استقبل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وفدا رسمياً ياباني رفيع المستوى حيث ترأس الوفد القنصل العام لليابان في دبي، السيد جون إيمانشي. وكان في استقبال الوفد سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي للمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وعدد من مسؤولي المجمع. اذ تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك حيث تناول اللقاء فرص التعاون المطروحة في عدد من القطاعات التكنولوجية، فضلاً عن مناقشة خطوات تعزيز قنوات التواصل بين الجانبين
وتأتي هذه الزيارة بهدف بحث استكشاف الفرص الاستثمارية في المجمع والاطلاع على التسهيلات التي يقدمها للمستثمرين من شركات وأفراد ، واستكشاف الإمكانيات الكبيرة التي يحتويها المجمع لدعم المستثمرين وخاصة اليابانيين في القطاعات التقنية المختلفة.


وضم الوفد الياباني كلاً من:تارو كيمورا، رئيس القسم الاقتصادي، القنصلية العامة لليابان في دبي، السيدة مايا توكو، نائب القنصل، الملحق الزراعي، القسم الاقتصادي، القنصلية العامة لليابان في دبي،كاوري سايكي، باحثة في القسم الاقتصادي والثقافي، القنصلية العامة لليابان في دبي.
وقال سعادة المحمودي خلال استقباله للوفد على أن الإمارات واليابان ربطا مستقبلهما بالابتكار والتقدم، مشدداً على أن الابتكار أحد أبرز المجالات التي تحمل فرصاً للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب وهو ما يسعى اليه المجمع من تطلعات نحو تنمية أوجه التعاون المشترك مع اليابان مشدداَ على اهتمام المجمع باستقطاب الشركات والمؤسسات الاستثمارية اليابانية في مجالات الابتكار والبحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة وتعزيز الشراكة المعرفية.
وأضاف “تتمتع اليابان والإمارات بعلاقات قوية ومتينة تمتد لعدة عقود، حيث تشهد هذه العلاقات نمواً مستمراً في مختلف المجالات. تبرز الشارقة كمحور رئيسي للاستثمارات اليابانية، حيث تعمل العديد من الشركات اليابانية في الإمارة وتساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي. من أبرز الشركات اليابانية العاملة في الشارقة شركات في مجالات التصنيع والتكنولوجيا ، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى في المناطق الحرة في الشارقة”.
كما تأتي هذه الزيارة بهدف استكشاف بيئة الأعمال المتطورة والداعمة للاستثمار في الشارقة، ، بالإضافة للتعرف والاطلاع على تجربة المجمع ومبادراته لوضع حلول تقنية لعدد من القطاعات الحيوية والفرص الاستثمارية المتاحة والخدمات التي يقدمها المجمع للمستثمرين والشركات الناشئة وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي وبناء علاقات تعاون وشراكة بين مجمع الشارقة للابتكار ومجتمع الأعمال الياباني.
واستمع الوفد الى شرح تعريفي عن المجمع وأهم المميزات والخدمات والتسهيلات التي يقدمها للمستثمرين وخططه المستقبلية من خلال عرض تقديمي تناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع نتيجة للخدمات ذات المستوى العالمي في بيئة استثمارية مثالية تساعد الشركات والاستثمارات الابتكارية على النمو والازدهار. بالإضافة الى استعداد مجمع الشارقة للبحوث والابتكار لتقديم كافة التسهيلات للشركات اليابانبة التي ترغب في العمل والاستثمار في القطاع المعرفي الذي يعتبر بمثابة نقطة ارتكاز تستند عليه رؤية المجمع ورسالته من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ضمن منطقة تتميز باتباعها لأفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي ستساعد على جذب الاستثمارات للعمل بجو استثماري آمن وبنية تحتية متكاملة، مما يتيح فرصا كبيرة للصناعات والمنشآت التكنولوجية للنجاح والاستمرار.
كما تضمنت الزيارة جولة في المقر الرئيسي للمجمع ومرافقه المختلفة حيث زار الوفد ا مركز اختبار الشرق الأوسط للتصنيع الذكي أو ما يطلق عليه بالتصنيع المضاف الذي يضم أحدث التقنيات والمختبرات البحثية التطبيقية في عدة مجالات، بالإضافة لمركز الأعمال التابع للمجمع Maker Space والذي أطلق عليه “مختبر الشارقة المفتوح للابتكار SOILAB” كأول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية في الشارقة، اذ تم تدشينه بناء على فلسفة إرساء عقلية الشراكة المجتمعية والتعاون والإبداع كإطار توجيهي للبرامج والخدمات المقدمة من خلال توفيره لبيئة آمنة ومساحة تسمح لمجتمع الممارسين بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة والتركيز على إشراك المشاركين في محتوى التعلم، وهي وسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءا من هذا المشروع.

