مسقط - الرؤية

تتواصل في محافظة ظفار، فعاليات برنامج الانضباط العسكري الذي ينفذه الجيش السلطاني العماني، حتى الرابع والعشرين من يوليو الجاري، وأجرى الطلبة المشاركون بالبرنامج عددا من التطبيقات العملية، إلى جانب المشاركة بعدد من المحاضرات التوعويَّة.

وأظهر الطلبة المشاركون الحماس والجدية والرغبة في تطوير مهاراتهم الفردية و الجماعية واستثمار مواهبهم بما يسهم في تعزيز أوجه الانضباط والقيم الوطنية لديهم.

وقال الرائد الركن محمد بن مسلم العوائد ضابط تدريب بالبرنامج العسكري: يأتي برنامج الانضباط العسكري لتطوير وتنمية واستثمار طاقات الشباب العُماني، وترسيخ الهوية الوطنية، ودعم صور الانتماء وفرص الابتكار والتنمية الفاعلة؛ إذ يضطلع الجيش السلطاني العماني ببرنامج التدريب العسكري، كما يهدف البرنامج إلى تنمية روح الانتماء والولاء وصقل الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وتنمية القيم الدينية والسلوكية، وإدراك متطلبات الضبط والربط العسكري والاستفادة من حصص البرنامج المقرر.

فيما أكد النقيب سالم بن خلف العبري ضابط تدريب بالبرنامج العسكري، على أنَّ برنامج الانضباط العسكري يهدف إلى تعزيز روح المواطنة والاعتماد على النفس، ويصقل مهارات وقدرات الطلبة وتعليمهم على الصبر في مواجهة التحديات المختلفة والعمل بروح الفريق الواحد، فهذا الجيل هو ممن سيُسهم في دفع عجلة التنمية بهذا البلد.

الثقة النفسية

وقال المعلم محمود بن سالم الحميدي مدير المدرسة السعيدية بمسقط مشرف محافظة مسقط: أسهمت انطلاقة برنامج الانضباط العسكري في اكتساب الثقة النفسية لأبنائنا المشاركين، وعززت مهاراتهم وثقافتهم بالمحاضرات والإرشادات الوطنية التي تُنمي لدى الطالب الحس المعنوي والمادي وغرس العقيدة الوطنية، وترسيخ الهوية الوطنية لديهم، حيث إن هؤلاء الأبناء سيكونون قدوة لإخوانهم أبناء مجتمعهم وسينقلون لهم التجربة الحية في برنامج الانضباط العسكري التي عايشوها واكتسبوا منها مهاراتهم وأساسياتهم وتحولاتهم السلوكية.

وأوضح مرشد بن محمد المسهلي رئيس قسم النشاط الشبابي من المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، أنَّ البرنامج يأتي استشعارا لأهمية دور الشباب العُماني وما توليه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في ترسيخ الهوية الوطنية ودعم صور الانتماء لهذا الوطن الغالي، كما يهدف البرنامج إلى فهم المبادئ الأساسية وتمكين المشاركين من اكتساب جرعات تثقيفية وتوعوية وإرشادية تسهم في رفع مستوى الوعي والمعرفة لديهم إلى جانب ترسيخ ثقافة المسؤولية وروح التعاون والتكاتف والعمل ضمن الفريق الواحد، كما يولّد شعورًا بالتفاؤل والإصرار، ويجعل من هؤلاء الشباب نموذجًا متميزًا ومثالًا يحتذى به للأجيال القادمة.

وقال المعلم محمد بن مسعود الداودي معلم رياضة مدرسية مشرف محافظة الداخلية: يهدف برنامج الانضباط العسكري إلى إكساب الطلاب مجموعة من القيم الدينية والسلوكية والثقافية والاجتماعية، وغرس حب الوطن والولاء للسلطان، كما يتعلم الطالب عددا من المهارات العسكرية كالنظام والضبط والربط العسكري والمشاة العسكرية وغيرها من المهارات سواء كانت في الجانب العسكري أو في الجوانب الأخرى، مثل الاعتماد على النفس والإقدام وحب الوطن، وتسعى كافة الجهات المشاركة في هذا البرنامج إلى إنجاحه و بما يحقق أهدافه الوطنية.

