«الإمارات للدراجات» يتطلع إلى تعزيز التفوق في «طواف فرنسا»
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
يستأنف فريق الإمارات للدراجات الهوائية، الثلاثاء، منافسات «النسخة 111» من «طواف فرنسا»، بعد استراحة لمدة 24 ساعة لجميع الفرق المشاركة لالتقاط الأنفاس بعد نهاية المرحلة التاسعة، وذلك وسط ترقب للمراحل الست المقبلة، قبل التوقف الثاني والأخير للسباق الذي يمتد إلى 21 يوليو الجاري.
ويدخل فريق الإمارات للدراجات الهوائية، وقائده السلوفيني تادي بوجاتشار، المنافسات مجدداً، بهدف الحفاظ على صدارة الترتيب للفرقي والفردي، والتي أحكم الفريق قضبته عليها طوال المراحل الست الماضية.
وتقام 6 مراحل متتالية، تتضمن 3 تحديات جبلية، بحيث تنطلق المرحلة العاشرة اليوم لمسافة 187.3 كلم، على أرضية مسطحة، ويعقبها المرحلة الحادية عشرة، لمسافة 211 كلم على مسار جبلي، والمرحلة الثانية عشرة لمسافة 203.6 كلم على أرضية مسطحة، والمرحلة الثالثة عشرة لمسافة 165.3 كلم، على أرضية مسطحة أيضاً، قبل خوض غمار المرحلتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة، على مسار جبلي لمسافتي 151.9 كلم و197.7 كلم.
وهناك يوم توقف للراحة «15 يوليو الجاري»، قبل أن تقام الجولات الست التالية والأخيرة نحو منصة التتويج.
ويتصدر فريق الإمارات للدراجات الهوائية ترتيب الفرق حالياً، بإجمالي زمن يبلغ 107:13:01 ساعة، كما يرتدي قائده بوجاتشار «القميص الأصفر» لمتصدر ترتيب الفردي، بتوقيت 35:42:42 ساعة.
وأكد بوجاتشار عقب نهاية المرحلة التاسعة، أنه يستمتع بخوض المنافسات إلى الآن، ويركز فقط على تقديم الأفضل منه، من دون تفكير في الترتيب الحالي، وقال «الجولة التاسعة» جاءت مفاجئة للغاية، من حيث «الأرضية الوعرة»، إلا إنني قضيت وقتاً ممتعاً خلالها، كان هناك الكثير من التحديات بالصخور والرمال، كان هناك تنافس ومطاردة بيننا على صدارة الترتيب، وفي النهاية جاءت هذه النتيجة الإيجابية».
وأضاف «بعد خوض المرحلة التاسعة التي تعد واحدة من أصعب أيام الطواف إلى الآن، لذلك توجب علي استغلال يوم الراحة، لأن المراحل المقبلة صعبة أيضاً، وبالشكل العام أشعر بالثقة والسعادة بالطريقة التي بدأنا فيها المنافسات وأحاول الاستمتاع بالحدث».
المعروف أن الدرّاج الفرنسي أنتوني تورجي منح بلاده الفوز الثالث في «النسخة 111»، وذلك باحتلاله المركز الأول في المرحلة التاسعة في تروا، وهو الفوز الفرنسي الثالث في هذه النسخة، بعد تفوق رومان بارديه وكيفن فوكيلان في المرحلتين الأوليين.
وبعد سباق مجنون تميّز بالعديد من الهجمات ومنافسة ضارية بين أبرز المرشحين للفوز باللقب، تقدّم تورجي في «السبرينت» الأخير على ملاحقيه، ليهزم البريطاني توم بيدكوك والكندي ديريك دجي محققاً باكورة انتصاراته والأبرز في مسيرته.
قال الدرّاج البالغ 30 عاماً بتأثر كبير مهدياً إنجازه لعائلته وأصدقائه «إنه أمر لا يصدق، لقد مرّ وقت طويل منذ أن فزت، وكنت أتطلع إلى انتصار كبير منذ سنوات عديدة».
ويُعتبر تورجي متخصصاً بالسباقات الكلاسيكية، حيث حلّ ثانياً في طواف ميلانو-سان ريمو. كما حقق لفريقه «توتال إنرجيز» أول فوز له في «طواف فرنسا»، منذ انتصار ليليان كالميجان في عام 2017.
واختَتمت المرحلة التاسعة، قبل يوم الراحة أمس، الأسبوع الأول الرائع من طواف فرنسا على وقع رفع الدرّاج الشهير البريطاني مارك كافينديش «39 عاماً» عدد انتصاراته، وتحقيق الإريتري بنيام جيرماي فوزه الأول، بالإضافة إلى معارك شرسة على «القميص الأصفر».
ولم يطرأ أي تعديل على الترتيب العام الموقت، حيث حافظ بوجاتشار «الإمارات للدراجات» على فارق الـ33 ثانية بينه وبين البلجيكي ريمكو إيفينيبول «سودال كويكستيب» والـ1:15 دقيقة عن الدنماركي يوناس فينجيجارد «فيسما»، حامل اللقب في العامين الماضيين.
وبذل المرشحون الأبرز قصارى جهدهم للتقدم في ترتيب هذه المرحلة، على غرار بوجاتشار، المتوّج في 2020 و2021، الذي هاجم مرتين في آخر 22 كيلومتراً، ولكن من دون أن يتمكن من الانفراد بالصدارة.
كما حاول إيفينيبول بدوره أن ينفرد عن باقي الدراجين قبل 70 كلم من خط النهاية، ولم يجاريه سوى بوجاتشار وفينجيجارد.
