تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أنه يبدو أن حركة حماس تخلت مؤخرا عن مطلبها الذي تمسكت به طويلًا بأن تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وحسب الوكالة الأمريكية، فقد أثار هذا التحول المفاجئ آمالًا جديدة في إحراز تقدم في المفاوضات التي تتم بوساطة دولية، حسبما يعتقد العديد من المسؤولين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن قادة حماس في غزة حثوا قادة الحركة في الخارج على قبول مقترح الرئيس بايدن بشأن وقف إطلاق النار.

وأضافت أن رسالة قادة حماس في غزة للقادة في الخارج توحي بحدوث انقسامات داخل الحركة، واستعداد بين كبار القادة بالحركة للتوصل إلى اتفاق سريعًا، حتى لو لم يكن المسؤول الأعلى لحماس في غزة، يحيى السنوار، في عجلة من أمره.

ورفض المسؤولون الأمريكيون التعليق على الاتصالات.

لكن شخص مطلع على الاستخبارات الغربية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قائلًا إن قيادة المجموعة تدرك أن قواتها تكبدت خسائر فادحة، وقد ساعد ذلك حماس على الاقتراب من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح مسؤولان أمريكيان أن الأمريكيين يدركون الانقسامات الداخلية داخل حماس، وأن تلك الانقسامات والدمار في غزة أو ضغوط الوصول للاتفاق ربما كانت عوامل في تخفيف مطالب الحركة بالتوصل إلى اتفاق.

فيما نفى المتحدث باسم حماس جهاد طه أي تلميحات بوجود انقسامات داخل الحركة.

وقال إن “موقف الحركة موحد ويتبلور من خلال الإطار التنظيمي للقيادة”.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس إسرائيل اتفاق لوقف إطلاق النار غزة إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

جحيم غزة.. بين الضغط على حماس وبداية تنفيذ خطة التهجير

مع استئناف الحرب على قطاع غزة، وسقوط أكثر من ألف قتيل وجريح فلسطيني في غضون 48 ساعة فقط، تباينت التأويلات التي دفعت إسرائيل لإنهاء هدنة استمرت نحو شهرين.

فللوهلة الأولى، رأى فريق أن تل أبيب لجأت إلى التصعيد العسكري كورقة ضغط لحمل حركة حماس على التجاوب مع مطالبها وإطلاق سراح من تبقى لديها من الرهائن، لكن فريقاً آخر اعتبر أن ثمة أسباباً أخرى تقف وراء تلك الخطوة.

واستدل الفريق الأخير على ذلك، بتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سكان القطاع بـ"التدمير الكامل"، وأن "الأمر سيكون أكثر صعوبة وسوف تدفعون الثمن كاملاً... أعيدوا المختطفين واطردوا حماس، البديل هو الدمار والخراب الكامل".

ماذا تريد إسرائيل؟ - موقع 24الولايات المتحدة تؤكد، من خلال بيان صادر عن البيت الأبيض، أنها ترى أن حركة حماس هي السبب في التعنت في المفاوضات.

ولم تقتصر تهديدات كاتس على التصعيد العسكري، بقوله إن "الهجوم الذي شنته القوات الجوية على إرهابيي حماس لم يكن سوى الخطوة الأولى"، بل تطرق لخطوات وصفت بأنها بداية لتهجير الفلسطينيين من القطاع على وقع "فتح أبواب الجحيم".

وقال كاتس: "سيتم قريباً البدء في إجلاء السكان من مناطق القتال... خذوا بنصيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعيدوا المختطفين واطردوا حماس، وستتاح أمامكم خيارات أخرى، بما في ذلك السفر إلى أماكن أخرى حول العالم لمن يرغب".

ولم تقتصر العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استؤنفت، فجر أول أمس الثلاثاء، على القصف الجوي والبحري والمدفعي، بل عادت القوات البرية الإسرائيلية لاستعادة جزء من معبر نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، في مؤشر على توجه إسرائيل لإعادة رسم مشهد الحرب بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من جديد.

ووصفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، القصف الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من غزة يوم الثلاثاء، بأنه الأعنف منذ الأسابيع الأولى للحرب. وأشارت إلى إصدار إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمساحات شاسعة من القطاع، قدرتها بحوالي 37% من مساحته، من خلال إلقاء منشورات تأمر المدنيين بالابتعاد عن المناطق التي صنفتها على أنها "مناطق قتال خطيرة".

