أعلن الجيش الأميركي، الإثنين، تدمير 4 طائرات مسيرة بدون طيار أطلقتها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، قبل استهدافها سفناً تجارية في خليج عدن.

ونشرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تحديثاً على صفحتها في منصة "إكس" أوضحت فيه أن قوات القيادة نجحت خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدمير طائرتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وأضافت القيادة: نجحت القوات الشريكة في تدمير طائرتين بدون طيار للحوثيين فوق خليج عدن. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.

وقرر الجيش الأميركي أن هذه الطائرات بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً  للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.

وأمس الأحد، أعلنت قوات الاتحاد الأوروبي المشاركة ضمن مهمة "أسبيدس" تدمير طائرتين من دون طيار فوق خليج عدن، في سياق العمليات الدفاعية التي انضم إليها الاتحاد إلى جانب الولايات المتحدة التي تقود تحالف "حارس الازدهار" لتأمين الملاحة من هجمات الحوثيين.

الردع الأميركي والأوروبي المتواصل حجّم بشكل كبير من التهديدات الحوثية ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن، وبرز هذا الأمر في التراجع الملحوظ للهجمات خلال الأسبوع الأخير الذي لم يسجل أي تهديد حقيقي لاستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من تبني الجماعة المدعومة من إيران عدداً من العمليات المزعومة.

وكشفت قيادة مهمة "أسبيدس" أن العملية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي ومنذ إطلاقه في فبراير الماضي، تمكنت من تأمين مرور أكثر من 170 سفينة تجارية، إلى جانب تمكنها من تدمير 19 طائرة مسيرة وصاروخاً أطلقها الحوثيون ضد السفن التجارية.

وتُعتبر منطقة البحر الأحمر شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية، إذ كان يمر عبرها نحو 15% من التجارة الدولية. وبسبب الهجمات الحوثية المدعومة من إيران تراجعت أعداد السفن التي تعبر من هذا الممر بنحو 70%. كما أن الهجمات على السفن ساهمت في انخفاض شحن الحاويات عبر موانئ المنطقة بنسبة تصل إلى 90% خلال الأشهر الماضية.

وأثرت الهجمات الحوثية على نحو 65 دولة، في حين أجبرت نحو 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، كما أضافت طرق الشحن البديلة حول إفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري (20.4 ألف كلم) لكل رحلة، مما ساهم في ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين بشكل كبير.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السفن التجاریة بدون طیار

إقرأ أيضاً:

اعترافات أمريكية بفشل تدمير ترسانة الحوثيين الصاروخية وقلق بالبنتاغون من استنزاف ذخائره

أعرب مسؤولون عسكريون في البنتاغون عن قلقهم من استنزاف الأسلحة في الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي في اليمن، والتي انطلقت منتصف مارس/آذار الماضي.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم إن القادة الأمريكيين الذين يخططون لصراع محتمل مع الصين يشعرون بقلق متزايد من أن البنتاغون سيحتاج قريبًا إلى نقل أسلحة دقيقة بعيدة المدى من مخزوناته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.

 

وحسب المصادر فإن ذلك يرجع إلى الكمية الكبيرة من الذخائر التي تستخدمها الولايات المتحدة في حملة القصف في اليمن التي أمر بها الرئيس ترامب.

 

ويقول المسؤولون إن استعداد الولايات المتحدة في المحيط الهادئ يتضرر أيضًا بسبب نشر البنتاغون للسفن الحربية والطائرات في الشرق الأوسط بعد بدء حرب إسرائيل وغزة في أكتوبر 2023، وبعد أن بدأت جماعة الحوثي في ​​اليمن بمهاجمة السفن في البحر الأحمر لدعم الفلسطينيين.

 

وأشاروا إلى أن السفن والطائرات الأمريكية، بالإضافة إلى أفراد الخدمة العاملين عليها، يعملون بوتيرة تشغيل عالية، كما يصفها الجيش. حتى صيانة المعدات الأساسية تصبح مشكلة في ظل هذه الظروف القاسية.

 

وقال مسؤولو الكونغرس الذين تحدثوا عن هذه المشاكل بشرط عدم الكشف عن هويتهم للتحدث بصراحة عن مسائل عسكرية حساسة "من شبه المؤكد أن الأدميرال صموئيل بابارو، رئيس قيادة البنتاغون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ مايو، سيُسأل عن قضايا الجاهزية عندما يُتوقع أن يدلي بشهادته أمام الكونغرس يومي الأربعاء والخميس".

 

قال العديد من مساعدي ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيجسيث وإلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع للسياسات، إن الولايات المتحدة يجب أن تُعطي الأولوية لتعزيز قواتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لردع الصين، التي تُعزز جيشها وترسانتها النووية بسرعة.

 

وطبقا للصحيفة فإن الجيش الأمريكي واجه صعوبة في موازنة موارده أثناء قصفه للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن حملة القصف التي استمرت شهرًا كانت أكبر بكثير مما كشف عنه البنتاغون علنًا. وقال مسؤولون أمريكيون إن البنتاغون استهلك ذخائر بقيمة حوالي 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى وحدها. وأضافوا أن التكاليف أعلى بكثير - أكثر من مليار دولار في هذه المرحلة - عند أخذ النفقات التشغيلية والأفراد في الاعتبار.

 

مسؤولون في البنتاغون أيضا أبلغوا نظراءهم الحلفاء والمشرعين ومساعديهم في إحاطات مغلقة أن الجيش الأمريكي لم يحقق سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة وقاذفات الصواريخ، وفق تقرير الصحفية الذي ترجمه "الموقع بوست".

 

وقال مسؤول في الكونغرس إن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع أخبر مساعدي الكونغرس مؤخرًا أن البحرية وقيادة المحيطين الهندي والهادئ "قلقتان للغاية" بشأن سرعة استهلاك الجيش للذخائر في اليمن.

 


مقالات مشابهة

  • مصر تتسلّم قيادة قوة المهام الدولية للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن
  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • اعترافات أمريكية بفشل تدمير ترسانة الحوثيين الصاروخية وقلق بالبنتاغون من استنزاف ذخائره
  • جماعة الحوثي تعلن مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وأميركية
  • الحوثيون يزعمون ضرب “تل أبيب” واستهداف قطع حربية أمريكية في البحر الأحمر
  • مباحثات مصرية أمريكية لمواجهة تهديدات الملاحة في البحر الأحمر
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر
  • مباحثات يمنية أمريكية حول جهود إنهاء حصار الحوثيين واستعادة حرية الملاحة
  • الحوثيون: مقتل أحد قيادات جهاز الأمن والمخابرات جراء غارة جوية أمريكية