احتفى المتحف القومي للحضارة المصرية بمرور 100 عام على أولى حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، في فعالية فنية تراثية ثقافية مميزة تحت عنوان «كوكب الشرق.. 100 سنة من تراثنا الفني».

رحلة عبر الزمن تُخلد إرثًا خالداً

وشهدت الفعالية، التي أقيمت في متحف الحضارة أمس السبت، بالتعاون مع العديد من المؤسسات والفنانين المصريين، رحلة عبر الزمن تُخلد إرث أم كلثوم الغنائي الاستثنائي.

وتناولت الفعالية مختلف جوانب مسيرتها الفنية الحافلة بالإبداع، من خلال عروض فنية مميزة ومعارض تراثية غنية.

مقتنيات نادرة تُجسد مسيرة أسطورة

ضمّ المعرض مجموعة من المقتنيات النادرة لأم كلثوم، مثل مستنسخات لصورها ولقطات من أفلامها السينمائية، إلى جانب معرض للأسطوانات وشرائط الكاسيت الخاصة بأغانيها، وعرض للجرامافون.

كما تضمن المعرض مجموعة من نماذج العملات والميداليات التذكارية التي صممت تخليداً لذكراها، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والطوابع التذكارية.

ورش فنية تفاعلية تُلهم الأجيال

واشتملت الفعالية على مجموعة من الورش الفنية التفاعلية، إذ أتيحت الفرصة للمشاركين للتعرف على فنون تقليدية مثل فن المصغرات، وتصميم مشاهد تحاكي حفلات أم كلثوم، وتصميم نماذج من الكروت التذكارية باستخدام تقنية «الجورنال آرت».

موسيقى تعانق الحضارة

اختتمت الفعالية بعروض موسيقية مميزة قدمها فنانون مصريون، إذ صدحت أصواتهم بأجمل أغاني أم كلثوم، لتُعانق موسيقاها عبق الحضارة المصرية في رحلة عبر الزمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف الحضارة متحف الحضارة المصرية أم كلثوم الحضارة مجموعة من أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

أدباء وباحثون: أدب الطفل يبني الهوية ويزرع القيم الإنسانية في الأجيال

أكد عدد من الكتّاب والباحثين في أدب الطفل أن القراءة وأدب الطفل يشكلان أدوات أساسية لبناء شخصية الطفل وتعزيز هويته الثقافية، مشيرين إلى أهمية غرس القيم العربية والإنسانية في سن مبكرة، وإلى دور الأدب في معالجة القضايا الاجتماعية بطريقة تناسب وعي الأطفال، وتشجعهم على التفكير النقدي والانفتاح على التنوع. وشددوا على أهمية تمثيل مختلف الخلفيات والثقافات في كتب الأطفال لتعزيز الشعور بالانتماء والاحترام المتبادل، مؤكدين أن الأدب يسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، ويُعد وسيلة فعّالة لتجاوز الاختلافات الثقافية وتعزيز القيم المشتركة مثل الصداقة والتسامح.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان "قصص توحدنا"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، وتحدث فيها كل من: الكاتبة الإماراتية بدرية الشامسي، وروندا روماني، مؤلفة وصحفية أمريكية من أصل سوري، والكاتب المغربي الحسن بنمونة، والباحث والأكاديمي التونسي الدكتور نزار القمري، وأدارتها الإعلامية عائشة المازمي، من إذاعة بلس 95 في الشارقة.

 

خصوصيات ثقافية

بدرية الشامسي، تحدثت عن اختفاء الفروق بين الفئات العمرية في تلقي المعرفة، تماماً كذوبان الحدود الثقافية العالمية في ظل وفرة المعرفة وسرعتها، مؤكدة أهمية توعية الطفل في سن مبكرة لتكون عنده حصانة ثقافية ومعرفية، وتعزيز القيم العربية لأن شخصية الطفل تبنى خلال السنوات الخمس الأولى، مشيرة إلى أهمية الأدب في معالجة كل هذه القضايا الاجتماعية والثقافية، حيث يمكن لأدب الطفل أن يكون أداة قوية لمناقشة القضايا الهامة بطريقة مناسبة للأطفال، مما يشجعهم على التفكير النقدي وتطوير وعي اجتماعي، إضافة إلى تأثير القصص على الهوية والانتماء وتعزيز التراث المحلي أو من ثقافات أخرى.