وفي صورة نادرة للغاية في الطواف، التحق الدراجون الثلاثة بمجموعة المقدمة، حيث فرض تورجي نفسه الأسرع، ليجتاز خط النهاية في المركز الأول.
أخبار ذات صلة دبا الحصن يقترب من ضم هيثم جويني الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة اليوم
الخمسة الأوائل في الترتيب العام
1- تادي بوجاتشار 35:42.42 ساعة
2- ريمكو إيفينيبول بفارق 33 ثانية
3- يوناس فينجيجارد بفارق 1.15 دقيقة
4- بريموز روجليتش بفارق 1.36 دقيقة.
5- خوان أيوسو بفارق 2.16 دقيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الدراجات الهوائية فريق الإمارات للدراجات طواف فرنسا الإمارات للدراجات المرحلة التاسعة طواف فرنسا
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: تعزيز البنية التحتية لقطاعي الطاقة والصناعة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية لقطاعي الطاقة والصناعة، وتتقدم بثبات في خططها لتنويع الاقتصاد، وبناء مستقبل مستقر ومزدهر ومستدام. جاء ذلك خلال قيام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة.
واطلع سموه على التقدم في تطوير مشاريع «أدنوك» العملاقة في منطقة الظفرة، حيث قام بجولة في مجمع «بروج 4»، وتفقَّد حقلي «الحيل وغشا»، والمشاريع الضخمة التابعة لـ«تعزيز»، وأشاد بمساهمتها في تحقيق نقلة نوعية في المنطقة لتصبح مركزاً تجارياً وصناعياً مُتقدماً لقطاع الطاقة.
وتستثمر «أدنوك» بشكل إجمالي حوالي 175 مليار درهم في مشاريع عملاقة تشمل «الرويس للغاز الطبيعي المسال» و«الحيل وغشا» و«بروج 4» و«تعزيز»، مستفيدةً من فرص التكامل عبر سلسلة القيمة لأعمالها، بما في ذلك توريد المواد الخام.
منظومة صناعية مُزدهرة
أثنى سموه على دور «أدنوك» في تطور مدينة الرويس الصناعية ودعم نموها، مؤكداً أهمية مشاريع الشركة قيد الإنشاء في منطقة الظفرة التي تساهم بدور محوري في دعم التقدم والازدهار الاقتصادي في دولة الإمارات. وتغطي مشاريع «أدنوك» في المنطقة كامل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، بدءاً من مشاريع إنتاج الغاز وتسييله، وصولاً إلى الكيماويات، وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لرفع الكفاءة وخفض الانبعاثات. وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة التزام «أدنوك» الراسخ بالمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في منطقة الظفرة من خلال تطوير البنية التحتية، وخلق المزيد من فرص العمل، وتطوير منظومة صناعية محلية مُزدهرة.
تطوير حقلي «الحيل» و«غشا»
كان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وأشاد سموه بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات الذي يهدف للمساهمة في دعم أمن الطاقة، ودفع عجلة النمو الصناعي في منطقة الظفرة. وسيساهم هذا المشروع في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة «أدنوك» من الغاز الطبيعي المسال في الدولة بأكثر من الضعف لتصل إلى ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً.
واستمع سموه إلى شرح حول مستجدات مشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا»، الذي سيساهم في دعم هدف دولة الإمارات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي كوقود مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة. ومن المخطط أن ينتج المشروع، الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية، مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، بما يرسخ مكانة الإمارات ضمن أكبر المنتجين العالميين للكبريت عالي الجودة.
مجمع «بروج 4»
تجول سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في مجمع «بروج 4»، أحد أكبر المشاريع الصناعية بالإمارات، والذي يأتي ضمن جهود «بروج» لتطوير أكبر مجمع للبولي أوليفينات في موقع واحد بالعالم. وباستخدام الجيل الثالث من تقنية «Borstar 3G» من بورياليس، سيعمل هذا المشروع الضخم على زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة «بروج» بمقدار 1.4 مليون طن سنوياً لتصل إلى 6.4 مليون طن سنوياً عند استكمال إنشائه المقرر بحلول نهاية عام 2025، ما سيحقق إيرادات سنوية تصل إلى 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار).
تنويع الاقتصاد
قال معالي الدكتور سلطان الجابر: «تشرفنا بزيارة سيدي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتفضله بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات. وإلى جانب مشاريع (بروج 4)، وتطوير حقلي (الحيل) و(غشا)، و(تعزيز). يشكل هذا المشروع، إضافةً نوعية وخطوة كبيرة ضمن خططنا لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل الانبعاثات، والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات، ودفع جهود تعزيز المحتوى الوطني، وتنويع الاقتصاد. ونحن مستمرون بالعمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بمضاعفة الجهود لتعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات».
منظومة «تعزيز»
اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على تطورات منظومة «تعزيز» للكيماويات والوقود الانتقالي التي يجري تطويرها في مدينة الرويس الصناعية. ومن المخطط أن تبدأ عمليات الإنتاج في «تعزيز» في عام 2027، وتهدف الشركة لإنتاج 4.7 مليون طن سنوياً من المواد الكيماوية خلال المرحلة الأولى بحلول عام 2028، كما تسعى لرفع إجمالي الإنتاج ليتجاوز 11 مليون طن سنوياً عند استكمال المرحلة الثانية. ويهدف المشروع لإنتاج مجموعة من المواد الكيماوية للمرة الأولى في دولة الإمارات.