فإعلانُ الرئيس بايدن تمسُّكَهُ بالبقاءِ في السباق رغمَ دَعواتٍ من بعضِ المُشرّعين الديمقراطيين وأركانِ الحزبِ له بالانسحابِ شكَّلَ ارضية ًجديدة لأصواتٍ ديمقراطية وجمهورية بتطبيقِ التعديلِ 25 من الدستور الاميركي، الذي يَسمَحُ بإجبارِ بايدن علي التنحي اذا قرَّرت أغلبية ٌمن وزرائِه بأنه غيرُ قادر على مزاولةِ عملِه بسبب مشاكلَ إدراكية.

الدستورُ ينُص علي أن نائبَ الرئيس يتولى مَهامَّ الرئاسةِ في حالِ موتِه أو استقالتِه أو الإقرارِ بتدهورِ صحتهِ العَقلية.

مجلةُ "نيويوركر" New Yorker الليبرالية دعت بايدن للاستقالةِ وتسليمِ الحُكمِ لكامالا هاريس، بينما دعا رئيسُ مجلسِ النواب الجمهوري مايك جونسون الى تفعيلِ المادةِ 25 من الدستور.

وقدم مُشرِّعانِ جمهوريان مشروعَ قرارٍ بتفعيلِ المادةِ 25 بعدَ يوم ٍواحد من المناظرةِ، مستندين الى أداءِ الرئيسِ غيرِ المفهوم و تلعثُمِه وعدمِ تركيزِه.

المفارقة ُهنا أن الرئيس ترامب لم ينضَم إلى هذه الأصواتِ وفُتِحَ بابُ التأويلِ بأنه يفضلُ جو بايدن مرشحا للديمقراطيين لسهولةِ هزيمتِه في الانتخابات، بل أن ترامب نصَح الرئيس بتجاهُلِ دعواتِ الانسحاب من السباق.

بايدن يعود لمسار حملته عازماً على الصمود بوجه ضغوط معسكره أميركا الانتخابات الأميركيةبايدن يعود لمسار حملته عازماً على الصمود بوجه ضغوط معسكره وينص الدستورُ علي ان نائبَ الرئيس و15 وزيرا في إدارتِه يمكن أن يرفَعوا مذكّرةً إلى رئيسَي مجلِسَي النواب والشيوخ ويطالبونَ بازالةِ الرئيس من الحُكم. لكنْ يمكن للرئيسِ أيضا استخدامُ الفيتو.

وعليه يتوجّب علي المشرّعين الاستجابةُ خلالَ 4 أيام للاستمرارِ في العزل وعلي الكنغرس الإقرارُ خلالَ 48 ساعة. القرارُ يحتاج إلى أغلبية ثلثَي المجلسين ليُصبح نافذا وهو أمرٌ غيرُ متوقع.

وما هو مؤكدٌ هو أن معارضي بقاءِ بايدن يريدون خروجا مشرّفا لرئيسِهم فهم يُشيدون بانجازاتِه على مدى عقود ولن يسمَحوا بتشويهِ سُمعتهِ السياسية لذا يُفضلون الاقناعَ على الخَلع

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: تلقيت رسالة من واشنطن عبر مستشار الرئيس الإماراتي

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، أنه تلقى رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، أنور قرقاش. 

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش سلّم رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السلطات الإيرانية.

 وتلقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قرقاش في طهران، حيث جرت مشاورات بين الجانبين.

وكانت زيارة قرقاش لإيران رسمية، في إطار محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. وأفادت تقارير أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، زار أبوظبي وسلم الرسالة إلى الإمارات لتوصيلها إلى طهران.

وكان ترمب قد صرح بأنه أرسل خطاباً إلى إيران يحثها على التفاوض بشأن برنامجها النووي، آملاً في التوصل إلى "اتفاق سلام" لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

 وأضاف أنه سيحدث شيء قريب مع إيران، دون أن يوضح طبيعته، مشيراً إلى أن الوقت الحالي "مثير للاهتمام". 

كما أكد أنه يفضل رؤية اتفاق سلام، لكنه مستعد للحلول الأخرى إذا لزم الأمر.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني الأول يهزم منتخب تعز في معسكره الداخلي
  • عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • عقوبات أم مساومات؟.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • هل تستطيع بريطانيا الخروج من مظلة الردع النووي الأميركي؟
  • أبواق منحازة وأخرى مراوغة
  • وزير الخارجية الإيراني: تلقيت رسالة من واشنطن عبر مستشار الرئيس الإماراتي
  • مسيرة الدستور السوري من 1920 إلى 2025
  • عاجل | خامنئي: عندما يقول الرئيس الأميركي إنه مستعد للتفاوض معنا فهذا مجرد خداع
  • بارزاني يطالب بإجراء تصويت لضم كركوك إلى إقليم كردستان العراق