أدانت دول عربية، الأحد، استهداف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارات الخارجية في كل من السعودية ومصر والأردن.

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عن "إدانة واستنكار المملكة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا، تؤوي النازحين المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

 

وجددت الخارجية السعودية "رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين".

 

وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والإغاثية والعاملين فيها.

 

كما طالبت بضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

 

من جهتها أدانت مصر، في بيان للخارجية، القصف ذاته، مستنكرة "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

 

وطالبت القاهرة إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، والتوقف عن استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة، وتوفير الحماية والمناطق الآمنة لهم.

 

وشددت مصر على ضرورة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في كامل قطاع غزة، لوضع حد للمآسي الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.

 

كما طالبت "إسرائيل بالتجاوب مع الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب الجارية ضد القطاع، واستئناف الجهود الإنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع".

 

وزارة الخارجية الأردنية، من جانبها أدانت في بيان، الاستهداف ذاته، واعتبرت ذلك "استهتاراً" بالقوانين الدولية.

 

وأشارت إلى أن "هذه الهجمات المتكررة على المرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، والتي ينص القانون الدولي على وجوب ضمان حمايتها، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس نية إسرائيل الواضحة في مواصلة العنف ورفض السلام، وترويع المدنيين وزيادة معاناتهم".

 

وجددت الخارجية الأردنية، دعوتها للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين".

 

وفي وقت سابق الأحد، دعت الأونروا، في بيان، لـ"إجراء تحقيق مستقل" في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

وأضافت "نأخذ الادعاء المتكرر (من بين أمور أخرى) من إسرائيل أن منشآتنا تستخدم من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة على محمل الجد، ولهذا السبب بالتحديد دعوت مراراً وتكراراً إلى إجراء تحقيقات مستقلة للتأكد من الحقائق وتحديد المسؤولين عن الهجمات على مباني الأمم المتحدة أو إساءة استخدامها".

 

وأشارت إلى أن "أكثر من نصف منشآت الوكالة تعرضت للقصف، ما أسفر عن مقتل 520 شخصا، وإصابة ما يقرب من 1600 آخرين".

 

والسبت، زعم الجيش الإسرائيلي، استهدافه مسلحين فلسطينيين داخل مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين.

 

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته "هاجمت (مخربين) تواجدوا داخل مجمع مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا والتي استخدمت كمقر قيادة لمسلحي حماس ليوجهوا انطلاقًا منها اعتداءات ضد قواتنا".

 

وردا على هذه المزاعم، أوضحت حركة حماس، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي "يحاول من خلال ادعائه تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة".

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: المنظومة الطبية انهارت ولا نقدر على تقديم الخدمات المطلوبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، مشيرا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية طالت عمال الإغاثة ومقدمي الخدمات الإنسانية وفرق الإسعاف.

 

وقال مهنا، خلال اتصال هاتفي مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية خانقة بعد استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، مطالبا قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الأعمال العدائية وبذل الجهود السياسية وفتح المعابر وتحقيق الاستجابة الإنسانية.

 

وأشار إلى أن هناك صعوبة كبيرة في عمليات التنقل بسبب محدودية الموارد ونقص الوقود، كما أن استمرار إغلاق وحصار قطاع غزة يعوق وصول الدعم الإنساني للفلسطينيين، مشددا على ضرورة السماح بوصول المدنيين إلى كل ما يلزم لإبقائهم على قيد الحياة.

 

وأوضح أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية للفلسطينيين تشمل مساحات كبيرة في القطاع، علما بأن 40% من المساحة الكلية للقطاع تخضع لسيطرة جيش الاحتلال ولا أحد يستطيع الاقتراب منها.

 

وأضاف أن هناك انهيارا تاما في منظومة الرعاية الصحية في قطاع غزة، لافتا إلى أن استمرار إغلاق معبر كرم أبوسالم عاق قدرة الفرق الإنسانية على تقديم خدماتها بالقطاع ومن الصعب جدا الاستمرار في تأدية الخدمات الإنسانية بسبب التطورات الخطيرة التي تحدث على الأرض في غزة، متابعا، أن مقرنا في "رفح الفلسطينية" تعرض لقذيفة متفجرة خلال شهر مارس الماضي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يحذر من عواقب استمرار الصمت الدولي المخزي تجاه فلسطين المحتلة
  • مطلب إسلامي بمعاقبة إسرائيل اقتصاديا بعد قصف مدرسة ومركز سعودي بغزة
  • قطر تدعو لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين في غزة
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: المنظومة الطبية انهارت ولا نقدر على تقديم الخدمات المطلوبة
  • إدانات عربية لغارات إسرائيل ودعوات لوقف عدوانها على سوريا
  • ارتفاع عدد شهداء حي التفاح في غزة إلى 24 شهيدا إثر قصف مدرسة تؤوى نازحين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستهدف الفلسطينيين في مناطق نزوحهم
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمدرسة تأوي نازحين بحي التفاح إلى 19 شهيدًا
  • ارتفاع شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تأوي نازحين في حي التفاح بغزة لـ 19 شهيدا
  • شهداء وعشرات الجرحى بقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح بغزة