في خطوة جديدة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد عن مجموعة من الشروط الحاسمة لأي اتفاق محتمل مع حركة حماس في قطاع غزة.

وفي بيان صادر عن المكتب، أكد نتنياهو أنه لن يتم النظر في وقف إطلاق النار إلا بعد تحقيق الأهداف الأساسية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

حيث أوضح البيان أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل ضمانات قوية تمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، بالإضافة إلى منع عودة الآلاف من المسلحين إلى مناطق شمال غزة التي تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أوضح المكتب أن إسرائيل ستواصل جهودها لإعادة المختطفين الإسرائيليين دون المساس بأهدافها الأمنية الأخرى، مؤكدًا أن التصعيد العسكري الأخير في منطقة رفح كان أحد الدوافع التي دفعت حماس للدخول في جولة جديدة من المفاوضات.

من جهتها، وافقت حماس على بدء مفاوضات جديدة بشأن الأسرى دون شرط وقف دائم لإطلاق النار، مما يمثل تطورًا إيجابيًا في الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة الحالية.

وفي سياق دولي، من المتوقع أن يزور مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية القاهرة خلال الأيام القادمة للمشاركة في المفاوضات، ما يعكس استمرارية الجهود الدولية لتسوية النزاع الدائر في غزة.

يأتي هذا الإعلان في وقت يواصل فيه الوسطاء الدوليون، بينهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، جهودهم المستمرة للتوصل إلى تسوية شاملة تعيد الهدوء إلى المنطقة وتعزز الاستقرار الإنساني.

بهذا، تستمر الأمور في التطور مع الحفاظ على التوترات العسكرية التي تهدد بالتصاعد في ظل تدخلات دولية مكثفة للتوصل إلى حل نهائي ينهي معاناة السكان المدنيين في غزة ويعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وفي سياق متصل، دعا يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية إلى وقف الحرب في قطاع غزة والشروع في مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية لضمان عودة الرهائن بأمان.

وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد لابيد قائلًا: "نحن بحاجة ماسة إلى وقف الحرب وإبرام صفقة، وعودة الرهائن إلى بيوتهم".

وأضاف أن إسرائيل تعترض عادةً على الحروب الطويلة، مشيرًا إلى ضرورة استعداد الجيش، الذي يعتمد على قوات الاحتياط، لهذه التحديات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو غزة دبلوماسي القاهره شروط رئيس الوزراء رهائن حركة حماس عسكري مفاوضات اسرائيلية مخابرات

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو لن تستعيد كل الأسرى

واصلت وسائل إعلام إسرائيلية مناقشة آخر التطورات بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واحتمال إبعاد بعض الأسرى الفلسطينيين إلى خارج بلادهم، والصعوبات التي تعيق إبرامها.

وقال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال رونين مانيليس إن المطالب حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس واضحة، مطالبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"التحلي بالجرأة ولمرة واحدة".

وطالب مانيليس الحكومة بالتوقف عن إطلاق تصريحات تتعهد بإعادة الأسرى من دون تحرك فعلي، معربا عن قناعته بأن رئيس الوزراء لا يتخذ قرارا؛ لذلك لا تستجد تطورات بشأن الصفقة.

بدوره، أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية عميت سيغال إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قبل في الصيف الماضي إبعاد الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج، لكنه يغير موقفه الآن بعد معارضته إطلاق سراح "مخربين ملطخة أيديهم بالدماء".

وشهدت صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في عام 2011 تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وتضمنت إبعاد عشرات الأسرى إلى خارج فلسطين.

كذلك واصل وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيلي سابقا موشيه يعالون هجومه على حكومة نتنياهو، وقال إنها لن تقوم باستعادة كل الأسرى المحتجزين بغزة.

إعلان

ووفق يعالون، فإن نتنياهو يظن أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وسموتريتش سيسمحان له بتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل المتعلقة بالشق الإنساني.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة هآرتس أن حركة حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق بشأن "صفقة جزئية"، تشهد المرحلة الأولى منها إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من المحتجزين بغزة.

وحسب الصحيفة، "سيبقى عدد قليل من المختطفين الأحياء في أيدي حماس ضمانا لاستمرار الصفقة"، في حين ستطلق إسرائيل "سراح مئات الأسرى بعضهم قتلة وستسمح بوقف إطلاق النار وانسحاب جزئي من محوري فيلادلفيا ونتساريم".

وأعرب يعالون عن قناعته بأن مشكلة الأسرى لن تنته في ظل تفكير الحكومة الحالية بـ"النصر المطلق في غزة"، متسائلا في هذا الإطار "هل يتمثل النصر بالقضاء على كل نشطاء حماس حتى الصاروخ الأخير والعبوة الأخيرة؟".

واستدرك بالقول إن هذا الأمر غير ممكن، مستدلا بالحرب التي شنتها إسرائيل ضد حزب الله، ولم تنته بالقضاء الكلي على الحزب اللبناني.

وخلص يعالون إلى أن القيادة السياسية الحالية "حزبية ولا تدير أي إستراتيجية بأي مجال، رغم أن الجيش يوفر لها إنجازات ولا تستغل ذلك".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قتل العشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

مقالات مشابهة

  • حماس تكشف عن شرط إسرائيل الجديد خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” : هناك أمل كبير في الوصول إلى صفقة وإنهاء الحرب قبل 20 يناير
  • عاجل| القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد جلسة خاصة تناقش استعدادات الجيش لتوجيه ضربة لإيران
  • هل يستجيب نتنياهو لأصوات المعارضة الإسرائيلية المطالبة بإنهاء حرب غزة؟
  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو لن تستعيد كل الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: حماس ترمم وضعها وتعقب الجنود بالخارج يظل صداعا يلاحقنا
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس ستنقل قرار الحرب للضفة
  • إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس قد تنقل قرار الحرب من غزة إلى الضفة الغربية