موقع: دولة عربية أجلت 100 يهودي يمني لمصر تمهيدا لنقلهم لفلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كشف موقع إخباري إسرائيلي أن "قرابة 100 يهودي من اليمن انتقلوا قبل ثلاث سنوات إلى مصر للنجاة بأرواحهم بسبب الحرب الأهلية هناك، بمساعدة دولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، وهناك جهود تجري لجلبهم لفلسطين المحتلة بدل إقامتهم في القاهرة، وقد تم إسناد المهمة لأحد كبار مسؤولي تلك الدولة لإنقاذ هؤلاء اليهود، الذي قام وبلاده بإدارة الاتصالات مع السلطات المصرية، وقام بتمويل العملية برمتها، وحتى اليوم، فإن ذات المسؤول، الذي لم تكشف هويته، منخرط في حياة اليهود الذين تم إنقاذهم، ويهتم بسلامتهم".
وأضاف الكاتب شالوم يروشاليمي في تقريره بموقع "زمان إسرائيل"الذي ترجمته "عربي21" أن "المائة يهودي يمني يعيشون منذ 2021 في مجمع سكني مغلق بالقاهرة، ويبحثون حاليا عن الهجرة إلى إسرائيل، عقب إخفاقهم في الحصول على الجنسية الأمريكية كما طالبوا بها طوال الوقت، وبالتالي فإن بعضهم اليوم يريد القدوم لإسرائيل، والاستقرار فيها، مع العلم أن معظمهم من أفراد عائلتي مرحبى وحمادي ويقودهم يوسي ليفي".
وأشار إلى أنه "قبل أسبوعين، زار قريب إسرائيلي لبعض اليهود اليمنيين في مصر، وأبلغه 15 منهم عن تخليهم عن الحلم الأمريكي، لأن المشكلة الرئيسية هي الطلب الأمريكي منهم بالتخلي عن جواز سفرهم اليمني، بجانب العديد من القضايا الإجرائية المتعلقة بالهجرة، وما زال الآخرون يرفضون الهجرة لإسرائيل، لتجريب حظّهم".
ونقل عن يغآل بن شالوم، المدير السابق لوزارة الرعاية الاجتماعية، ورئيس جمعية تنمية المجتمع والثقافة والتراث ليهود اليمن، أن "إسرائيل هي المكان الذي يجب أن يأتي فيه يهود اليمن المقيمين في القاهرة، وهو يحاول الترويج لذلك عبر الوكالة اليهودية وصندوق الصداقة، فيما بقي ستة يهود في صنعاء أحدهم يحيى يوسف حمدي المتوفي قبل شهر عن عمر يناهز 80 عاماً، ودفن في مكان إقامته بصنعاء على يد جيرانه المسلمين، وبقي يهودي آخر فيها صنعاء، منعت السلطات اليمنية مغادرته اسمه سالم ليفي مرحبى 50 عاما".
وكشف أن "ذات المسؤول من تلك الدولة العربية يأتي لصنعاء شهرياً للاطمئنان على صحة المرحبي، وبعد اندلاع حرب السابع من أكتوبر في غزة ساءت حالته، وهناك جهود للتأكد من عدم قيام الحوثيين بإعدامه، حيث تم اعتقاله في آذار/ مارس 2016، بعد الاشتباه بقيامه بتهريب كتاب توراة قديم إلى إسرائيل، التي عرضت على السلطات اليمنية، من خلال وسطاء، نسخة بديلة من التوراة مقابل إطلاق سراح مرحبى، لكنهم رفضوا العرض، حيث يبذل بن شالوم قصارى جهده من خلال مختلف الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحه".
وأضاف أن "اليهود اليمنيين الذين يعيشون اليوم في المجمع المغلق بالقاهرة لا يشكلون عبئا على السلطات المصرية، فهم يعملون في صياغة الذهب وصناعة المجوهرات، ويعيشون بمفردهم، وأصبحت منتجاتهم الفنية مطلوبة في القاهرة، ووضعهم الاقتصادي جيد، والتقى بهم قريبهم الإسرائيلي الذي زارهم قبل أسبوعين أثناء قضاء إجازة في شرم الشيخ، ويبدي بن شالوم قناعته بأنهم سيصلون في نهاية المطاف لإسرائيل".
