مناظرة 60 حالة شهرياً بوحدة العلاج بالإنزيم التعويضي بمستشفي سوهاج الجامعي القديم
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
صرح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أن قسم العلاج بالأنزيم التعويضي التابع لوحدة أمراض التمثيل الغذائي والوراثة بالمستشفي الجامعي القديم، يعتبر نقطة مضيئة جديدة في تاريخ قسم طب الأطفال، لخدمة المرضي المصابين بمرض عديد السكريات المخاطى بأنواعه وكذلك مرضي تخزين الجليكوجين من النوع الثاني و التي تحتاج للعلاج بواسطة الأنزيم التعويضي بشكل دوري، موجهاً شكر للفرق الطبية والقائمين علي استمرار تقديم الخدمة والرعاية الطبية لجميع الفئات من المرضي.
وقال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، أن الوحدة تقدم خدمة الكشف عن هذة الأمراض عن طريق سحب تحليل الكشف عن الإنزيم للمرضي المشتبه بهم مجاناً، و كذلك فحص الطفرة الجينية للحالات الإيجابية لنقص الانزيم، مشيراً الي أن الوحدة تخدم المرضي من صعيد مصر من محافظة سوهاج وحتي محافظة أسوان.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم عبد ربه رئيس قسم طب الأطفال وأستاذ أعصاب الأطفال، أنه بدأ العمل بالوحدة من سبتمبر ٢٠٢٢ لنقل الإنزيم التعويضي للحالة الأولي وفي خلال وقت قصير تزايدت أعداد المرضي الذين تم تشخيصهم بالوحدة و كذلك البدء في تلقي العلاج، موضحاً ان الوحدة تناظر اسبوعيا لنقل الانزيم ٤ حالات من مرض عديد السكريات المخاطى من النوع الاول و ٦حالات من النوع الرابع و ٢ حالة من النوع الثاني و كذلك ٦ أطفال من مرضي تخزين جليكوجين النوع الثاني، بما يعادل ٦٠ حالة شهرياً، موجهاً شكر للدكتورة روفيدة مجدي حبيب مدرس امراض التمثيل الغذائي والوراثة ولجميع الاطقم الطبية والادارية والتمريضية لجهودهم المخلصة في استمرار العمل بالوحدة بصورة جيدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة سوهاج من النوع
إقرأ أيضاً:
سوهاج تبوح بأسرارها.. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بأبيدوس
كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.
كما يعكس أيضاً ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء بمختلف المواقع الأثرية علي مستوى الجمهورية، في الكشف عن المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الكشفين حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، لافتا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
فيما أفاد د. جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطع الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وأضاف الدكتور جوزيف وجنر، أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة.
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
وقال. محمد عبد البديع، أن الدراسات والدلائل الأولية التي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط تشير إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطيّ كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ولعل أبرز هذه الدفنات هي مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.