يمن مونيتور/وحدة الرصد

أثارت التهديدات التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأحد، بالتصعيد من جديد ضد السعودية والحكومة اليمنية، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة، إن “الأميركي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد، وليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي”

وأضاف “الأميركي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد، والأميركي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية وحصلت زيارات أميركية للسعودية من أجل ذلك”.

وتابع: “سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وهل تعتبرونه شيئاً منطقياً؟

وعلق الصحفي خليل العمري على التهديدات قائلا: هذه التهديدات تأتي في وقت يعاني فيه اليمنيون من ويلات الحرب والفقر والبطالة، ويبدو أن الحوثيين يفضلون جر البلاد إلى صراع جديد بدلاً من البحث عن حلول حقيقية للسلام ومعالجة آثار الحروب المستمرة.

وأضاف: بدلاً من التوجه نحو السلام، يسعى الحوثيون إلى تصعيد التوترات، غير مدركين أن أي خطوة تصعيدية لن تقتصر على التحالف العربي فقط، بل ستواجه رداً واسع النطاق يشمل التحالف الغربي وتحالفاً محلياً قوياً تحت مظلة مجلس القيادة. هذا التحالف الكبير مستعد للدفاع عن استقرار اليمن والمنطقة والرد على أي تهديدات تستهدف الأمن والسلم وهو ما لا يحسب الحوثي حسابه!

واختتم منشوره بالقول: الرسالة واضحة للحوثيين: توقفوا عن جنونكم ودعوا اليمن يسير نحو التنمية والسلام. حان الوقت للتركيز على بناء الوطن ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اليمني.

من جانبه كتب الصحفي عدنان الجبرني مقال تحت عنوان “ما وراء تهديد الحوثي للسعودية؟

وقال إن عبد الملك الحوثي أعلن في خطابه اليوم، أنه بصدد تشكيل حكومة جديدة للجماعة وبدء “التغيير الجذري” ولذلك فهو يرفع سقف التهديد بهدف التعجيل في التوقيع على “خارطة الطريق” لاستدرار ثمار التوقيع بخاصة المرتبات، ليتزامن مع تشكيل حكومته الجديدة ويبيع للناس بمناطق سيطرته بأن عهد “الرخاء الايماني” قد بدأ، بحسب وصف أحد المقربين منه يوم أمس.

وأضاف أن الرجل يستغل “ارتخاء اللجام الايراني” هذه الفترة، خاصة مع انشغال طهران بتأثيث السلطة الجديدة والمرحلة الانتقالية التي أعقبت سقوط طائرة رئيسي – عبداللهيان، لذلك فإن حديث الرياض مع طهران حالياً ليس بأفضل أحواله، واللجام في هناك رسمياً بشأن التصعيد مع السعودية، منذ 10 مارس 2023.

وبين أنه في الحقيقة، الحوثي منزعج من قرارات البنك وطيران اليمنية لأن من واجهه بها هو خصمه المحلي، وعندما أحس بفاعلية هذه الخطوات شعر بالغيظ وجرح في كبريائه ومس بجنون العظمة لديه، ولذلك فلم يجد حلا سوى إعادة تعريف الصراع نحو السعودية، وربطه بفقاعته الأثيره “امريكا واسرائيل”.

وأكد أن الحوثي يستغل الرغبة السعودية بعدم استئناف الحرب لذلك يبالغ في رفع السقوف ركونا على هذه الرغبة، ومنتشيا بالصواريخ البالستية والمسيرات والتكنولوجيا المتقدمة التي نقلتها طهران اليه في فترة رئيسي، ومما يشجع الحوثي هو مستوى (التفاهة) والارتباك التي ظهر بها الأميركيين فيما يخص أحداث الشهور الماضية.

ووفقا للجبرني: تصريح وزير الخارجية السعودي يوم الخميس أن بلاده تأمل في التوقيع على الخارطة في أقرب وقت، ربما تفسر هذه الحدة؛ وقد يحصل التوقيع قريبا فعلا، لكن أعتقد أن مشاورات مسقط بشأن الأسرى وفشلها يوم أمس يقدم نموذجا لما سيكون عليه الحال من تيه وتعثر في التفاصيل.

