شبكة انباء العراق:
2024-11-23@09:48:30 GMT

بريطانيا: لا فرق بين سوناك وستارمر

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سألوا الرئيس الكوبي الراحل (فيدل كاسترو) عن الانتخابات الأمريكية عام 1960، أيهما أفضل: نيكسون أم كينيدي ؟. .
فقال لهم: لا يمكن المقارنة بين حذاءين يرتديهما الشخص نفسه. . أمريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني، وله جناحان: فالجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة.

والجناح الديمقراطي يمثل القوة الصهيونية الناعمة. لا يوجد فرق في الأهداف والاستراتيجيات. أما الوسائل والأدوات فهي تختلف قليلاً لتمنح كل رئيس نوعاً من الخصوصية ومساحة للحركة. .
أما الآن وبعد سقوط جرذ المجاري (سوناك ريتشي) في الانتخابات، واستقالته مرغما لإفساح الطريق امام (كير ستارمر)، فلا نجد اي فرق بين الاثنين، لأنهما يخدمان منظمة واحدة على الرغم من الاختلاف السطحي بين الحزبين. .
حقيقة الأمر لم يكن سقوط ريتشي عن طريق الانتخابات، وانما بانت عليه علامات السقوط والابتذال منذ اليوم الذي صعد فيه على متن طائرة من طائرات الشحن الجوي كانت في طريقها إلى إسرائيل يوم التاسع عشر من أكتوبر 2023، حيث وجد له مكانا بين صناديق الذخيرة، فحشر نفسه بطريقة لم يفعلها قبله أي رئيس وزراء في التاريخ البريطاني، لقد فعلها سوناك لكي يضع نفسه في خدمة النتن ياهو، وكان متحمساً جداً لقتل أطفال غزة، فسقط في أعين البريطانيين، الذين بصقوا عليه، ومنحوا اصواتهم لغريمه الذي لا يختلف عنه من حيث التوجهات الصهيونية المتطرفة. .
سقط ريتشي سوناك (أبو الريش)، وابتسم الحظ لليمانية اليافعية (ابتسام محمد) ممثلة لمدينة شفيلد البريطانية بعد 140 عاماً على وصول أول مهاجر يمنى إلى بريطانيا. وهي أول فتاة يمانية تكتسح مرشحي مدينة شفيلد، وتدخل مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال لأول مرة في التاريخ. .
لقد دفع ابو الريش ثمن ولاءه لإسرائيل، وجاء من بعده الرئيس الجديد (كير ستارمر)، الذي جدد العهد للنتن ياهو، بقوله: إسرائيل لديها الحق في قطع الغذاء والماء والكهرباء عن سكان غزة. .
فتذكرت قصيدة المتنبي التي يقول فيها: مات في البرية كلب فاسترحنا من عواه انجب الملعون جروا فاق في النبح أباه. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هآرتس الصهيونية: لم نحقق شيئا، ولم نهزم أحدا، واقتصادُنا منهار .. ترجمة

كما سيرى اقتصاداً إسرائيلياً منهاراً، والحصانة الاجتماعية في وضع من التفكك وعلى شفير حرب أهلية، والعالم المتنور يبتعد عن إسرائيل، وسلاح البر منهَك إلى حد كبير جداً.

•سيرى الكائن الفضائي أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والعناصر ليسوا مستعدين للتجنيد، والجنود النظاميون يأخذون تقارير طبية بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال.

كما سيرى سلاح البر الذي يشهد عملية تفكُك من ناحية نفاد القوة البشرية والسلاح.

•سيرى هذا الكائن ما وصفه الصحافي إيتي أنغل في برنامجه “عفوداه” في الأسبوع الماضي، وأهم ما قاله: “العدو يزداد قوة، والثمن من حياة الناس يرتفع، والحل السياسي هو أبعد من أي وقت مضى. الصورة التي تقدَّم إليكم، والتي تقول إن حزب الله أصبح ضعيفاً وكفة الجيش هي الراجحة تتخذ منحى مختلفاً جداً.

إنهم [عناصر حزب الله] لا يظهرون كتنظيم “إرهابي” مهزوم يريد التوصل إلى تسوية سياسية، إنما يظهرون كمقاتلين تملؤهم روح الكراهية والانتقام.

وإذا كنا خسرنا هذا العدد من المقاتلين من أجل تدمير المنازل في جنوب لبنان ومصادرة السلاح في الأنفاق، فإنها مسألة وقت إلى أن يعيدوا بناء كل شيء من جديد. إن الصورة التي يقدمها المراسلون أو المحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتطابق مع الواقع الحقيقي.”

•سيرى الكائن الفضائي كيف أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يقدم إلى المستوى السياسي والجمهور صورة عن الجيش القادر على كل شيء، والمؤهل للقيام بالمهمة الملقاة على عاتقه حتى تحقيق أهداف الحرب. لهذا السبب، يعلن وزير الدفاع الجديد المنفصل عن الواقع أنه يجب مواصلة محاربة حزب الله حتى “هزيمته النهائية”، وينفذ هليفي ما يأمره به من دون أن يشرح له الوضع السيئ للجيش، وأنه غير قادر على القيام بمناورة في العمق ولا البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الشديد في قوات الاحتياط، وأنه ليس في استطاعة هذا الجيش وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات يومياً التي تعطل الحياة وتدمر الشمال.

