سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على أبرز التقارير الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية، إذ أشار المركز إلى التقرير الصادر عن مؤسسة «كريستن إيد» بعنوان «انهيار المناخ 2024: ستة أشهر من الفوضى المناخية»، والذي يشير إلى عدد من الأحداث المناخية المتطرفة التي ضربت العالم، خلال الأشهر الستة الأخيرة التي مرت، والتي تسببت في أضرار بلغت قيمتها 41 مليار دولار على الأقل، وهو تقدير أقل بكثير من الواقع، ومع تسجيل العالم للشهر الثاني عشر على التوالي درجات حرارة عالمية قياسية، فليس من المستغرب أن يكون هناك الكثير من الأحداث المناخية المتطرفة.

البرازيل.. تسببت أسوأ فيضانات مسجلة في شهري أبريل ومايو 2024

أوضح التقرير أنه في البرازيل، تسببت أسوأ فيضانات مسجلة في شهري أبريل ومايو 2024 في مقتل 169 شخصًا على الأقل، ولا يزال 56 في عداد المفقودين، ونزوح 600 ألف شخص، وتأثر 3.2 مليون شخص، كما انتشرت الوفيات الناجمة عن الأمراض المنقولة بالمياه بسبب الفيضانات، وتشير التقديرات إلى أن الفيضانات ستخفض الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل بمقدار 7 مليارات دولار هذا العام.

كما تسببت الأمطار الغزيرة في جنوب غرب آسيا في أبريل 2024 في مقتل 214 شخصًا على الأقل، وفي الإمارات العربية المتحدة، سقط ما يعادل أمطار عام كامل في دبي في غضون 24 ساعة فقط، وتبلغ الخسائر المؤمن عليها نحو 850 مليون دولار أمريكي، حيث زادت احتمالات هطول الأمطار في الإمارات العربية المتحدة وعمان بسبب تغير المناخ.

مقتل 1500 شخص على الأقل في ميانمار

وأضاف التقرير أن موجات الحر القياسية من شرق إلى غرب آسيا تسببت في مقتل 1500 شخص على الأقل في ميانمار، و61 شخصًا في تايلاند، و28 في بنجلاديش، و13 في الهند، وثلاثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أدت موجة الحر إلى إغلاق المدارس، وذبول المحاصيل، وتفاقم الوضع بالنسبة للنازحين الروهينجا في بنجلاديش والفلسطينيين في غزة، هذا بالإضافة إلى خفض نسبة المشاركة في أكبر انتخابات في العالم في الهند، ومن المتوقع أن تتسبب موجة الحر في ارتفاع التضخم، وتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي.

مياه الفيضانات تؤدي إلى تفاقم تفشي الأمراض المنقولة بالمياه

وفي شرق إفريقيا، تسببت الأمطار الغزيرة في شهر مايو 2024 في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية، مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 559 شخصًا، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وتضرر 1.6 مليون شخص، وتؤدي مياه الفيضانات إلى تفاقم تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، وتضرر إنتاج الغذاء بشدة، وخسارة أكثر من 12 ألف رأس من الماشية، وغمرت المياه نحو 48 ألف فدان من الأراضي الزراعية في كينيا وحدها.

كما أجبرت مستويات المياه التاريخية في بحيرة فيكتوريا أوغندا على فتح السدود والسماح لمياه الفيضانات بالتصريف إلى جنوب السودان، الذي يشهد عامه الخامس على التوالي من الفيضانات، مما أدى إلى تفاقم الوضع بالنسبة لـ 2.2 مليون نازح داخليًّا و60% من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

بالإضافة إلى هذه الكوارث الجوية الكبرى الناجمة عن تغير المناخ، تسببت أحداث الطقس الأخرى من الفيضانات إلى الحرائق في أضرار تقدر بمليارات الدولارات وعشرات إلى مئات الوفيات في دول، من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، وتشيلي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتميل الوفيات إلى أن تكون أعلى في البلدان ذات الدخل المنخفض، مع ارتفاع الضرر الاقتصادي في البلدان الأكثر ثراءً، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الخسائر المؤمن عليها أكثر قابلية للقياس.