وأكد أن هذه التهديدات تمثل نموذجا على خطل الرهان على استمالة الحوثي بالمغريات، لأن طبيعة مشروعه تفرض عليه مواصلة الابتزاز بلا أي قواعد.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيران الأمم المتحدة التصعيد الحوثي السعودية اليمن تجنب التصعيد طهران

إقرأ أيضاً:

اللواء محمد القادري:نقول للعدوان سنواجه التصعيد بالتصعيد والميناء بالميناء

وأضاف اللواء محمد القادري ان العمليات اليمنية في العمق الصهيوني وفي البحرين الأحمر والعربي حققت أهدافها كاملة في فرض الحصار البحري على السفن الواصلة الى جنوب فلسطين المحتلة وفرضت القوات المسلحة اليمنية، بما تمتلكه من قوات ردع صاروخية وبحرية وسلاح الجو المسير، السيطرة العسكرية على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وتمكنت من منع مرور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية وكذا المتجهة إلى كيان العدو، فضلاً عن قصف العدو في الأراضي المحتلة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار بالحضور اليماني الذي سيعمل على إعادة التوازن وتغيير المعادلة في المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى.

وتابع اللواء محمد القادري لقد وضعت البحرية اليمنية حداً للعربدة الأمريكية الصهيونية البريطانية في مياه البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وهو أمر لم يحدث في التاريخ الحديث والمعاصر أن وقفت دولة في وجه هذه الدول الاستعمارية التي تعودت أن تفعل ما تريد وتأمر فتُطاع فالمياه الإقليمية اليمنية أصبحت اليوم تحت السيطرة وتحت حماية القوات البحرية اليمنية التي شهدت النهوض والبناء النوعي خلال السنوات العشر الماضية من عمر ثورتنا الفتية 21 سبتمبر واصبح مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي اليوم خالي من السفن المعادية.

وأشار قائد لواء الدفاع الساحلي ان البحرية اليمنية اليوم قادرة على تأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كل امتداد المياه اليمنية الإقليمية السيادية وجاهزون لكل الاحتمالات انطلاقا من مبدأ مقابلة التحدي بالتحدي، والتصعيد بالتصعيد، والقصف بالقصف، والسلام بالسلام واذا ما فكر تحالف العدوان باستهداف الموانئ اليمنية فان موانئهم ستكون تحت ضربات قواتنا الصاروخية التي لم تخطئ أهدافها .

ونوه اللواء محمد القادري ان الحديدة والسواحل اليمنية خط أحمر فالقوات المسلحة قادرة بعون الله تعالى على فرض معادلات قادمة على صعيد الدفاع عن اليمن من كل التهديدات المعادية في البحر ضمن دفاعنا المشروع عن بلدنا وشعبنا وسيواصل شعب الإيمان والحكمة والمدد تسطير المواقف الاستثنائية العظيمة والمشرفة مجسدا بذلك صدق وعمق انتمائه الإيماني وثباته على مبادئ الحق التي لا يمكن أن يتزحزح عنها مهما واجه من تحديات وعقبات خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بقضايا ومقدسات الأمة الإسلامية.

وأوضح اللواء محمد القادري ان التحالف الأمريكي - البريطاني الذي قدم ببوارجه وأساطيله ذات القدرات الفائقة في التسليح العسكري إلى المنطقة والبحرين الأحمر والعربي، لفرض الهيمنة على الشعوب والأنظمة غير قادر اليوم على كسر المعادلة التي فرضتها القوات اليمنية بحنكة رجل القول والفعل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يقود معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، ضد قوى الشر والطغيان العالمي، للانتصار لمظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني.

ونوه قائد لواء الدفاع الساحلي الى انه في خطوة هي الأولى من نوعها، أصبح البحر الأحمر من خليج العقبة حتى باب المندب محرم على الكيان الصهيوني العبور فيه سواء بسفن تابعة له أو شركات متعاملة معه أو أي سفن وبواخر تمتلكها شخصيات إسرائيلية.

وحذر اللواء محمد القادري دول العدوان ومرتزقتهم من مجرد التفكير بارتكاب أي حماقات في الساحل فالرد سيكون مزلزلا وسيتم دفنهم في رمال الحديدة .

مقالات مشابهة

  • الزمالك يشكو التحكيم ويهدد بالتصعيد!
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • إصدار اول تأشيرة دخول للسعودية من بورتسودان وبدء استقبال الطلبات
  • اللواء محمد القادري:نقول للعدوان سنواجه التصعيد بالتصعيد والميناء بالميناء
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها
  • زعيم الحوثيين: إسرائيل لديها حلم الوصول إلى نهر الفرات
  • زعيم الحوثيين يحذر من مسار إسرائيل بسوريا بعد احتلالها جبل الشيخ
  • غارات إسرائيلية عنيفة على الأراضي اليمنية وجماعة الحوثي تهدد بالتصعيد
  • العاهل المفدى والرئيس الأنجولي يشهدان التوقيع على اتفاقية ومذكرتي تفاهم