شهدت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة الابتكار الصناعية ذ.م.م، وفينوم فونديشين، بشأن التعاون لإنشاء أول نظام وطني من نوعه في العالم لأرصدة الكربون باستخدام البلوك تشين.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى خفض الانبعاثات وتعزيز الزراعة المستدامة والصحة البيئية والتنوع البيولوجي في الإمارات، وذلك من خلال توفير أفضل مستويات الشفافية والموثوقية والكفاءة والأمان في إدارة عمليات إصدار أرصدة الكربون ونقلها وحسابها وتتبعها بشكل دقيق، فضلاً عن تسهيل عملية الرقمنة.

ووقع مذكرة التفاهم كل من وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة محمد سعيد النعيمي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الابتكار الصناعية تريم مطر تريم، ورئيس مؤسسة فينوم بيتر كنيز، وذلك في ديوان الوزارة بدبي.

وقالت مريم المهيري: "مع اقتراب استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28 نوفمبر المقبل، تسعى الدولة إلى مضاعفة جهودها وإبراز تجربتها الملهمة أمام العالم في مواجهة التغيرات المناخية من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية عبر مختلف القطاعات، وتؤمن الإمارات بقدرتها على إحداث فارق في هذا المجال وتعهدت عبر النسخة الثالثة من التقرير الثاني لمساهماتها المحددة وطنياً بخفض انبعاثاتها بنسبة 40%، مقارنة بسيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال، وذلك بزيادة قدرها 9% عن تعهدها السابق".

4 أهداف

وتستهدف مذكرة التفاهم تحقيق أربعة أهداف استراتيجية تتعلق بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وعزلها لتحقيق الحياد المناخي، وتنمية الأعمال الزراعية والاستثمار المسؤول في الزراعة وأنظمة الغذاء المستدامة، وتعزيز القيمة الاقتصادية من برنامج الصحة البيئية، والمحافظة على التنوع البيولوجي لتعزيز الاستفادة من خدمات النظم الأيكولوجية في التنمية المستدامة.

وتتمثل أبرز مجالات التعاون بين الأطراف الثلاثة الموقعة على مذكرة التفاهم، في تطوير نُهج ومبادئ أساسية وحلول تكنولوجية خاصة لمشروع منصة تسجيل وإصدار شهادات الكربون العالمية في الإمارات، ضمن الأطر التنظيمية الخاصة بالقرارات الحكومية المتعلقة بمشروع النظام الوطني لإصدار وتسجيل شهادات الكربون، وتوفير حل مبني على تقنية بلوك تشين لإدارة آمنة وفاعلة لسجلات النظام الوطني لإصدار وتسجيل شهادات الكربون، وتحديد واختيار المشاريع الخاصة بتخفيض أو إزالة انبعاثات الكربون.

فيما تتمثل أوجه التعاون بين أطراف المذكرة في تطوير قاعدة تشريعية وتنظيمية لإنشاء النظام الوطني، لإصدار وتسجيل شهادات الكربون من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، وإنشاء منصة مرخصة بتقنية البلوك تشين لإنتاج آمن وفعال لوثائق نظام تسجيل شهادات الكربون، والتأكد من تكامل النظم من أجل توفير كافة متطلبات إنشاء وتطوير العمليات التجارية، والمفهوم المتكامل لعملية إصدار وتسجيل شهادات الكربون، وتقييم المشاريع الخاصة بتخفيض انبعاثات الكربون وإزالة الكربون، من أجل ضمان شفافية سير العملية وتحقيق التكامل البيئي، والاستفادة منها لتحقيق أهداف المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات.

وتغطي مذكرة التفاهم العديد من مجالات العمل ومنها الاستثمار في القطاع الزراعي، الاستثمار في التقنيات والتكنولوجيا الابتكارية الزراعية، والاستثمار في مجال صناعة الأغذية، وتطوير ممارسات سلامة الأغذية، وتطوير قطاع النحل ومنتجاته، والاستثمار في مجال الأحياء المائية والاستزراع السمكي.