وثمَّن الطالب منصور بن سعود الحبسي من محافظة شمال الشرقية حجم استفادته من برنامج الانضباط العسكري في الكثير من الجوانب العسكرية كالانصباط والالتزام والتحلي بصفات الشخصية العسكرية واستثمار الوقت في الأشياء المفيدة والمحاضرات القيمة والأنشطة الرياضية.

كما أكَّد الطالب منصور بن ناصر الزيدي من محافظة البريمي أنَّ برنامج الانضباط العسكري فرصة عظيمة لتطوير الذات والاعتماد على النفس، والاستفادة من القيم العسكرية النبيلة كالانتماء للوطن والدفاع عنه والولاء للقائد، ويحثنا على الاستفادة من الوقت والالتزام بالأعمال المكلفة رغم الظروف، والاهتمام بالجانب الرياضي وحصص اللياقة البدينة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: برنامج الانضباط العسکری الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: ضرب الهوية الوطنية يصنع تاريخا موازيا لتفتيت المجتمع

قال شريف عارف الكاتب الصحفي، إن جمع وتوثيق الصور لإنشاء مشروع عن توثيق الحركة الوطنية المصرية ومن ضمنها نصر أكتوبر، مشيرًا إلى تقديمه مجلدا تذكاريا يسمى «الثورة الأم» يروي به أحداث ثورة 1919.

وأضاف «عارف» خلال لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية من تقديم الإعلاميين رجائي رمزي وجومانا ماهر، أن عمله على كتابة مجلد عن حرب أكتوبر هدفه إلى التعريف بأن الحروب في العالم الحديث لم تعد تعتمد على القوى الخشنة، كون أن القوى الناعمة باتت تلعب دورًا كبيرًا في عمليات الحروب.

ضرب الهوية يكمن في نسيان الإنسان لتاريخ بلده

ولفت إلى أن الاستهداف الرئيسي لأعداء الأمة في ضرب الهوية الوطنية، كون أن ضرب الهوية يكمن في نسيان الإنسان لتاريخ بلده، ومن ثم يصنع العدو تاريخًا آخر يسمى «التاريخ الموازي»، إذ إنه مع تكرار هذا التاريخ الموازي فإنه يُرسخ في الأذهان مع تواري ونسيان التاريخ الحقيقي.

جمع الصور والتحقيق والتوثيق يعد مسألة شاقة

وأشار إلى أن الأمم تعتبر إعادة صياغة فكرة الذاكرة الوطنية، موضحًا أن جمع الصور والتحقيق والتوثيق مسألة شاقة، وتكمن خطورتها في معرفة الباحث بالأشخاص الموجودة بالصور والاجتماع الذي كان يدور لالتقاط الصورة.

مقالات مشابهة

  • ضمن فعاليات «بداية جديدة».. نائب محافظ قنا يشهد الحفل الختامي لبرنامج «التأهيل لسوق العمل»
  • بالتعاون مع الوكالة الألمانية.. شروط المشاركة في برنامج التدريب الرقمي للشباب
  • آية عبدالرحمن: الأكاديمية الوطنية للتدريب حققت طفرة في تأهيل الشباب
  • غداً.. انطلاق فعاليات «هاكاثون ناسا» 2024
  • اختتام فعاليات برنامج المهارات التأهيلية لسوق العمل بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران
  • كاتب صحفي: ضرب الهوية الوطنية يصنع تاريخا موازيا لتفتيت المجتمع
  • الشباب والرياضة تنظم فعاليات متميزة لزوجات الدارسين بالأكاديمية العسكرية
  • وفد من جمعية هدية عالِم يزور الهلال ويُعرّف بمحترفيه برسالة الإسلام والقيم الوطنية
  • باسم يوسف ارب جوت تالنت 2024.. انضمامه للجنة التحكيم في الموسم السابع
  • قائد الجيش السلطاني العُماني يشارك في معرض دفاعي بكوريا