وقد عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم بما رأوه من إنجازات وإمكانات مميزة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وما يقدمه من فرص وتسهيلات تشجع المستثمرين على التواجد فيه. مشيدين بمرافقه ذات المستوى العالمي والخدمات اللوجستية والتسهيلات المميزة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والمهتمين والتي تعتبر عاملا مساعدا لتوثيق التعاون واستقطاب الاستثمار.
هذا وتشير التقارير إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات واليابان بلغ حوالي 30 مليار دولار في السنوات الأخيرة، مع تركيز كبير على القطاعات التقنية والصناعية. إذ يعيش ويعمل ما يزيد عن 4000 مواطن ياباني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أكبر عدد للمواطنين اليابانيين المُقيمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. علاوة على ذلك، تعمل أكثر من 400 شركة يابانية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تتخذ عدد من الشركات اليابانية يتجاوز 200 شركة، من الشارقة مقراً لها حيث تعمل في مختلف المجالات، مما يعزز من مكانة الشارقة كمركز جذب للاستثمارات اليابانية في المنطقة.
كما بلغت قيمة واردات الإمارات من اليابان نحو 29.3 مليار درهم خلال 11 شهراً في 2023، بحصة 39.5% من إجمالي صادرات اليابان إلى المنطقة، والتي بلغت نحو 74.8 مليار، وفقاً لبيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو».


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجمع الشارقة للبحوث فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

عمان تستكشف المسح الميداني لـ الصقر الأدهم بجزر الديمانيات

تنفذ هيئة البيئة المسوحات الميدانية لمشروع الصقر الأدهم، أو كما يُطلق عليه «الصقر المهاجر»، حيث يتخذ من الجزر الواقعة بين محافظتي مسقط وجنوب الباطنة محطة عبور للتعشيش والتفريخ قبل مواصلة رحلته إلى محطات أخرى، وتُعد الجزر العُمانية من أهم مواقع التكاثر عالميًا لأنواع صقور الأدهم متوسطة الحجم، والتي تُعد من الطيور المهددة بخطر الانقراض.

وتهدف المسوحات الميدانية إلى تحديد أعداد الصقر الأدهم عبر تركيب حلقات تعريفية، وأخذ قياسات دقيقة للأعشاش، كما يسعى المشروع إلى متابعة حياة الطائر، بما يشمل الحصول على المعلومات والبيانات حول أعداده وتكاثره ونظامه الغذائي والتحديات التي يواجهها، وذلك بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية المتخصصة.

ويُصنف الصقر الأدهم ضمن فئة الأنواع القريبة من التهديد بخطر الانقراض، نظرًا لتناقص أعداده على المستوى العالمي، ويتكاثر في الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا، ويقضي فصل الشتاء في الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا وجمهورية مدغشقر.

فريق جريدة «عُمان» ركب البحر من شاطئ السيب متجهًا إلى جزر الديمانيات، إحدى أهم المحميات الطبيعية الفريدة على مستوى العالم، للوقوف على مستجدات المسوحات الميدانية لمشروع الصقر الأدهم، وأهم المراحل التي قطعها المشروع، ودور هيئة البيئة في توثيق مسار حياة الصقر الأدهم وحمايته من الانقراض.

تنوع أحيائي

وقال حمود بن خميس النيري، أخصائي نظم بيئية والمشرف على محمية جزر الديمانيات الطبيعية بهيئة البيئة: إن موسم تعشيش الطيور في محمية جزر الديمانيات يبدأ من مايو وحتى نهاية أكتوبر من كل عام، وتأتي خلال هذا الموسم مجموعة كبيرة من الطيور المهاجرة، من ضمنها الصقر الأدهم الذي يحط في الديمانيات خلال الفترة من يوليو إلى منتصف أكتوبر للتكاثر، ومن ثم يكمل رحلته إلى وجهات أخرى.