كما يساهم رئيس هيئة الأركان مساهمة كبيرة في إخفاء الحقيقة عن المستوى السياسي، وفي تفكُك سلاح المشاة، وفي هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.

•الكائن الفضائي سيرى السلوك المخادع للمستوى السياسي، حيث تتغلب الاعتبارات السياسية من أجل البقاء على اعتبارات الأمن القومي، وسيرى أيضاً كيف يتصرف العديد من الجمهور كقطيع من الحمقى؛ لا يفهمون ما يجري حولهم، ويدعمون المستوى السياسي والعسكري المتراخي. وسيرى كيف يغادر خيرة أبنائنا البلد لأنهم فقدوا الأمل ببناء مستقبلهم هنا، وكيف استطاعت دولتنا التي تبلغ من العمر 77 عاماً فقط تحقيق إنجازات كبيرة في عدد من المجالات؛ في العلم والتكنولوجيا والاقتصاد والطب وغيرها، والآن تقف على حافة الانهيار.

 

•وسيرى كيف أخيراً انفتحت عيون الوزراء في حكومة نتنياهو وأدركوا أنه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية بوساطة الولايات المتحدة.

•وعلى الرغم من هذا كله، فإن رؤساء السلطات المحلية في الشمال يرفضون فكرة التسوية السياسية، لأنهم لا يؤمنون في أنه من الممكن الاعتماد على أي اتفاق مع حزب الله، وَهُم يواصلون مطالبتهم بالحسم العسكري الكامل، الأمر الذي يبدو غير واقعي.

إن زعماء السلطات المحلية هم الذين تغنّوا في الماضي بقدرات الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنني شرحت لهم أن هذا الجيش غير قادر على حمايتهم، ولا يستطيع أن يهزم حزب الله، لكنهم رفضوا أن ينصتوا، ولم يعدّوا مستوطناتهم للحرب.

ولو هاجم حزب الله مستوطنات الشمال في الوقت الذي شنت فيه “حماس” هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لَكُنَّا الآن إزاء آلاف القتلى والمخطوفين، ولّجرى احتلال الجليل الأعلى كله.

•الصحيح حتى الآن أن لدينا 100,000 نازح دُمرت مستوطناتهم واحترقت حقولهم. في بداية الحرب، طلبتُ الاجتماع برؤساء البلدات في الشمال كي أشرح لهم كيف يمكنهم حماية أنفسهم من الصواريخ والمسيّرات التي ستطلَق على بلداتهم (قيادة الجبهة الداخلية لم تفعل شيئاً في هذا الصدد)، لكنهم أجّلوا الاجتماع.

وعلى الرغم من ذلك، فإنهم لم يستوعبوا الدرس، ويواصلون مطالبة الجيش بالنصر المطلق على حزب الله، ومن دون ذلك، لن يعودوا إلى مستوطناتهم.

•سيرى ذلك الكائن أن قِسماً من رؤساء المجالس والمستوطنات في الجليل الذين أهملوا مستوطناتهم وسكانها ولم يستعدوا للحرب يجب ألاّ يبقوا في مناصبهم، وأنه منذ بداية الحرب حتى الآن، سقط لنا 1772 قتيلاً من المدنيين، و21,744 جريحاً، و787 قتيلاً من الجيش الإسرائيلي، و101 مخطوف (أحياء أو أموات)، و143,000 نازحاً، وقرابة 300,000 يخدمون في الاحتياط، وأكثر من 26,240 صاروخاً وقذيفة ومسيّرة أُطلقت على أراضينا.

•سيعود الكائن الفضائي إلى العالم الخارجي، وسيقول لرفاقه: “لن تصدقوا ما رأيت، لكن يمكنكم أن ترتاحوا؛ ففي هذا الكون يوجد حمقى أكثر منا بكثير.”

مقالات مشابهة

  • طفل يشنق نفسه هربًا من الضغوط النفسية وسط اليمن
  • لا عدالة مطلقة
  • أولمرت: الصهيونية الدينية أخطر على إسرائيل من التهديدات الخارجية وجيشنا ارتكب جرائم حرب
  • حزب الله يستهدف قوات العدو في عددٍ من المواقع والمستوطنات الصهيونية
  • استهداف قاعدة نيفاتيم الصهيونية بصاروخ فلسطين 2
  • حقيقة الصهيونية
  • ‏عنصريةُ الصهـــيونية اليهـــودية وإرهابُهم سببُ هلاكهم وزوالهم
  • هآرتس الصهيونية: لم نحقق شيئا، ولم نهزم أحدا، واقتصادُنا منهار .. ترجمة
  • من الذي يعذب يوم القيامة الروح أم النفس.. الإفتاء تجيب
  • كاريكاتير .. مخطط الصهيونية لتدنيس حرمة الكعبة المشرفة