شراكة أمريكية - أوروبية لتحجيم تهديدات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أعلن الجيش الأميركي، الإثنين، تدمير 4 طائرات مسيرة بدون طيار أطلقتها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، قبل استهدافها سفناً تجارية في خليج عدن.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تحديثاً على صفحتها في منصة "إكس" أوضحت فيه أن قوات القيادة نجحت خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدمير طائرتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
وأضافت القيادة: نجحت القوات الشريكة في تدمير طائرتين بدون طيار للحوثيين فوق خليج عدن. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.
وقرر الجيش الأميركي أن هذه الطائرات بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.
وأمس الأحد، أعلنت قوات الاتحاد الأوروبي المشاركة ضمن مهمة "أسبيدس" تدمير طائرتين من دون طيار فوق خليج عدن، في سياق العمليات الدفاعية التي انضم إليها الاتحاد إلى جانب الولايات المتحدة التي تقود تحالف "حارس الازدهار" لتأمين الملاحة من هجمات الحوثيين.
الردع الأميركي والأوروبي المتواصل حجّم بشكل كبير من التهديدات الحوثية ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن، وبرز هذا الأمر في التراجع الملحوظ للهجمات خلال الأسبوع الأخير الذي لم يسجل أي تهديد حقيقي لاستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من تبني الجماعة المدعومة من إيران عدداً من العمليات المزعومة.
وكشفت قيادة مهمة "أسبيدس" أن العملية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي ومنذ إطلاقه في فبراير الماضي، تمكنت من تأمين مرور أكثر من 170 سفينة تجارية، إلى جانب تمكنها من تدمير 19 طائرة مسيرة وصاروخاً أطلقها الحوثيون ضد السفن التجارية.
وتُعتبر منطقة البحر الأحمر شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية، إذ كان يمر عبرها نحو 15% من التجارة الدولية. وبسبب الهجمات الحوثية المدعومة من إيران تراجعت أعداد السفن التي تعبر من هذا الممر بنحو 70%. كما أن الهجمات على السفن ساهمت في انخفاض شحن الحاويات عبر موانئ المنطقة بنسبة تصل إلى 90% خلال الأشهر الماضية.
وأثرت الهجمات الحوثية على نحو 65 دولة، في حين أجبرت نحو 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، كما أضافت طرق الشحن البديلة حول إفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري (20.4 ألف كلم) لكل رحلة، مما ساهم في ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين بشكل كبير.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: السفن التجاریة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
كشف صندوق النقد الدولي عن فقدان مصر 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيسا للعملة الأجنبية للبلاد اثر توترات البحر الأحمر.
وقال الصندوق -في بيان حديث له- إن الهجمات في البحر الأحمر وانقطاعات التجارة ما تزال تؤثر سلبا وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 بالمئة في عائدات قناة السويس.
وأضاف "مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة، "تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية، الخميس، عن حادث بحري وقع جنوب غرب مدينة عدن.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب نشرته عبر منصة (إكس) إنها تلقت تقريرا يفيد بحادث وقع على بعد 74 ميلا قرب سفينة قبالة خليج عدن.
وتسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تغيير العديد من سفن الشحن مسارها من البحر الأحمر عبر طريق رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.
وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وكانت المنظمة البحرية الدولية قد شددت على ضرورة وقف فوري لهجمات الحوثين ضد السفن التجارية والبحارة في البحر الأحمر والمستمرة منذ عام.
وقال الأمين العام للمنظمة "أرسينيو دومينغيز" في كلمة خلال اجتماع للمنظمة، إن الهجمات التي تستهدف البحارة مدانة وغير مقبولة، مشيرا إلى أنها لا تهدد سلامة البحارة فحسب، بل تخلف آثارًا كبيرة على استقرار الشحن الدولي.
وحث جميع الأطراف على تكثيف جهودهم من خلال كل القنوات المتاحة للإفراج الفوري عن السفينة "جالكسي ليدر" وطاقمها الذين مر عام على احتجازهم.
ويوم أمس الأول أعلنت واشنطن عن قلقها بشأن تصميم الحوثيين على مواصلة استهداف السفن الحربية الأمريكية والأوربية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ لموقع "بيزنس إنسايدر" إن أحد المخاوف الرئيسية هو محاولة روسيا مساعدة الحوثيين عسكريا.