آخر تحديث: 8 يوليوز 2024 - 9:27 صبقلم:أدهم الشبيب كان المامون عالما فقرّب العلماء وانشا بيت الحكمة وأدخل الترجمة ، والقيصر كان نحّاتا فانتشر النحت في شوارع روما والسلطان عبد الحميد مولع بالقطارات فانشا السكك وصدّام كان يحب الحروب فبنى منشآت عسكرية مخيفة وناجحة وسليمان كان حقوقيا فطوّر القانون ،فاذا كان السوادني مهندسا زراعيا فلماذا لم ترتفع شجرة واحدة منذ مجيئه ولا زرعت نخلة ولا طُور حقل ولا شُق جدول ولا سّوّرت مدينة بحزام اخضر “والناس على دين الملوك” اكّد لي صديق انه كان يعمل مع الرجل -الذي صار اليوم رئيس العراق التنفيذي- ايام العهد السابق ويعرف شهادته كخريج كلية الهندسة الزراعية حقيقة ، وكان يشرف على مزارع وحقول او يدير زراعة وحدة ادارية كاملة ، الان اموال العراق كلها تحت امرته وكوادره وجامعاته ووزاراته وجيشه وشرطته وطلبته ونسوته واشباله.
فكان المتوقع اولا منه هو ان يقوم بحملة زراعية شاملة تعيد للعراق بعض خضرته التي اصفرت ومياهه التي غارت وطقسه الذي اصابه الغليان من التصحّر والاسمنت والمقرنص والجسور التي يزداد الزحام المروري والحر كلما ازدادت . العوائل في بيوتها يمكن ان تزرع كما كانوا يفعلون في الماضي ، والموظفون في دوائرهم والطلبة في مدارسهم وجامعاتهم يمكن ان يزرعوا فالزراعة ليست اعجازا تكنولوجيا اضافة الى واجب البلديات ودوائر الزراعة المنتشرة في كل مدينة بلا عمل ، ودول المنبع يمكن ان تزيد حصتنا من الماء ، والأمطار يمكن ان تُخزن بسدود وبحيرات للصيف ، كل هذا لا يحتاج الا قائدا حقيقيا مخلصا ويعرف ما معنى التصحر وفائدة التشجير ، وما معنى الاسفلت والمقرنص وفائدة الحشائش والورود وتاثيرها على الطبيعة فيصدر التعليمات ويضع الخطط ويقود حملة خاصة بذلك، الامر كان يحتاج الى فلاح بسيط يستلم الحكم او كأعلى طموح رجل غني كان يملك حديقة في بيته ، ولكن من سخاء الاقدار وحسن الحظ وعجائب الامور اننا حصلنا في الوقت المناسب على افضل من ذلك في الاختصاص، وكان من المفترض انه وبعد عقود وقرون يذكر التاريخ سبب عودة الخضرة الى ارض السواد المتصحّرة ، فيقال : ذلك انه تولى حكم العراق عام 2023 ، مهندس زراعي. “و يا حسرة”!
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: یمکن ان
إقرأ أيضاً:
السوداني:إلغاء حقل المذهب والقومية في التعداد لكونه تعداداً تنموياً
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 9:58 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أوضح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، سبب الغاء حقل المذهب والقومية في التعداد السكاني.وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ، ان الاخير “أجرى، زيارة الى وزارة التخطيط، للاطلاع على سير تنفيذ عملية التعداد العام للسكان والمساكن في عموم أنحاء العراق، في يومه الأول، بإشراف هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية بالوزارة”.وبارك السوداني “للشعب العراقي يوم التعداد السكاني، الذي ينفذ بطريقة شاملة، بعدما تعطل لعقود”، مثمناً “دور العاملين في وزارة التخطيط الاتحادية، ووزارة التخطيط في اقليم كردستان العراق، وجهازي الإحصاء في بغداد والإقليم، ودور الوزارات والجهات الساندة والوزراء والمحافظين، وجهود بعثة الأمم المتحدة وتواصلها في انجاز التعداد السكاني”.وأشاد “بالمرجعيات والمؤسسات الدينية بكل طوائفها، وكل الفعاليات الاجتماعية، لجهودها في حث المواطنين على المساهمة بإنجاح التعداد، والتوعية بأهميته”.وأكد رئيس مجلس الوزراء أن “هذا اليوم سيؤسس لعراق جديد مبني على تحليل دقيق، وبيانات ستعين صانع القرار في وضع الخطط والبرامج التنموية الاقتصادية، والخدمية، والاجتماعية، وحتى السياسية”، لافتا الى ان “الحكومة بإجرائها التعداد السكّاني، لم تنجز استحقاقاً معطلاً منذ سنوات فحسب، بل كان الإجراء بآليات عمل تنفذ لأول مرّة، استخدمت فيها الوسائل التكنولوجية والطرق الحديثة التي اختصرت الجهد والكلف، وأعطت موثوقية بالنتائج”.وأكد “سلامة ودقة إجراءات تحليل البيانات”، مشيراً الى ان “إلغاء حقل المذهب والقومية لكون العملية تعداداً تنموياً وليست إحصاء”.وعبّر السوداني عن شكره “للمواطنين على تجاوبهم، وحثهم على التعاون، وأن يكونوا عاملاً مساعداً لفرق التعداد لإنجاح هذا المشروع الوطني”، موجها “العاملين في الوزارة بالاستمرار في ذات الهمة والدقة لإكمال عملية التعداد وصولاً لإعلان نتائجه”.