الأزهر يسرد 8 معلومات عن غار ثور في ذكرى الهجرة النوبية (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يحتفل جموع المسلمين هذه الأيام بالهجرة النبوية الشريفة، والتي ترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، مكة المكرمة متجهين إلى المدينة المنورة، بعد أن أوحى الله عز وجل إليه عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، بترك أرض الكفر حينها، والتوجه إلى يثرب، والتي سميت بعد الهجرة بالمدينة المنورة، أو مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ونشر الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قصة غار ثور الذي كان له أهمية كبيرة في رحلة هجرة النبي وصاحبه، وفيما يلي أبرز المعلومات عنه:
- غار ثور هو غار جنوب مكة على بعد 4 كيلومترات منها.
- عبارة عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها متر وربع.
- آوى إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة، في رحلة الهجرة، بعد 13 عاماً في مكة، لاقى فيها رسول الله وصحبه الإيذاء والعداء من كفار قريش، وبعدها أذن الله لهم بالهجرة من مكة إلى المدينة.
- في طريق الهجرة وعلى مقربة من مكة، كان لغار ثور مواقف وقصص لا تنسى، فبعد أن حاكت قريش المؤامرة ضد النبي واتفقت آرائهم على محاصرة منزله، وقتله ليلة الهجرة، كان نصر الله لنبيه، إذ أعمى الله بصائرهم، واخترق النبي صلى الله عليه وسلم صفوفهم، وذر على رؤوسهم التراب.
- خرج النبي حتى لحق هو وصاحبه أبو بكر غار ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال.
- قادت محاولات قريش في تتبع رسول الله وصاحبه إلى غار ثور، وصعدوا إلى بابه، وأبو بكر يراهم ويسمع أصواتهم، فيقول أبو بكر للنبي، يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا.
- قال له النبي: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما».
- غار ثور كان شاهداً على نصر الله لنبيه، وعلى السكينة والطمأنينة، التي استقرت في قلب النبي، فجعلته لا يأبه بجموع أعدائه حول الغار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غار ثور الهجرة النبوية النبي أبو بكر الله علیه رسول الله أبو بکر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد شيخ الأزهر .. الإمام الأكبر أحمد الطيب قائد الوسطية وصانع الحوار
شيخ الأزهر في ذكرى ميلاده التي توافق 6 يناير، نسلط الضوء على مسيرة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أحد أبرز الشخصيات الإسلامية في العصر الحديث، والذي يمثل نموذجًا للوسطية والتسامح على مستوى العالم.
النشأة والمسيرة العلمية
وُلد الإمام أحمد الطيب في 3 صفر 1365هـ الموافق 6 يناير 1946م، في قرية القرنة بمحافظة الأقصر، لأسرة عريقة تعود جذورها إلى النبي ﷺ.
نشأ في بيت علم وصلاح، وحفظ القرآن الكريم في صغره، قبل أن يلتحق بالمعاهد الأزهرية ثم كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حيث تفوق في دراسته وتخصص في العقيدة والفلسفة.
حصل الإمام على درجة الماجستير في 1971م، ثم الدكتوراه في 1977م. وأمضى فترة علمية في جامعة باريس، مما جعله يجيد الفرنسية بطلاقة.
تدرج في المناصب الأكاديمية، من أستاذ للعقيدة والفلسفة إلى عميد لكليات الدراسات الإسلامية في قنا وأسوان، حتى شغل منصب رئيس جامعة الأزهر في 2003م. وفي 2010م، تولى منصب شيخ الأزهر، ليبدأ مرحلة جديدة من الإصلاح والتجديد.
الإمام الطيب والأزهر عالميًا
منذ توليه مشيخة الأزهر، عزز الإمام الطيب من مكانة الأزهر عالميًا، محولًا إياه إلى منارة علمية وثقافية تخدم أكثر من 110 دول. أسس "مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين" لخدمة آلاف الطلاب الأجانب، وأطلق مبادرات لإنشاء معاهد أزهرية في إفريقيا. كما ترأس مؤتمرات دولية كبرى ناقشت قضايا السلم والعدالة، مثل مؤتمر "الأزهر العالمي لنصرة القدس"، و"مؤتمر التجديد في الفكر الإسلامي".
جهوده في مكافحة التطرف والإسلاموفوبيا
كان للإمام الطيب دور ريادي في مواجهة التطرف الديني والإسلاموفوبيا، عبر مبادرات عدة، منها تأسيس "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" بـ12 لغة، و"مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية"، و"مركز الحوار بين الأديان"، الذي يعزز التعايش بين أتباع الديانات المختلفة. كما قاد "قوافل السلام الدولية" بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، لنشر ثقافة التسامح.
إنجازات دولية بارزة
بالتعاون مع بابا الفاتيكان، وقع الإمام الطيب "وثيقة الأخوة الإنسانية" في 2019م، التي تعتبر من أبرز الوثائق الداعية إلى التعايش والسلام بين الأديان.
كما قاد أكثر من 34 جولة دولية شملت 21 دولة، والتقى بزعماء وقادة عالميين، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتوضيح رسالة الإسلام الوسطي.
إرث فكري وعلمي
الإمام الطيب صاحب إرث علمي كبير، شمل مؤلفات في العقيدة والفلسفة مثل "مقومات الإسلام" و"مدخل لدراسة المنطق القديم". وله أيضًا ترجمات بارزة من الفرنسية، مثل "مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها"، إلى جانب أبحاث منشورة في مجلات علمية، تناولت قضايا الفكر الإسلامي والجدل الفلسفي.
الإمام رمز التسامح
الإمام الطيب يمثل رمزًا للوسطية والتسامح، حيث يؤمن بأهمية الحوار بين الأديان والتعايش المشترك. بجهوده، أصبح الأزهر الشريف من أبرز ركائز القوة الناعمة لمصر، وداعمًا للسلام والعدالة على المستوى الدولي.
في ذكرى ميلاده، نستذكر مسيرة الإمام الطيب الحافلة بالعطاء، والتي جعلت منه قدوة ومجددًا يُحتذى به في العالم الإسلامي وخارجه.