برلمان معلق.. مستقبل فرنسا بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤدي نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، التي جرت أمس الأحد 7 يوليو، على الأرجح إلى برلمان معلق مع تحالف يساري في المقدمة ولكن دون أغلبية مطلقة.
وفيما يلي أبرز السيناريوهات المتوقعة:
كان تحالف «الجبهة الشعبية الجديدة» اليساري في طريقه للفوز بأكبر عدد من المقاعد، وفقاً للنتائج المتوقعة في استطلاعات الرأي، لكنه لن يصل إلى 289 مقعداً اللازمة لضمان الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.
وتشكل النتيجة هزيمة قاسية لحزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، الذي كان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات لكنه عانى بعد أن عمل حزب «الجبهة الشعبية الجديدة» وكتلة «معاً» للرئيس إيمانويل ماكرون بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات لخلق تصويت مضاد للتجمع الوطني.
وأظهرت التوقعات أن حزب «التجمع الوطني» اليميني حل ثالثاً في الانتخابات بعد تكتل «معاً»، ويعني ذلك أن أياً من الكتل الثلاث لن تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية وتحتاج إلى دعم من الآخرين لتمرير التشريع.
فرنسا ليست معتادة على ذلك النوع من بناء التحالفات في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهو أمر شائع في الديمقراطيات البرلمانية في شمال أوروبا، مثل ألمانيا أو هولندا.
كما قال السياسي اليساري المعتدل رافاييل جلوكسمان، وهو مشرع في البرلمان الأوروبي، إن الطبقة السياسية يجب أن «تتصرف مثل البالغين».
واستبعد جان لوك ميلينشون، زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري، تشكيل ائتلاف واسع من الأحزاب ذات التوجهات المختلفة.
وقال: إن من واجب ماكرون أن يدعو التحالف اليساري إلى الحكم. وفي معسكر الوسط، قال رئيس حزب ماكرون، ستيفان سيغورني، إنه مستعد للعمل مع الأحزاب الرئيسية لكنه استبعد أي اتفاق مع حزب ميلينشون.
كما استبعد رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب أي اتفاق مع الحزب المنتمي لأقصى اليسار.
تكون هذه منطقة مجهولة بالنسبة لفرنسا، وينص الدستور على أن ماكرون لا يمكنه الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية جديدة قبل 12 شهراً أخرى.
وقال رئيس الوزراء غابرييل أتال: إنه يقدم استقالته إلى ماكرون، صباح اليوم الاثنين، لكنه مستعد للمواصلة لتصريف أعمال الحكومة.
وينص الدستور على أن ماكرون هو الذي يختار من سيقوم بتشكيل الحكومة. لكن من سيختاره سيواجه تصويتاً بالثقة في الجمعية الوطنية، التي تنعقد لمدة 15 يوماً في 18 يوليو وهذا يعني أن ماكرون يحتاج إلى تسمية شخص مقبول لدى أغلبية المشرعين.
ومن المرجح أن يأمل ماكرون في إخراج الاشتراكيين والخضر من التحالف اليساري، مما يترك حزب «فرنسا الأبية» بمفرده، لتشكيل ائتلاف يسار وسط مع كتلته.
ومع ذلك، لا يوجد أي مؤشر على تفكك وشيك للجبهة الشعبية الجديدة في هذه المرحلة، وهناك احتمال آخر هو تشكيل حكومة تكنوقراط تدير الشؤون اليومية ولكنها لا تشرف على التغييرات الهيكلية.
بينما لم يتبين إن كانت كتلة اليسار ستدعم هذا التصور الذي يظل يتطلب دعم البرلمان أم لا؟.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجولة الثانية الانتخابات الفرنسية برلمان الجبهة الشعبية الجديدة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يتناول الفطائر بشوارع الجميزة في لبنان
بغداد اليوم - متابعة
جال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان وسفير فرنسا هيرفي ماغرو اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، في منطقة الجميزة ببيروت، برفقة محافظ العاصمة اللبنانية مروان عبود.
https://youtu.be/Cq5fAFEwK2I
والتقى ماكرون فاعليات المنطقة وسكانها واستمع إلى آرائهم، على أن يجمعه لقاء مع الشباب المتطوعين في الصليب الأحمر ومن ثم يزور مدرسة "الثلاثة اقمار".
وأظهر مقطع فيديو توقف الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة الجميزة عند أحد المطاعم حيث تناول الفطائر، واحتفى به المواطنون وقال له من قدّم "الضيافة: "تحيا فرنسا"، فيما علق ماكرون بالفرنسية قائلا: "يحيا لبنان.. عصر جديد بدأ".
يذكر أن الرئيس الفرنسي وصل صباح اليوم الجمعة إلى مطار بيروت واستقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وعقد الاجتماع الثنائي بينهما داخل قاعة كبار الزوار.
كما عقد ماكرون اجتماعا موسعا مع الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقد انضم الجميع الى مأدبة الغداء.
وهذه الزيارة هي الأولى للبنان منذ كارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.
وتأتي هذه الزيارة بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهورية وتكليف نواف سلام رئاسة الحكومة، وهي خطوة اعتبرتها باريس "فرصة تاريخية" لتعزيز سيادة لبنان واستقراره، وسط تغييرات جيوسياسية وإقليمية تجعل دور فرنسا أكثر أهمية في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات