلات الطبية المستخدمة في هذه الدراسة.
وتعتمد حوالي 80% من المعلومات في أي سجل طبي على الملاحظات التي يكتبها الأطباء حول رعاية المريض.
وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات مفيدة للإنسان التالي الذي يقرأ مخطط المريض، إلا أن جملها الحرة يصعب تحليلها بشكل جماعي. ويجب تصنيف هذه المعلومات الأقل تنظيماً قبل استخدامها.
واستخدمت الدراسة السجلات الطبية لـ 1201 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وكانوا مرضى في 11 عيادة رعاية أولية للأطفال في نفس شبكة الرعاية الصحية، ولديهم وصفة طبية لدواء واحد على الأقل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مدمرة، مثل قمع شهية الطفل، لذلك من المهم للأطباء الاستفسار عن الآثار الجانبية عندما يستخدم المرضى الأدوية لأول مرة وتعديل الجرعات حسب الضرورة.