وختم بالقول أن "التاريخ يعيد نفسه كما حصل في هجرة يهود اليمن قبل قيام إسرائيل، حيث غادر بعضهم بلادهم عبر مصر، وبقوا هناك عدة سنوات حتى هاجروا لإسرائيل، التي لا تشير للموضوع بصورة رسمية، ولم يصل أي رد من مكتب رئيس الوزراء ولا الجهات الحكومية التي تتعامل مع اليهود في الخارج".
ذات الموقع الاسرائيلي كشف في تقرير سابق أن "السلطات اليمنية في صنعاء قامت بحماية هؤلاء اليهود من الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الدولة، حيث انتقلوا للإقامة في مجمع أقلّ أمانًا في مدينة ريدة شمال صنعاء، وتتركز فيها جالية يهودية كبيرة، لكن حتى في صنعاء كان الخطر واضحا كل يوم، وأصبحت الحاجة لإخراجهم من اليمن ملحة، حيث طلبت دولة الاحتلال مساعدة عاجلة من دولة عربية لا تربطها بها علاقات رسمية، ووصل مبعوثوها لصنعاء لإجراء مفاوضات بشأن إخراج اليهود من ذلك المجمع، وفي الوقت نفسه تفاوضت ذات الدولة مع مصر لتوطين هؤلاء اليهود فيها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بعضا من يهود اليمن في القاهرة يخضعون لنفوذ الطائفة الحسيدية المناهضة للصهيونية، ولم يرغبوا بالهجرة لإسرائيل، لأنها دولة علمانية وكافرة بالتوراة، وجزء من الصفقة المعقدة بين الدولة العربية وإسرائيل وصنعاء، مع أن ليفي مرحبى المعتقل بصنعاء له صورة مشتركة في آذار/ مارس 2016 مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما كانا، بجانب مهاجرين يمنيين آخرين، ينظرون إلى لفافة توراة قديمة عمرها 800 عام مهرّبة لإسرائيل، مما أثار غضب اليمن، وليس الحوثيين فقط، ولذلك اعتقل فور عودته إليها، وفي 2018 حُكم عليه بالسجن 3 سنوات، ورغم انتهاء مدة حبسه، لكن لم يطلق سراحه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية يهودي اليمن مصر مصر فلسطين اليمن يهود صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القاهرة یهود الیمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار
أعلنت الحكومة الأميركية أنها وافقت على بيع مصر معدات عسكرية تفوق قيمتها خمسة مليارات دولار، في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن والقاهرة تقاربا على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس أنها وافقت على بيع تجهيزات خاصة بـ555 دبابة من طراز "ايه1أم1 أبرامز" الأميركية الصنع بقيمة 4.69 مليارات دولار، و2183 صاروخ جو-أرض من طراز "هلفاير" بقيمة 630 مليون دولار، وذخائر موجّهة بقيمة 30 مليونا.
وأكدت الوزارة في بيان الجمعة أن هذه المساعدات "ستعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن بلد حليف أساسي من خارج حلف شمال الأطلسي، يبقى شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط".
وتعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن لدى توليه منصبه في 2021، باعتماد موقف حازم حيال مصر ونظيره عبدالفتاح السيسي بشأن احترام حقوق الانسان.
الا أن واشنطن وافقت مرارا خلال الأعوام الماضية على صفقات تسليح للقاهرة، إحدى أكبر متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية في العالم منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل في العام 1979.
وعفت السلطات المصرية خلال العامين الماضيين عن العديد من السجناء السياسيين.
لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن أعداداً مضاعفة من هؤلاء أودعوا السجون خلال الفترة ذاتها.
وتؤدي الولايات المتحدة ومصر منذ أشهر دورا أساسيا في جهود الوساطة الهادفة الى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستفرج دون شروط عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر، بعدما اشترطت العام الماضي تحقيق القاهرة تقدما في مجال احترام حقوق الانسان، للإفراج عن جزء من هذه المعونة.
ولكن هذا العام، أقرت واشنطن أن القاهرة تبذل جهودا لوضع تشريع لإصلاح نظام الحبس الاحتياطي وقانون العقوبات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والتحرك لإنهاء حظر السفر وتجميد الأصول المرتبطة بالتمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية.
الى ذلك، أجازت الخارجية الأميركية بيع المغرب صواريخ وقنابل بقيمة 170 مليون دولار، وتايوان تجهيزات بقيمة 295 مليونا، واليونان طائرات مسيّرة وعربات مدرّعة بقيمة 130 مليونا.
ويمكن للكونغرس نظريا أن يحول دون اتمام عملية البيع، الا أن خطوات كهذه نادرا ما يٌكتب لها النجاح