 

زرع الأمل

بدورها، تحدثت روندا روماني عن كتاباتها وحضور الهوية وقضايا الحرب والسلام، ومحاولتها زرع الأمل من خلال هذه الكتابات في نفوس الأطفال، كما أشارت إلى أهمية تمثيل التنوع والشمولية في أدب الطفل، وضرورة وجود شخصيات وقصص متنوعة تمثل مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية والقدرات في كتب الأطفال، ما يساعدهم في الشعور بالانتماء والتقدير لذواتهم وللآخرين، مبينة أن أدب الطفل يلعب دوراً رئيساً في الوحدة والتنوع وبناء جيل أكثر انفتاحاً وتقبلاً للآخر. كما تحدثت عن تجربتها الشخصية مع القصص وكيف تؤثر الكتب في حياة الأطفال ونظرتهم للعالم، وكيف يمكن لهم أن يترجموا هذه التجارب في أعمالهم وحياتهم.

 

مشتركات إنسانية

أما الحسن بنمونة فأصَّل لمفهوم الاختلافات الثقافية، خاصة بين الشرق والغرب، مؤكداً ضرورة التركيز على المشتركات الإنسانية التي يقدم الأدب، حيث تتكرر الموضوعات المشتركة منذ فجر التاريخ، مثل الصداقة، والتعاون، والرحمة، والتسامح، والعدالة، ويعيد الكتّاب كتابتها بطرق مختلفة وجديدة، لذلك عليهم إعادة إنتاج هذه القيم التي تمثل البعد الإنساني للأدب والقوة الحقيقية للقصص بأساليب جديدة، وتمكين الأطفال من معرفة اللغة وتذوق الأدب، لافتاً إلى أن مهمة الكاتب ليست بناء المجتمع فقط، بقدرما هي صناعة الأدب وتكييف كل الموضوعات لجعلها متلائمة مع البيئة الثقافية وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً ووحدة، إضافة إلى استكشاف قوة القصص في جمع الناس وتجاوز الاختلافات.

 

أدوار علمية

من ناحيته، قال الدكتور نزار القمري: "تلعب القراءة دورًا علميًا مهمًا لا يمكن تجاهله؛ فالقصة يمكن قراءتها في أي زمان ومكان، وتُسهم في تنمية اللغة وتوسيع الخيال. كما أن تأثير القراءة على الطفل كبير، فهي تحفزه على التفكير وتساعده على تكوين صور ذهنية تعزز قدراته الإدراكية". كما أشار إلى دور القصص في بناء الجسور الثقافية وتعريف الأطفال بثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، مما يعزز التفاهم والاحترام المتبادل بينهم وبين أقرانهم من خلفيات متنوعة، وكسر الصور النمطية وتعزيز التعاطف مع الآخر.

وتندرج هذه الجلسة ضمن ندوات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والذي يضم إضافة للجلسات مجموعة واسعة من الإصدارات الجديدة المخصصة للأطفال واليافعين إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات التفاعلية والعروض والأنشطة التثقيفية والترفيهية التي تستمر على مدار 12 يوماً.

مقالات مشابهة

  • صلاح يعلق على تمديد عقده مع ليفربول.. ويكشف السبب وراء احتفاله بالتقاط الصور التذكارية
  • أدباء وباحثون: أدب الطفل يبني الهوية ويزرع القيم الإنسانية في الأجيال
  • بن يحيى: “من حق جمهور المولودية أن يغضب ولازلنا نعاني نقص الفعالية”
  • مفاجأة مميزة لـ ساندي بمناسبة عيد ميلادها
  • واتساب يغيّر قواعد اللعبة: ميزة موسيقية وحالات تفاعلية جديدة ستدهشك
  • «صُنّاع المستقبل».. مساحة تفاعلية تعزز شغف المعرفة
  • منى زكي توضح حقيقة البوستر المتداول لفيلم “الست” عن أم كلثوم
  • سباق بين تسلا سايبرتراك وبورش.. لن تصدق ما حدث
  • «الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»
  • الملك أحمد فؤاد يزور متحف أم كلثوم بالمنيل