أظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تصدّر تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة”، واحتلال معسكر “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون” المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتطرف الذي حل ثالثا، وذلك دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية “البرلمان”.

وبحسب وكالة فرانس برس، “حققت “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية، مفاجأة بحلولها في المرتبة الأولى، مع توقع نيلها 171 إلى 187 مقعدا من أصل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية، أما معسكر “ماكرون” فقد أظهر قدرة على الصمود بعد شهر على مجازفة الرئيس بالدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، مع توقع حصوله على 152 إلى 163 مقعدا، في مقابل 250 في يونيو 2022″.

وبحسب الوكالة، “دخل “التجمع الوطني” اليميني بقيادة “مارين لوبان” وحلفائها، بقوة إلى الجمعية الوطنية الجديدة بعدد تاريخي من النواب “بين 134 و152″، إلا أنه بقي بعيدا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيبة لتطلعاته مقارنة بما سجله خلال الدورة الأولى”.

وفور ظهور النتائج، قال “اليساري وزعيم “الجبهة الشعبية الجديدة”، جان لوك ميلينشون”، لأنصاره في ساحة “ستالينغراد” التاريخية في باريس: “يجب على الرئيس أن يدعو الجبهة الشعبية الجديدة للحكم”، وأصر على أن “ماكرون” يجب أن يعترف بأنه وائتلافه قد خسروا.

إلى ذلك، أجمعت مؤسسات الاستطلاع في فرنسا، “على أن الجبهة الشعبية الجديدة ستتبوأ المركز الأول في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية”.

في السياق، أعلن رئيس وزراء فرنسا، غابريال أتال، “أنه سيقدم استقالته إلى الرئيس ماكرون، غداة الانتخابات التشريعية”، موضحا أنه “مستعد للبقاء في منصبه “طالما يقتضي الواجب” خصوصا أن فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريبا”.

وقال أتال حسب فرانس برس: “سأقدم استقالتي إلى رئيس الجمهورية”، مضيفا “أنه فيما تستعد فرنسا “لاستضافة العالم بعد أسابيع قليلة” في مناسبة الأولمبياد “سأتولى بطبيعة الحال مهماتي طالما يقتضي الواجب ذلك”.

بدوره،  حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة هذا الشهر قد يشعل “حربا أهلية”.

وفي معسكر الوسط، قال رئيس حزب ماكرون، ستيفان سيجورن، “إنه مستعد للعمل مع الأحزاب الرئيسية لكنه استبعد أي اتفاق مع حزب فرنسا الأبية”.

يذكر أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بلغت 66.6 بالمئة، وهي الأعلى منذ عام 1997، بحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، وفي الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، احتلت “الجبهة الشعبية الجديدة”، المركز الثاني بنسبة 27.99 بالمئة من الأصوات، خلف حزب التجمع الوطني اليميني بقيادة لوبان، بينما حصل المعسكر الرئاسي على نسبة 20 بالمئة فقط، حسب النتائج الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية.

و”الجبهة الشعبية الجديدة”، هي تحالف يضم 4 أحزاب يسارية؛ الحزب الاشتراكي (PS)، والحزب الشيوعي الفرنسي (PCF)، وحزب فرنسا الأبية (LFI)، وحزب البيئة الأوروبية (Les Verts)، وشُكلت في اليوم التالي لحل الجمعية الوطنية على يد الرئيس الفرنسي، وقرر “ماكرون” حل الجمعية الوطنية “البرلمان” بعد فشل معسكره في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو الماضي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الفرنسية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجبهة الشعبیة الجدیدة الانتخابات التشریعیة الجمعیة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “التعقّل”، مضيفا أنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يمارس “كل ما لديه من تأثير” على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.

وقال ماكرون للصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو التي التقى على هامشها نظيره الصيني "دعوتُ الرئيس شي جينبينغ إلى أن يمارس كل ما لديه من تأثير على بوتين، وأن يوظف كل قدراته التفاوضية” لدفعه إلى وقف هجماته".

وحول تعديل روسيا العقيدة النووية، أكد ماكرون أن “هذه الأيام والساعات الأخيرة شهدت تطورا للنزاع بطريقة مثيرة للقلق، مع موقف تصعيدي وبالتالي عدواني للغاية من جانب روسيا”.



وأضاف، “أود حقا أن أدعو روسيا إلى التفكير هنا، فهي تتحمل مسؤوليات باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي”، مشددا على أن “روسيا بصدد أن تصبح قوة مزعزعة للاستقرار العالمي. أدعو الرئيس بوتين إلى التعقّل وتحمّل مسؤولياته".

وأضاف “أن يتحقق السلام في 2025 هو أمر نريده جميعا. هذا الأمر يعتمد أولا وقبل كل شيء على روسيا، وعلى أن تتوقف عن الهجوم والقصف والقتل والغزو. وبعد ذلك، يعتمد الأمر على الاتفاق الذي سيتمكن أطراف هذا الصراع من التوصل إليه”.
 
وأمس الثلاثاء، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا. 

وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".



من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.

وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".

مقالات مشابهة

  • المفوضية العليا: الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية مرهون باستكمال التدقيق
  • الجزائر تعتقل كاتباً يحمل الجنسية الفرنسية صرح بأن تلمسان ووهران مدن مغربية (فيديو)
  • مستشار المفوضية: عملية التدقيق في استمارات نتائج الانتخابات البلدية لم تستكمل بعد
  • 6 تواريخ مهمة قبل تسلّم دونالد ترامب السلطة
  • الأسد يصدر مراسيم رئاسية عاجلة لإجراء الانتخابات التشريعية| تفاصيل
  • أزمة بين فرنسا وأذربيجان بسبب "الاستعمار" و"جرائم ماكرون"
  • ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـالضغط بكل ثقله
  • ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله
  • وصول آخر شحنة من استمارات نتائج الانتخابات
  • العبيدي: نجاح الانتخابات البلدية سيحرج كل الأجسام التشريعية والتنفيذية