متحف الحضارة يحتفي بـ«100 سنة أم كلثوم» بورش فنية تفاعلية تلهم الأجيال
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
احتفى المتحف القومي للحضارة المصرية بمرور 100 عام على أولى حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، في فعالية فنية تراثية ثقافية مميزة تحت عنوان «كوكب الشرق.. 100 سنة من تراثنا الفني».
رحلة عبر الزمن تُخلد إرثًا خالداًوشهدت الفعالية، التي أقيمت في متحف الحضارة أمس السبت، بالتعاون مع العديد من المؤسسات والفنانين المصريين، رحلة عبر الزمن تُخلد إرث أم كلثوم الغنائي الاستثنائي.
وتناولت الفعالية مختلف جوانب مسيرتها الفنية الحافلة بالإبداع، من خلال عروض فنية مميزة ومعارض تراثية غنية.
مقتنيات نادرة تُجسد مسيرة أسطورةضمّ المعرض مجموعة من المقتنيات النادرة لأم كلثوم، مثل مستنسخات لصورها ولقطات من أفلامها السينمائية، إلى جانب معرض للأسطوانات وشرائط الكاسيت الخاصة بأغانيها، وعرض للجرامافون.
كما تضمن المعرض مجموعة من نماذج العملات والميداليات التذكارية التي صممت تخليداً لذكراها، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والطوابع التذكارية.
ورش فنية تفاعلية تُلهم الأجيالواشتملت الفعالية على مجموعة من الورش الفنية التفاعلية، إذ أتيحت الفرصة للمشاركين للتعرف على فنون تقليدية مثل فن المصغرات، وتصميم مشاهد تحاكي حفلات أم كلثوم، وتصميم نماذج من الكروت التذكارية باستخدام تقنية «الجورنال آرت».
موسيقى تعانق الحضارةاختتمت الفعالية بعروض موسيقية مميزة قدمها فنانون مصريون، إذ صدحت أصواتهم بأجمل أغاني أم كلثوم، لتُعانق موسيقاها عبق الحضارة المصرية في رحلة عبر الزمن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف الحضارة متحف الحضارة المصرية أم كلثوم الحضارة مجموعة من أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
نداء الى المعارضة المصرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.