كيف علق اليمنيون على تهديدات زعيم الحوثيين للسعودية بالتصعيد من جديد؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/وحدة الرصد
أثارت التهديدات التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأحد، بالتصعيد من جديد ضد السعودية والحكومة اليمنية، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة، إن “الأميركي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد، وليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي”
وأضاف “الأميركي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد، والأميركي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية وحصلت زيارات أميركية للسعودية من أجل ذلك”.
وتابع: “سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وهل تعتبرونه شيئاً منطقياً؟
وعلق الصحفي خليل العمري على التهديدات قائلا: هذه التهديدات تأتي في وقت يعاني فيه اليمنيون من ويلات الحرب والفقر والبطالة، ويبدو أن الحوثيين يفضلون جر البلاد إلى صراع جديد بدلاً من البحث عن حلول حقيقية للسلام ومعالجة آثار الحروب المستمرة.
وأضاف: بدلاً من التوجه نحو السلام، يسعى الحوثيون إلى تصعيد التوترات، غير مدركين أن أي خطوة تصعيدية لن تقتصر على التحالف العربي فقط، بل ستواجه رداً واسع النطاق يشمل التحالف الغربي وتحالفاً محلياً قوياً تحت مظلة مجلس القيادة. هذا التحالف الكبير مستعد للدفاع عن استقرار اليمن والمنطقة والرد على أي تهديدات تستهدف الأمن والسلم وهو ما لا يحسب الحوثي حسابه!
واختتم منشوره بالقول: الرسالة واضحة للحوثيين: توقفوا عن جنونكم ودعوا اليمن يسير نحو التنمية والسلام. حان الوقت للتركيز على بناء الوطن ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اليمني.
من جانبه كتب الصحفي عدنان الجبرني مقال تحت عنوان “ما وراء تهديد الحوثي للسعودية؟
وقال إن عبد الملك الحوثي أعلن في خطابه اليوم، أنه بصدد تشكيل حكومة جديدة للجماعة وبدء “التغيير الجذري” ولذلك فهو يرفع سقف التهديد بهدف التعجيل في التوقيع على “خارطة الطريق” لاستدرار ثمار التوقيع بخاصة المرتبات، ليتزامن مع تشكيل حكومته الجديدة ويبيع للناس بمناطق سيطرته بأن عهد “الرخاء الايماني” قد بدأ، بحسب وصف أحد المقربين منه يوم أمس.
وأضاف أن الرجل يستغل “ارتخاء اللجام الايراني” هذه الفترة، خاصة مع انشغال طهران بتأثيث السلطة الجديدة والمرحلة الانتقالية التي أعقبت سقوط طائرة رئيسي – عبداللهيان، لذلك فإن حديث الرياض مع طهران حالياً ليس بأفضل أحواله، واللجام في هناك رسمياً بشأن التصعيد مع السعودية، منذ 10 مارس 2023.
وبين أنه في الحقيقة، الحوثي منزعج من قرارات البنك وطيران اليمنية لأن من واجهه بها هو خصمه المحلي، وعندما أحس بفاعلية هذه الخطوات شعر بالغيظ وجرح في كبريائه ومس بجنون العظمة لديه، ولذلك فلم يجد حلا سوى إعادة تعريف الصراع نحو السعودية، وربطه بفقاعته الأثيره “امريكا واسرائيل”.
وأكد أن الحوثي يستغل الرغبة السعودية بعدم استئناف الحرب لذلك يبالغ في رفع السقوف ركونا على هذه الرغبة، ومنتشيا بالصواريخ البالستية والمسيرات والتكنولوجيا المتقدمة التي نقلتها طهران اليه في فترة رئيسي، ومما يشجع الحوثي هو مستوى (التفاهة) والارتباك التي ظهر بها الأميركيين فيما يخص أحداث الشهور الماضية.
ووفقا للجبرني: تصريح وزير الخارجية السعودي يوم الخميس أن بلاده تأمل في التوقيع على الخارطة في أقرب وقت، ربما تفسر هذه الحدة؛ وقد يحصل التوقيع قريبا فعلا، لكن أعتقد أن مشاورات مسقط بشأن الأسرى وفشلها يوم أمس يقدم نموذجا لما سيكون عليه الحال من تيه وتعثر في التفاصيل.