تشريعات وقوانين

وتتضمن مذكرة التفاهم أيضاً تفعيل وتطبيق تشريعات وقوانين الحجر الصحي النباتي والحيواني، وتفعيل وتطبيق تشريعات وقوانين الوقاية من الأمراض الحيوانية الوبائية والمعدية والآفات الزراعية، وتسهيل التبادل التجاري، وتنمية الثروات الزراعية والحيوانية في الدولة، وتطوير الممارسات الزراعية والحيوانية الجيدة، وتطوير قطاع النخيل، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، وتحويل النفايات إلى طاقة، والإدارة السليمة للكيماويات، والتكنولوجيا الخضراء، وإنشاء المدن خضراء والمباني الخضراء والمواصلات الخضراء وغيرها من أنشطة تلك المدن المستدامة.

وتغطي أيضاً مجالات تحسين جودة الهواء، التنوع البيولوجي وحماية البيئة، ومتابعة التغيرات بالموائل الطبيعية وتهديداتها، والحفاظ على المحميات الطبيعية، وأي ابتكار يطور سياسة التنمية المستدامة والأمن الغذائي، وإجراء بحوث ودراسات علمية، والتعليم والتدريب والتأهيل في مجالات عمل الوزارة.

كما تغطي مذكرة التفاهم الاستثمار الأخضر، والتكيف مع التغير المناخي، وتقليل الانبعاث الكربوني، وتقليل التلوث البيئي، وإعداد وتطبيق استراتيجية الحياد المناخي، وتعزيز فرص الشراكة مع القطاع الخاص، وتطوير طرق معالجة النفايات، وتحسين وتطوير العمليات والخدمات، وتبادل المعلومات الفنية والقوانين والخبرات والدورات والزيارات، وتطبيق التزامات الدولة حيال الاتفاقيات الدولية (مثل اتفاقية تدابير الصحة والصحة النباتية SPS )، وإعداد وتفعيل وتطبيق التشريعات والسياسات والإستراتيجيات البيئية، والتوعية والتثقيف، والاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأخضر، وتعزيز الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والابتكار والتطوير التكنولوجي في المجال البيئي، ودعم السياحة البيئية، وتقييم قدرات وكفاءات الموظفين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغیر المناخی والبیئة مذکرة التفاهم

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد لائتمان الصادرات» و«سينوشور» الصينية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي

