أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها.. ما علاقة ألمانيا؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
اتجهت حركة سوق العملات المشفرة عكس التوقعات، مخيبة آمال المتداولين بالانتعاش، بينما كانت مؤشرات أسواق المال تؤشر إلى بلوغ وحدة بتكوين مستوى 100 ألف دولار خلال وقت لاحق من العام الجاري.
وعلى الرغم من تراجع بتكوين، ومعها تراجعت القيمة السوقية للعملات المشفرة من 2.6 تريليون دولار في آذار/ مارس الماضي، إلى 2.
وخلال وقت سابق من آذار/ مارس الماضي، كسر سعر وحدة بيتكوين حاجز 71 ألف دولار في أعلى سعر قياسي على الإطلاق، صعودا من 67.8 ألف دولار وهو السعر القياسي الذي حافظ على مكانه منذ تشرين ثاني/ نوفمبر 2021.
في آذار/ مارس الماضي، كانت توقعات الأسواق تشير إلى وصول بيتكوين لمستوى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام الجاري، وسط زيادة حادة في الطلب، مدفوعة بطفرة سعر جديد غير مسبوق.
إلا أن العملات المشفرة وبصدارة بيتكوين، بدأت رحلة تراجع منذ آيار/ مايو الماضي، وازداد التراجع حدة خلال الأسبوع الأول من تموز/ يوليو الجاري، لتستقر الاثنين عند 56 ألف دولار.
والجمعة، انخفضت بيتكوين بنسبة 8 بالمئة إلى حوالي 54 ألف دولار، وهو أدنى مستوى له منذ شباط/ فبراير الماضي.
الحكومة الألمانية
ولعبت تحويلات الحكومة الألمانية للبيتكوين إلى البورصات وخطط منصة "Mt. Gox " لسداد الدائنين دورا رئيسيا في هذا الانخفاض.
ويظهر انخفاض سعر بيتكوين الأسبوع الماضي، على خلفية تحويلات الحكومة الألمانية لما قيمته 172 مليون دولار من البيتكوين إلى بورصات العملات المشفرة.
ففي 4 تموز/ يوليو الجاري، قامت محفظة تشفير مرتبطة بالحكومة الألمانية بتحويل 1300 بيتكوين إلى "Coinbase "، و"Kraken" وBitstamp"، كانت حصلت عليها من تسوية قضائية.
هذا هو التحويل الثاني للحكومة الألمانية، بينما كان هناك تحويل أول بأكثر 3700 وحدة بيتكوين في حزيران/ يونيو الماضي، وهي وحدات تم الاستيلاء عليها من مشغل موقع أفلام القراصنة Movie2k.
ويعني بيع الحكومة الألمانية لهذه الوحدات من بيتكوين، إلى زيادة المعروض العالمي من العملة المشفرة الأبرز، وهو ما يسهم في خفض قيمتها السوقية بشكل تلقائي، بناء على نظرية العرض والطلب. وفق تقرير لـ"الأناضول".
وغالبا ما يشير الحجم الكبير لعملة البيتكوين التي تدخل البورصات إلى عمليات بيع محتملة، مما يؤدي إلى انخفاض ثقة السوق والضغط على سعر البيتكوين للانخفاض في الأيام الأخيرة.
منصة "Mt. Gox"
وتفاقم انخفاض سعر البيتكوين بسبب الإشارات التي لفتت إلى أن منصة Mt. Gox التي أعلنت إفلاسها قبل 10 سنوات، تقترب من سداد دائنيها بأكثر من 140 ألف وحدة بيتكوين، بقيمة تقريبية تبلغ 8.5 مليارات دولار.
وهذا التحويل، يعني مزيدا من عمليات البيع المحتملة، خاصة وأن مشتريات العملاء من العملة كانت لا تتجاوز 270 دولاراً لكل وحدة، بينما اليوم تتداول فوق 55 ألف دولار.
ومن المثير للاهتمام أن هؤلاء الدائنين كانوا ينتظرون السداد لأكثر من عقد من الزمان، وخلال هذه الفترة ارتفع سعر البيتكوين بأكثر من 250 دولارا إلى قرابة 55 ألفا.
بيع المراكز الطويلة
كذلك، تسارع انخفاض سعر البيتكوين منذ مطلع الشهر الجاري، بشكل أكبر، بسبب التصفية الهائلة للمراكز الطويلة في سوق العقود الآجلة للبيتكوين.
ويعني ذلك، أن عمليات بيع تطرأ عند ارتفاع سعر العملات المشفرة، في موجة تصحيحية، بينما هناك عملاء يحتاجون إلى جني الأرباح السريعة، من خلال البيع.
ارتفاع سوق الأسهم
وخلال الربع الثاني من العام الجاري، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، وبعض الأسهم الأوروبية والآسيوية،الأمر الذي قاد إلى عمليات بيع في أسواق العملات المشفرة، والشراء في أسواق الأسهم.
وترتفع أسواق الأسهم، مع توقعات بقرب إعلان الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية خلال وقت لاحق من العام الجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي العملات المشفرة الحكومة الألمانية البيتكوين خسائر الحكومة الألمانية البيتكوين العملات المشفرة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الألمانیة العملات المشفرة سعر البیتکوین العام الجاری ألف دولار
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديدا اقتصاديا وأخلاقيا
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتدار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.