وأضاف: تستقبل الديمانيات البلشون الرمادي والأبيض، وكذلك العقاب النساري، وطيور النورس، ومنها النورس السخامي والنورس الشائع، بالإضافة إلى ذلك، توجد في الديمانيات أنواع من طيور الخرشنة، وكل هذه الطيور تقصد الديمانيات للتعشيش، حيث تنتشر في المسطحات الصخرية والرملية بالمحمية، ومع إكمال صغارها القدرة على الطيران، تغادر الديمانيات إلى وجهات أخرى، كما توجد في المحمية نوعان من السلاحف، وهما السلاحف الخضراء التي توجد حاليًا في المحمية، أما السلاحف الشرفاف، فتتوافد إلى الديمانيات من منتصف ديسمبر حتى نهاية يونيو من كل عام للتعشيش.

ملاذ آمن

وقال الدكتور مايكل ماكجرادي، الخبير الدولي في أبحاث الطيور: «أزور سلطنة عُمان منذ سنوات عديدة، حيث أقوم بدراسة هذه المنطقة لفترة طويلة، وقد قضيت جزءًا من عملي في سلطنة عُمان، حيث أمضيت ما يقارب 20 عامًا في دراسة الطيور، خاصةً الصقر الأسخم أو الأدهم، الذي يُعتبر من الأنواع المهددة عالميًا، لذلك نواصل جهودنا لحمايته، وكانت سلطنة عُمان ولا تزال ملاذًا آمنًا لهذه الطيور؛ ولكن مؤخرًا، شهدنا تراجعًا كبيرًا في أعدادها في مناطق مختلفة من العالم، ولا نعرف السبب المحدد لهذا الانخفاض، إلا أن أعداد هذه الطيور في تراجع مستمر».

وأوضح أن الإحصائيات في عام 2010 أظهرت رصد 30 زوجًا من صقور الأدهم في جزر الديمانيات، أما الآن فقد انخفض العدد إلى ستة أزواج فقط، وهذا التراجع ليس محدودًا بمنطقة معينة، بل يحدث في جميع أنحاء نطاق انتشارها، الذي يمتد من ليبيا إلى سلطنة عُمان، ويشمل الأردن وجيبوتي، وهذه مشكلة عالمية؛ لكننا هنا في سلطنة عُمان نملك فهمًا أعمق للوضع بسبب الدراسات المستمرة منذ فترة طويلة، في الواقع تعتبر الدراسات والمسوحات الميدانية في سلطنة عُمان من بين الأقدم والأشمل على مستوى العالم.

حرص مجتمعي

وقال أحمد بن محمد الوهيبي، مشرف نظم بيئية بهيئة البيئة: «إن الصقر الأدهم يعيش في الجزر والمناطق الساحلية ببحر عُمان، وتشير الدراسات إلى أن 10% من هذا النوع في العالم يتكاثر في سلطنة عُمان، بيد أنه من المرجح حدوث تناقص في عدد الأزواج المتكاثرة بنسبة تقارب 15% منذ أواخر السبعينيات حتى اليوم، ويُعزى هذا التناقص إلى أسباب خارجية غير مرتبطة بسلطنة عُمان، لما يتمتع به المجتمع العماني من حرص على البيئة والمحافظة على التنوع الأحيائي، بالإضافة إلى جهود الجهات الحكومية في تعزيز حماية هذا التنوع».

وأضاف: «تنفذ هيئة البيئة المسوحات الميدانية لمشروع الصقر الأدهم في جزيرة الفحل وجزر الديمانيات خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر، وهي الفترة التي يوجد فيها الصقر الأدهم في سلطنة عُمان»

وأشار إلى أن المسوحات الميدانية لمشروع الصقر الأدهم تهدف إلى توفير المعلومات حول أعداده وتكاثره وكذلك غذائه، مما يساعد في وضع الخطط والبرامج الضرورية لصونه وحماية بيئته، كما تهدف المسوحات إلى بناء القدرات الميدانية وإكساب المشاركين الخبرة العلمية في مجال بحوث الطيور، بالإضافة إلى إيجاد الفرص لطلبة الجامعات للمشاركة في المسح والاستفادة من نتائجه في مشاريعهم البحثية، ونشر الوعي حول وضع الصقر الأدهم وأهمية المحافظة عليه.

