سواليف:
2024-11-24@15:27:25 GMT

الضجيج… !

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

الضجيج… !

#الضجيح… !
د. #مفضي_المومني.
2023/8/7
الضجيج… كلمة نسمعها كثيراً، وعلمياً كل من درس الهندسة الكهربائية والالكترونية والفيزياء وغيرها من العلوم التطبيقية والهندسية تعرض لهذه المفردة… (الضجيج أو التشويش؛ Noise)… وتعني في الاستعمال الشائع، الأصوات غير المرغوب فيها أو التلوث الضوضائي. وفي الكهرباء والالكترونيات هي إشارة عشوائية غير مرغوب فيها تظهر مع الإشارة المطلوبة، وفي زمن التكنولوجيا المعاصرة أصبح (الضجيج أو التشويش)؛ بصور مختلفة مثل البيانات غير المرغوب فيها، الأصوات والضجيج السمعي والبصري والالكتروني والبيئي… وغيرها من أنواع الضجيج والتي وضعت لها الدول المتقدمة قوانين ومحددات، والضجيج نسبي المفهوم، فمثلاً الهمس في قاعة المحاضرات يعد تشويشاً بينما الصراخ في حفلة موسيقية صاخبة لا يعد تشويشاً… وبكل الأحوال الضجيج والتشويش هو شيء خارج عن الطبيعي لحواس المتلقي… وله إنعكاسات سلبية مختلفة؛ نفسية ومعنوية وعضوية أحيانا، وفي هذه المقالة… خطر ببالي ما يتعرض له المواطن الأردني من ضجيج أو تشويش…من جهات مختلفة تجعل منه كائناً (زعلان وغير مرتاح… وبالعاميه مطنقر… !)… ولنستذكر بعض مصادر الضجيج على المواطن العادي… ونتخيل مدى تحمله وانعكاس كل ذلك على حياته:
1- ضجيج حكومي… الحكومات بالأصل صاحبة الولاية العامة من خلال التشريعات لتنظيم حياة الناس، ولكن… ! ضجيج البطالة والاسعار والقوانين والمحددات والحياة والدفع والضرائب والفساد، والواسطات والمحسوبيات والسياسات تشكل تشويشاً وضجيجاً يداهمنا… ولهذا هنالك فجوة كبيرة بين المواطن والحكومات… والضجيج يزداد… !.


2- ضجيج نيابي: مجلس منتخب، الأصل أنه يمثل الشعب، لكن الأداء يصدر ضجيجاً دائماً… وتشويشاً… عدم رضا هنا …وبعض رضىاً هناك… والمجلس بين مطرقة الحكومة وسندان الشعب… البعض يحاول مسك العصا من النصف والبعض يمسك بعصا الحكومة والبعض بعصا الشعب والبعض لا عصا لديه…! وفي المحصلة الضجيج النيابي حاضر حد التشويش.
3- الضجيج الإصلاحي والحزبي، الكل يريد الإصلاح… ولكن هل هنالك مصلحون..!، ومعهم اختفت الثقة… والواقع يغاير النوايا… والماضي يأسر الحاضر… والأحزاب تدق الباب، والضجيج يحجب الحقيقة… أو يظهرها… ولهذا تخفق الأحزاب لتاريخه بمتسلسلة الإقناع… ولا زالت الحزبية مجرمة ذهنياً لدى العامة رغم تأكيدات أولي الأمر والقانون بعدم تجريمها..!، حتى أن التشريعات ذكرت عدم التعرض لمنتمي الأحزاب… وهذا الذكر بحد ذاته يعد ضجيجاً وتشويشاً لذهنية الأفراد… .
4- الضجيج الحياتي؛ يواجه افراد المجتمع ضجيج حياتي يشكل معاناة وإحباط، الدخول تآكلت منذ زمن بعيد، البطالة ترزح في كل بيت وعائلة، غلاء الأسعار ومتطلبات الحياة، التعليم وكلفه الباهظة، المتطلبات اليومية ودفع الفواتير… وسلسلة لا تنتهي… تشكل ضجيجاً وتشويشاً حياتياً… لا تسعفه الأيام الجميلة الموعودة، ولا فكرة الإصلاح والتحديث المأمول… والزمن يسير ويطحن الأحلام والطموحات… وليس في الأفق ما يخفف الضجيج..!
5- الضجيج الذاتي؛ وهذا أصبح جزءً من تكوين الإنسان الأردني، ويصدره البعض لمن حولهم على شكل سلوك من الزعل، والحنق، والنفاق، والكذب وافتعال الخصومات والردح والمدح… وسلوكيات وجرائم لم يعهدها مجتمعنا.
هنالك الكثير من الضجيج…والتشويش وانواعه… تداهم المجتمع… ولكن ما الحل..؟.
في علم الكهرباء والإلكترونيات هنالك حلول للتخلص أو تقليل الضجيج والتشويش، من خلال دوائر الكترونية أساسها (المكثفات، أو المتسعات) والتي تعمل على امتصاص الشحنات الكهربائية وتفريغها بالوقت المناسب…!، وربما أصبحنا بحاجة لمتسعات عديدة وكبيرة لمواجهة كل ضجيج حيثما كان مصدره… فالضجيج والتشويش يبقى خارج الطبيعي والمرغوب، وكل جهة تصدر الضجيج يجب أن تفكر جيدا… وتعمل على التخلص منه أو تقليل ضجيجها… فالحياة أجمل دونما ضجيج… وتشويش… . حمى الله الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