البلدان الأكثر عرضة لتغيرات المناخ هي بلدان منخفضة الدخل

وأشار التقرير إلى أن العديد من البلدان الأكثر عرضة لتغيرات المناخ هي بلدان منخفضة الدخل، رغم أنها مسؤولة تاريخيًّا عن حرق كميات أقل من الوقود الأحفوري مقارنةً بالبلدان ذات الدخل المرتفع. وفي اعتراف بهذا، أنشأت الأمم المتحدة صندوقًا للخسائر والأضرار، والذي يهدف إلى تحفيز البلدان المتسببة في حرق كميات كبيرة من الوقود لأحفوري بشكل تراكمي، لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض في التعامل مع آثار التغير المناخي.

وأوضح أن الأمم المتحدة (UN) على الرغم من تحديدها مبلغًا يتراوح ما بين 290-580 مليار دولار أمريكي، لصندوق الخسائر والأضرار بحلول عام 2030 فصاعدًا، فإنه لم يتم الوفاء بتقديم سوى 600 مليون دولار أمريكي حتى الآن، ما يؤكد الحاجة المُلحة لتفعيل صندوق الخسائر والأضرار؛ حيث تحتاج البلدان الغنية التي أحرقت الوقود الأحفوري لقرون إلى تكثيف تمويلها؛ لمساعدة العالم على التعامل مع الكوارث التي حدثت، وتلك التي لم تأتِ بعد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إغلاق المدارس الأمطار الغزيرة الإمارات العربية المتحدة التغير المناخي التغيرات المناخية على الأقل فی مقتل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرهوي يناقش خطة الطوارئ لوزارة الكهرباء والطاقة والمياه

يمانيون../
عُقد في صنعاء، اليوم، اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، خُصص لمناقشة مشروع خطة الطوارئ البديلة لوزارة الكهرباء والطاقة والمياه، بهدف ضمان استمرار واستقرار التوليد الكهربائي، خاصة في أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة.

وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف ونائبه عادل بادر، بالإضافة إلى مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني وعدد من مسؤولي الوزارة والهيئات التابعة لها.

تناول الاجتماع مكونات الخطة البديلة التي تشمل حلولاً لمواجهة أي اعتداءات جديدة على محطات التوليد وضمان استمرارية الخدمات الكهربائية المقدمة من المؤسسة العامة للكهرباء. كما استعرض الأضرار التي لحقت بمحطتي حزيز وذهبان جراء العدوان الصهيوني، والجهود المبذولة لإصلاحها.

وأشاد المجتمعون بسرعة استجابة الفرق الفنية لإعادة تشغيل محطة حزيز خلال ساعات من الاستهداف، مع استمرار العمل لإصلاح الأضرار في محطة ذهبان.

كما ناقش الاجتماع الاحتياجات الملحة للكهرباء والطاقة في مديريات المربع الجنوبي لمحافظة مأرب، وضرورة تضمينها في خطة الوزارة للعام المقبل. واستعرض وزير الكهرباء ونائبه المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في تلك المناطق، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية.

وأكد رئيس الوزراء دعمه لخطة الطوارئ البديلة للوزارة، مشدداً على أهمية رفع جاهزية القطاع الكهربائي في مواجهة التحديات المستمرة. كما وجه بسرعة استكمال المشاريع الجارية في مديريات المربع الجنوبي بمحافظة مأرب، والتنسيق مع السلطات المحلية بشأن المشاريع المستقبلية، مشيداً بالجهود المبذولة لمعالجة الأضرار الناتجة عن العدوان.

مقالات مشابهة

  • الرهوي يناقش خطة الطوارئ لوزارة الكهرباء والطاقة والمياه
  • بقيمة 5 مليار دولار .. الولايات المتحدة تُوافق على بيع مصر معدات عسكرية لتعزيز أمنها القومي
  • الزراعة: نواصل دعم المنتجين والفلاحين للتكيف مع التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية وتأثيرها على زراعة الطماطم في مأرب.. تحديات وفرص
  • 325.9 مليار جنيه قيمة أصول شركات التأمين حاليا.. بزيادة 34.6%
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار
  • من يدفع فاتورة التغيرات المناخية؟.. الدول النامية تطالب بـ1300 مليار دولار لمكافحة «الاحترار».. والزراعة أكبر الخاسرين
  • "الزراعة" و"التعليم" يبحثان تطوير المدارس الفنية الزراعية.. "صيام": التغيرات المناخية تفرض علينا تحديات كبير.. ونواب: ندعم وربط التعليم بسوق العمل
  • 7.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة الـ D8 في 2024
  • بـ قيمة 617 مليـون دولار.. ارتفاع الصادرات المصرية إلى الأردن بين يناير وأكتوبر 2024