أنور إبراهيم (القاهرة)
لقن لويس دي لافوينتي المدير الفني لمنتخب إسبانيا، النجم الشاب لامين يامال «16عاماً» درساً مهماً، في تقبل قرار مديره الفني، بتغييره أثناء المباراة، وحذره من الاحتجاج، أو إظهار الغضب عند تغييره، وذلك قبل مواجهة فرنسا الحاسمة في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» المقامة في ألمانيا.
بدأ منتخب إسبانيا البطولة في وضع «الحصان الأسود»، وليس أحد المرشحين الرئيسيين للفوز بها، ولكنه سرعان ما فرض نفسه، وأظهر من أول مباراة، أنه جاء إلى ألمانيا ليحرز اللقب، ونجح في تخطي مباريات دور المجموعات بـ «العلامة الكاملة»، ثم دور الـ16، وربع النهائي، إلى أن وصل إلى نصف النهائي لمواجهة فرنسا.
وفي مباراة ألمانيا الأخيرة في ربع النهائي، أخرج لافوينتي لامين يامال الذي ظهر الغضب على ملامح وجهه، لعدم رضاه عن التغيير، وهو رد فعل لم يعجب لافوينتي، عندما عرف بذلك، لأنه لم يكن شاهده في حينه.
وحرص لافوينتي في حديثه لصحيفة «آس» على أن يؤكد أن أي تصرف سلبي للاعب عند تغييره، يعتبر عدم احترام للفريق، وقال: بداية أنا لم أشاهد يامال غاضباً، ولكن إذا كان ذلك صحيحاً، عليه أن يعرف أن الأولوية عندي للفريق.
وأضاف: كل لاعب لديه الطموح للعب، والمشاركة لأطول فترة ممكنة في المباريات، ولكن أن يتحول هذا الطموح إلى فكرة مسيطرة على عقل اللاعب، فإن ذلك ينتقص من قدر الفريق، لأن هناك لاعبين آخرين لديهم الرغبة نفسها في اللعب، والقدرة على التألق والإجادة، ويجب أن يتفهم الجميع، أن الفريق عندي أهم من أي لاعب مهما كان ثقله وتأثيره.
ويحتاج لافوينتي إلى أفضل أداء من يامال عند مواجهة فرنسا «الثلاثاء»، لأنه سلاحه الهجومي الأول، إلى جانب الجناح الآخر ويليامز، غير أن المدير الفني، يرى أن المنتخب يضم لاعبين آخرين ممتازين وقادرين على صنع الفارق أيضاً، مثلما شاهدنا في مباراة ألمانيا، وعلى يامال وويليامز أن يتقبلا تغييرهما في أي وقت من المباراة.
وأشاد لافوينتي بـ «الفتى الذهبي» يامال نجم برشلونة، والجناح السريع جداً ويليامز نجم أتليتك بلباو، ولكنه قال: أملك أيضاً فيران توريس، وأولمو، وأويارزابال، وميرينو صاحب هدف الفوز على ألمانيا، وغيرهم، ويمكنهم اللعب على أعلى مستوى، ونملك رؤية واضحة لما نقوم به ومهم أن يكون لدينا فريق يضم أكبر مجموعة من النجوم، ولكن لكل مباراة ظروفها وحساباتها.
واختتم لافوينتي حديثه قائلاً: لامين فتى ذهبي رائع واستثنائي، ولكن يجب أن يعرف أنه في كرة القدم، من الممكن أن يلعب أكثر، ولاعب آخر يلعب أقل، والعكس صحيح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا فرنسا إسبانيا لامين يامال
إقرأ أيضاً:
تامر كروان: "الموسيقى لا تنفذ فيلم ولكن تدعم الفيلم"
بدأت منذ قليل ندوة مميزة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث اجتمع المؤلف الموسيقي تامر كروان مع الناقد السينمائي عصام زكريا للحديث حول الموسيقى التصويرية للأفلام وأهميتها في تقديم تجربة سينمائية متكاملة.
وتحدث تامر خلال الندوة عن دور أهمية دور الموسيقى التصويرية في الأفلام وتدعيمها للعمل والممثلين في العمل.
وقال “تامر”: " الموسيقى لا تنقذ فيلم ولكن تنقذ إخراج ساعات بيكون وجود الموسيقى يكون أسرع أو أبطأ لو الإخراج في مشكلة فتحل الجزء ده فقط ولكن لا تنقذ العمل كامل أما من حيث المونتاج لو المونتاج في مشكلة من حيث الإحساس أنا بيبقى عندي مشكلة كمؤلف موسيقي الفكرة الأهم أن الموسيقى دعم لممثل ولكن لا يمكن تنقذ فيلم تساعد ولكن لا تنقذ".
نبذة عن تامر كروان
تامر كروان هو مؤلف موسيقي ومهندس صوت مصري بارز، يُعرف بإسهاماته الكبيرة في مجال الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات.
وُلد تامر في مصر ودرس الموسيقى وتعلم فنونها على يد متخصصين، مما أكسبه خلفية موسيقية قوية جعلته واحدًا من أبرز الملحنين في عالم السينما العربية.
بدأ تامر كروان مسيرته الفنية في تسعينيات القرن الماضي، ونجح سريعًا في ترك بصمته الخاصة بفضل موهبته في استخدام الموسيقى للتعبير عن المشاعر والأجواء السينمائية المختلفة. تعاون مع عدد كبير من المخرجين المصريين والعرب، وشارك في تأليف الموسيقى التصويرية لأفلام ومسلسلات لاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور.
يتميز أسلوب تامر كروان بالمزج بين الألحان الشرقية والغربية، والقدرة على نقل الحالة النفسية للشخصيات من خلال الموسيقى، مما جعله ينجح في تقديم موسيقى تتناسب مع مختلف الأنواع السينمائية، سواء الدرامية أو الرومانسية أو الأكشن.
شارك تامر في العديد من الأفلام التي عُرضت في مهرجانات سينمائية دولية وحصدت جوائز، مما أكسبه شهرة وتقديرًا على مستوى عالمي. كما أنه معروف بقدرته على التعاون مع المخرجين بشكل وثيق، لضمان أن تكون الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من رؤية الفيلم العامة.
إلى جانب أعماله السينمائية، يشارك تامر كروان في ورش عمل وندوات تهتم بتعليم الموسيقى التصويرية وتحليلها، مما يجعله مصدر إلهام للعديد من المؤلفين والموسيقيين الصاعدين.