ياسر ريان: عواد حارس مميز ولكن مصطفى شوبير أفضل منه ويفوق والده

تحدث ياسر ريان نجم النادي الأهلي السابق، عن المقارنة بين مصطفى شوبير حارس الأهلي ومحمد عواد حارس الزمالك.

وقال ياسر ريان في تصريحات عبر برنامج ستاد المحور مع خالد الغندور:"مصطفى شوبير أكثر حارس تعرض للضغوطات ورغم ذلك دائما يقدم مردودا فنيا رائعا".

وأضاف:"مصطفى شوبير ليس حارس صغير ويستحق اللعب بشكل أساسي، عواد حارس كويس ولكن مصطفى شوبير أفضل منه ويفوق والده لإنه موهوب".

وأكمل:"حسام حسن له الحق في اختيار قائمته واللاعبين الذين يشاركون بشكل أساسي، ومن وجهة نظري الشناوي وشوبير وعواد هم حراس المنتخب في الفترة المقبلة".

واختتم حديثه قائلًا:"محمد الشناوي صمم على التواجد في مباراة الرأس الأخضر لحمل شارة قيادة المنتخب، المشاركة بشكل أساسي مع النادي أحد أهم الشروط للتواجد في المنتخب الوطني".

مقالات مشابهة

  • المناطق غير الآمنة في السودان هي أي مناطق يوجد فيها الجنجويد
  • التحديث الجديد من آيفون يستنزف البطارية ولكن هناك 3 أسباب لتثبيته
  • نائب محافظ الأقصر: الوازع الديني عالي بالقرى ولكن لا بد أن نتصدى للسلبيات
  • توقيع اتفاقية سعودية يمنية جديدة وهذا ما ورد فيها
  • نواي إسماعيل: تواصلنا مع الفاعلين في القوات لإثناء قائد التمرد ولكن محاولاتنا باءت بالفشل
  • هذه أسباب استقرار سعر الصرف رغم الحرب... ولكن هل هو ثابت؟
  • رئيس كولومبيا: ما يحدث في فلسطين ليست مجرد حرب ولكن رسالة تخويف
  • أحمد رفعت: القطاع الصناعي في مصر يحقق تقدما ولكن يحتاج لدعم أكبر
  • بلال: لا أعادي دوري الكرة النسائية ولكن انتقادي موجه للنظام الحالي
  • ياسر ريان: عواد حارس مميز ولكن مصطفى شوبير أفضل منه ويفوق والده