وأقر محللون دفاعيون إسرائيليون بارزون ومسؤولون سابقون، بأن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة، التي نقلت عن آموس هاريل، كاتب عمود الشؤون الدفاعية في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذات الميول اليسارية، قوله إنه "لا توجد طريقة أخرى لتفسير ذلك: لقد انتهكت إسرائيل عن عمد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، بموافقة أمريكية، لأنها لم ترغب في الوفاء الكامل بالشروط التي التزمت بها قبل شهرين".

ومن بين التفسيرات المطروحة لعودة الحرب وعدم استكمال مراحل اتفاق الهدنة، هو سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتحقيق مصالح شخصية على حساب حياة باقي المحتجزين، حسبما تتهمه عائلات الرهائن.

فنتانياهو اختار الحفاظ على ائتلافه الحكومي وتعزيزه، في وقت تنهال عليه الاتهامات من قبل المعارضة وأهالي الرهائن، لاسيما وأنه يدرك تماماً أن بحوزته ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي "ليفعل ما يريد".

وبينما تلاحق نتانياهو من جهة اتهامات لا حصر لها بالمسؤولية عن الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقضايا فساد، وضغوط من عائلات الرهائن، ومن جهة أخرى، غضب من معسكر اليمين المتطرف بسبب اتفاق وقف إطلاق النار، لجأ رئيس الحكومة إلى السيناريو الأسلم الذي يؤمن له تمرير قرارات مثيرة للجدل، كإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، فضلاً عن إقرار الموازنة العامة، فلبى مطالب شريكيه في الحكم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، بنسف الهدنة والعودة إلى القتال.

وفي هذا الصدد، ذكرت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية أن نتانياهو لديه موعد نهائي، يجب على حكومته تمرير الموازنة خلاله وهو أسبوعان، أو مواجهة احتمال انهيار حكومته، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة.

وبالفعل عاد بن غفير للحكومة التي استقال منها، بسبب رفضه اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل شهرين، ليعزز الأغلبية الحاكمة في ائتلاف نتانياهو. وكتب هاريل: "يبدو الهدف الحقيقي لنتانياهو واضحاً بشكل متزايد: الانزلاق التدريجي نحو نظام استبدادي، الذي سيحاول تأمين بقائه من خلال الحرب المستمرة على جبهات متعددة".

وتصعد إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، لكن تبقى التساؤلات بشأن ما إذا كان لديها من الأوراق ما يمكن أن يغير الوضع على الأرض، بعد أن فشلت طيلة 15 شهراً في تحرير رهائنها بالقوة أو القضاء على حركة حماس.

ويقول محللون إن الضربات الإسرائيلية قد تستمر أسبوعين آخرين على الأقل، حتى تمرر إسرائيل ميزانيتها، مما يمنح نتانياهو موقفاً أقوى في السلطة ومزيداً من المرونة لاستئناف وقف إطلاق النار.

ولكن مراقبين يحذرون من أن الأمور تتجه إلى العودة إلى نقطة الصفر، وأن مساعي إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار باتت في مهب الريح، في ضوء رهان إسرائيل على رضوخ حركة حماس لمطالبها، على الرغم من الانتقادات الدولية لعودة إسرائيل إلى الحرب ودعوات الوقف الفوري للتصعيد.

مقالات مشابهة

  • جحيم غزة.. بين الضغط على حماس وبداية تنفيذ خطة التهجير
  • مسؤول في حماس: الحركة "لم تغلق الباب" أمام المحادثات
  • إسرائيل تفشل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس
  • حماس تؤكد: لم نغلق باب التفاوض ولا شروط لدينا
  • مع تفجير اتفاق وقف إطلاق النار.. في من المشكلة؟!
  • مع تفجير اتفاق وقف إطلاق النار.. فيمن المشكلة؟!
  • دون رد عسكري من الحركة.. حماس تُحمل إسرائيل مسؤولية انهيار هدنة غزة
  • "حماس" تنعى عددا من قادة العمل الحكومي في قطاع غزة
  • حماس تنعى عددا من قادة العمل الحكومي في غزة
  • كيف انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