 
شنغهاي (الاتحاد)
وقّعت «الاتحاد لائتمان الصادرات»، الشركة الاتحادية لائتمان الصادرات في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم مع نظيرتها الصينية «سينوشور» لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي ودعم التجارة والاستثمار المستدام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
جرى توقيع المذكرة خلال مشاركة «الاتحاد لائتمان الصادرات» في معرض الصين الدولي الثامن للاستيراد المنعقد في شنغهاي، وذلك على هامش مؤتمر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات والصين، ضمن وفدٍ اقتصادي إماراتي رفيع المستوى.
وقع المذكرة بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، كلٌّ من رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد لائتمان الصادرات»، ولو دونج، المدير العام لفرع شنغهاي لشركة سينوشور.
تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين، لا سيما في مجالات تمويل الصادرات، والتمويل التجاري، وإدارة المخاطر.
وتُعد هذه المذكرة خطوة مهمة نحو دعم المصدرين والمستثمرين والمشاريع الكبرى في البنية التحتية، بما يتماشى مع المصالح الاستراتيجية طويلة الأمد للدولتين الصديقتين.
وتعكس هذه الشراكة تطور العلاقات التجارية بين الإمارات والصين، وتؤكد التزامهما المشترك بتنويع الاقتصاد، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز القدرات التنافسية على المستوى العالمي.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: تربط الإمارات والصين علاقات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على ركائز متينة من المصالح المشتركة، والتبادلات التجارية النشطة، والاستثمارات النوعية، والتعاون البناء بين القطاع الخاص في الجانبين، وتُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأكبر للصين في المنطقة العربية، حيث يمر نحو 60% من إجمالي التجارة الصينية عبر منافذنا اللوجستية لإعادة التصدير إلى أكثر من 400 مدينة في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمثل مذكرة التفاهم الموقعة مع «سينوشور» محطةً نوعية جديدة في مسيرة تعزيز شراكتنا الثنائية، حيث تفتح آفاقاً واعدة للتعاون في القطاعات ذات الصلة.
وأضاف معاليه أن هذه المذكرة تجسد الرؤية المشتركة للبلدين في استحداث مسارات جديدة لازدهار المصدرين والمستثمرين والشركات في دولة الإمارات، انطلاقاً من التزامنا المشترك بدفع عجلة التنمية المستدامة وتحفيز ازدهار التجارة العالمية، ونؤمن بأهمية تعزيز التعاون في مجال ائتمان الصادرات والتمويل التجاري لدعم جهود تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين الصديقين.
من جانبها، قالت رجاء المزروعي، إن مذكرة التفاهم تعكس الالتزام المشترك بالمضي قُدُماً في تطوير التعاون دعماً للمصدرين والمستثمرين في الدولتين، ونحرص في «الاتحاد لائتمان الصادرات» على تعزيز الروابط الاستراتيجية وتوطيد التعاون والارتقاء بمسارات تبادل الخبرات مع المؤسسات والوكالات الدولية الرائدة في مجالات التأمين والائتمان والضمانات، بما يدعم المستهدفات التنموية لكلا البلدين، وتمثل شراكتنا مع «سينوشور» خطوة هامة في مساعينا لتمكين المصدرين والمستثمرين الإماراتيين من خلال توفير الأدوات الكفيلة بتمكينهم من التوسع بثقة عالمياً، ونطمح إلى فتح آفاق جديدة في الأسواق الواعدة، وتعزيز التدفقات التجارية المستدامة، والإسهام في زيادة المرونة الاقتصادية طويلة الأمد من خلال توظيف خبراتنا المشتركة في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر.
وتنص مذكرة التفاهم على تعاون «الاتحاد لائتمان الصادرات» و«سينوشور» في مجالاتٍ حيوية، بما في ذلك التمويل المشترك لمشاريع التصدير والاستثمار المؤهلة للشركات الإماراتية والصينية، وتبادل الخبرات في مجال معلومات السوق، وأفضل ممارسات إدارة المخاطر وأطر الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتسهيل الوصول المتبادل لأسواق البلدين أمام المصدرين والمستثمرين بما يخلق فرصاً جديدة للنمو الثنائي، إلى جانب استكشاف فرص التعاون المشتركة في الأسواق الدولية، بما يتماشى مع دور الوكالتين وكذلك استراتيجيات التنمية الوطنية في البلدين.
وتعزّز هذه الشراكة الاستراتيجية مساعي دولة الإمارات نحو توسيع نطاق شراكاتها الاقتصادية عبر قارة آسيا، لا سيما مع جمهورية الصين التي تُعد أحد أبرز شركائها التجاريين على المستوى العالمي.

 

مقالات مشابهة

  • هاني: الشراكة مع كندا نموذج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة
  • تركيا وبريطانيا توقعان مذكرة تفاهم استراتيجية في الصناعات الدفاعية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين «الناشرين الإماراتيين» و«الاقتصاد والسياحة»
  • مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لتعزيز منظومة أمن الطيران بمطار القاهرة
  • وزير الرياضة يوقع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية مع عدد من الدول المشاركة في دورة التضامن الإسلامي بالرياض
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» و«سينوشور» الصينية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • قوة الانتشار المشتركة في شمال أوروبا توقع مذكرة تعاون عسكري مع أوكرانيا
  • تحليل: التغير المناخي عزز رياح وأمطار إعصار ميليسا المدمرة
  • زراعة 1000 شجرة مانجروف بمرسى علم ضمن مبادرة مواجهة التغير المناخي
  • سؤال برلماني للحكومة حول مواجهة التغير المناخي وحماية صغار المزارعين