وأكد أن هذه التهديدات تمثل نموذجا على خطل الرهان على استمالة الحوثي بالمغريات، لأن طبيعة مشروعه تفرض عليه مواصلة الابتزاز بلا أي قواعد.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إيران الأمم المتحدة التصعيد الحوثي السعودية اليمن تجنب التصعيد طهران
إقرأ أيضاً:
في ظل تنامي التهديدات... ما حجم الإنفاق العسكري لدول الناتو؟
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وما تبعه من مواقف متقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بات الاتحاد الأوروبي مضطرًا لإعادة النظر في استراتيجيته الدفاعية ومستويات إنفاقه العسكري.
تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأعضاء في الناتو من حيث حجم الإنفاق الدفاعي، إذ بلغت ميزانيتها لعام 2024 نحو 895.6 مليار يورو. وعلى مدار العام الماضي، ارتفع الإنفاق الدفاعي الأوروبي بنسبة 11.7%، ليصل إلى ما يقارب 423.3 مليار يورو (457 مليار دولار)، ما يجعل عام 2024 العام العاشر على التوالي الذي يشهد ارتفاعًا في هذا الإنفاق.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2024، قفز الإنفاق الدفاعي في أوروبا بأكثر من 50%، ما يعكس تصاعد المخاوف الأمنية في القارة.
وتُعد ألمانيا من أبرز الدول الأوروبية من حيث حجم الإنفاق، إذ تمتلك رابع أكبر ميزانية دفاع في العالم، وقد سجلت ميزانيتها الدفاعية زيادة بنسبة 23.2% بين عامي 2023 و2024. ومؤخرًا، أقرّت الحكومة الألمانية مشروع قانون يتيح زيادة كبيرة في مخصصات الدفاع.
وفي السياق ذاته، تقدّمت بولندا إلى المرتبة الخامسة عشرة عالميًا في حجم الإنفاق الدفاعي، بعدما كانت في المركز العشرين عام 2022.
وبالنسبة للدول الـ23 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنضوية ضمن الناتو، فقد بلغ إنفاقها الدفاعي مجتمعًا عام 2024 ما يقرب من 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 2.04% عام 2025.
وأدت عودة ترامب إلى منصبه لتصاعد الضغط الأمريكي على الحلفاء الأوروبيين لزيادة إنفاقهم الدفاعي. فالرئيس الأمريكي الحالي يدفع باتجاه رفع هذا الإنفاق إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو في الناتو.
وقد أبدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تأييدها لهذا التوجه خلال كانون الثاني/ يناير، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعيه لرفع الإنفاق الدفاعي الفرنسي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي خطوة تستدعي تمويلًا إضافيًا يُقدّر بـ30 مليار يورو سنويًا.
Relatedتقرير: ارتفاع قياسي للإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في ظل التوترات العالميةالاتحاد الأوروبي يدافع عن إنفاقه 387 ألف يورو لتنظيم حفل افتراضي في ميتافيرس الإنفاق العسكري في أوروبا الغربية والوسطى بلغ مستويات أعلى من نهاية الحرب الباردة (تقرير)وتشير التقديرات إلى أنه في حال حافظت الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو على معدل النمو المسجل عام 2024، فإن إنفاقها الدفاعي سيصل إلى متوسط 3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال خمس سنوات، وقد يبلغ 5% خلال عقد. غير أن هذا السيناريو يبدو غير واقعي بالنسبة للعديد من الدول، التي قد تجد صعوبة في الحفاظ على وتيرة النمو المرتفعة تلك.
فعلى سبيل المثال، رفضت إسبانيا الانصياع لمطالب ترامب، معلنة أنها تهدف إلى بلوغ مستوى 2% من الإنفاق الدفاعي بحلول عام 2029، وهو ما يتطلب مضاعفة الميزانية الحالية التي بلغت 17.523 مليون يورو في عام 2024، لتصل إلى 36.560 مليون يورو خلال خمس سنوات.
وفي هذا الإطار، يرى جيرومين زيتلماير، مدير مؤسسة "بروغل"، أن "زيادة القدرات الدفاعية الأوروبية بتكلفة مقبولة تتطلب تنسيقًا جماعيًا وتجميعًا في المشتريات العسكرية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل يؤيد البريطانيون إنشاء جيش أوروبي يضم المملكة المتحدة؟ أوروبا في مواجهة تحديات جديدة: هل تعود إلى السباق النووي لبناء الردع العسكري؟ دون دعم أميركي.. كم تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبي من عدّة وعديد واستثمارات؟ ألمانيادفاعدونالد ترامبأوروباحلف شمال الأطلسي- الناتوقوات عسكرية