وأضاف: إن هيئة البيئة أنشأت فريقًا عمانيًا وتم تدريبه وصقل مهاراته لبناء قاعدة بيانات بالتعاون مع خبراء دوليين مختصين في هذا المجال.

وأوضح أن المسوحات الميدانية لمشروع الصقر الأدهم بدأت في أغسطس المنصرم على عدة مراحل، حيث تم البدء بمراقبة مواقع التعشيش ورصد أعداد البيوض في كل عش، وهناك مؤشرات إيجابية لتكاثر هذا النوع من الصقور في سلطنة عُمان، وقد قام الفريق بترقيم فراخ الصقر الأدهم وتركيب أجهزة تعقب تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تسهم في إرسال البيانات عبر الأقمار الصناعية لمعرفة الوجهات التي يقصدها الصقر الأدهم لبناء قاعدة بيانات وخارطة توضيحية.

كما تم وضع كاميرات فخية لرصد أعداده وتكاثره وغذائه، ويُطلق على الصقر الأدهم أسماء أخرى، منها «المهاجر» و«السخامي»، وينشط الصقر الأدهم قبل الفجر للبحث عن الطعام لتغذية الفراخ، ويتغذى على الطيور مثل طائر الهدهد وكذلك على الحشرات، ولم تتم ملاحظته يتغذى على الأسماك.

وجهة سياحية

وتحظى محمية جزر الديمانيات الطبيعية بإقبال سياحي متزايد لما تتميز به من تفرد طبيعي، حيث تجاوزت إحصائيات الزوار والسياح منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس المنصرم 55 ألفًا، وهو مؤشر على تزايد الإقبال على السياحة البيئية، ونسعى إلى غرس مفهوم الاهتمام بالحياة الفطرية لدى الزوار.

ومن أهم الأنشطة السياحية التي تزخر بها الديمانيات تكمن في ممارسة الغوص، بالإضافة إلى التخييم الذي يبدأ بعد موسم تعشيش الطيور، وتستقبل المحمية الزوار والسياح للتخييم في الفترة من نوفمبر وحتى نهاية أبريل من كل عام، ويشترط الحصول على تصريح لدخول المحمية سواء للزوار أو السياح.

السفن السياحية

وشهد الموسم السياحي المنصرم 2023-2024 وصول سفينة سياحية عملاقة إلى المحمية تحمل على متنها أكثر من 300 سائح، ونتوقع في الموسم المقبل ارتفاعًا في عدد السفن السياحية العملاقة لزيارة المحمية. مضيفًا: «ما لفت انتباهنا هو الزيادة الملحوظة في عدد الزوار العمانيين للمحمية، حيث نقوم بتقديم التفاصيل لهم عن المحمية وما تحتويه من تفرد طبيعي».

مقالات مشابهة

  • عمان تستكشف المسح الميداني لـ الصقر الأدهم بجزر الديمانيات
  • نوكيا الفنلندية تبحث تعزيز التعاون مع مصر.. فرص استثمارية واعدة
  • حسام هيبة: مصر نجحت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية والفرنسية للاستثمار بها
  • تنظيم "يوم الأعمال المصري البوروندي 2024" لتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافة
  • وزارة الاستثمار تدعم مشاركة الشركات الإماراتية في مشروع رأس الحكمة بمصر
  • عميد بلدية بنغازي يبحث مع قرنفيل دعم وتعزيز فرص التعاون المُشترك مابين الشركات الليبية والتركية
  • فائزون بـ «الشارقة للأدب المكتبي» يزورون مركز جمعة الماجد
  • توسّع للعلامة التجاريّة اليابانية الفاخرة “ياتسودوكي” في دبي
  • هيئة الدواء تستقبل وفد مجلس التجارة والاستثمار السويدي ومجموعة من ممثلي الشركات
  • هيئة الاستثمار تشارك في ورشة عمل «مراجعة ديناميكيات الأعمال»