عربي21:
2025-02-16@20:54:51 GMT

ماذا بعد الحرب: اليوم التالي

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

كثيرون ينتقدون رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو، سواء من داخل المجتمع الإسرائيلي من قبل قوى المعارضة، أو من قبل دول قريبة أو داعمة للمستعمرة، ينتقدونه لأنه لا يملك برنامجا، أو خطة، لليوم التالي بعد توقف القتال ومعركته ضد شعب قطاع غزة وأهله.

نتنياهو صاحب المشروع والقرار في الحرب على قطاع غزة، محق وكل منتقديه غير محقين، فهو الذي يعرف الحال، وهو يعرف ماذا يريد، قبل حلفائه ومعارضيه، وهو الذي يدرك أنه لم ينل مراده بعد، رغم الجرائم التي قارفها بقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير مدن وقرى وأحياء قطاع غزة، وأنه أخفق في معركته وفي برنامجه، ولا زال غارقا في أجواء المعركة وجوفها، ولم تتضح نتائجها بعد، فالنتائج معلقة بنهاية الحرب التي لم تنتهِ، ولم تتوقف.



معركة غزة الشرسة والهجوم الهمجي ضد أهلها وسكانها المدنيين لم تتوقف، ولا زالت متواصلة، فكيف سيضع نتنياهو خطته بعد الحرب، والحرب لم تنتهِ، ووقائعها دالة إلى الآن نحو الإخفاق والفشل، وتوقفها إذا لم يحقق أهدافه في القضاء على قيادات المقاومة واجتثاث حركة حماس، ولم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، ستكون الحصيلة عنوانها الهزيمة له، فكيف سيفرض اليوم التالي وقد واجه الهزيمة، سيكون ولا شك اليوم التالي عنوان هزيمته، وإذا تحقق له ما يريد من الحرب وأهدافها، سيكون اليوم التالي انعكاساً لنتائج أهدافه، فاليوم التالي هو نتاج الحرب، نتاج الانتصار أو الهزيمة.



ولذلك يبقى السؤال بكل الأحوال ما هي الاحتمالات المفتوحة على اليوم التالي:

أولاً تشكيل فريق فلسطيني يقبل بنتائج الهزيمة والرضوخ لمصالح ورؤى الاحتلال وسياسته، وهذا أمر مستبعد إلى الآن.

ثانياً أن تعود السلطة الفلسطينية إلى غزة، وهذا لن يتم إلا بتوافق فلسطيني بين فتح وحماس وهي نتاج الموقف الوسطي بدون هزيمة وبدون انتصار.

ثالثاً الإقرار بدور حماس وانتصارها والاعتراف بها، كما حصل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان عنواناً «للإرهاب» في نظر الإسرائيليين والأميركيين، وهو على أثر الانتفاضة الأولى وقّع مع اسحق رابين يوم 13/9/1993 اتفاق أوسلو في حديقة الورود في البيت الأبيض، ولذلك لن يكون مستبعداً أن تصل تل أبيب وواشنطن إلى تفاهم واتفاق مع حركة حماس، والإقرار بسلطتها على قطاع غزة.
الاحتمالات الثلاثة مفتوحة للتحقق، وكل طرف في الصراع له مصلحة في فرض ما يراه مناسباً، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بوضوح نتائج المعركة التي ما زالت مشتعلة، بين الصمود الفلسطيني والإخفاق الإسرائيلي.
المنتصر هو الذي يفرض نتيجة انتصاره على المهزوم، فكيف يستطيع نتنياهو أن يفرض اليوم التالي وهو ما زال يواجه الإخفاق والفشل
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يخرج عن أي من قوانين الصراع، وتداعيات نتائج أي صراع، حيث لا يستطيع المهزوم أن يفرض سياسته ورؤيته على المنتصر، بل إن المنتصر هو الذي يفرض نتيجة انتصاره على المهزوم، فكيف يستطيع نتنياهو أن يفرض اليوم التالي وهو ما زال يواجه الإخفاق والفشل، والفلسطيني كيف يستطيع فرض ما يراه وطنياً وهو لم ينتصر بعد، فالصمود غير كافٍ لفرض الهيمنة، ولكن الصمود لا شك وفر للفلسطينيين أن لا يقبلوا بالصيغ التي تتحدث عنها واشنطن، ونتنياهو حينما يقول لن تسكت المدافع إلا بتحقيق الانتصار الحاسم، ويعمل على إدامة الحرب واستمراريتها، لأن توقفها يعني هزيمته، وتحقيق الانتصار للفلسطينيين رغم الكلف الباهظة التي دفعوها، وهي كلف واجهها الشعب الفلسطيني وقياداته من ياسر عرفات إلى أحمد ياسين إلى أبو علي مصطفى وغيرهم من القادة الشهداء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة اليوم التالي الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة اليوم التالي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیوم التالی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

يتعرض لضغوط كبيرة.. نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار استراتيجي واضح لهذا السبب

أكد اللواء الدكتور وائل ربيع، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الأمريكي، صرح بجملة لابد الانتباه لها، حيث إنه قال "ستحقق إسرائيل أهداف الحرب بالتعاون مع أمريكا"، موضحًا أنه تأكيد على أنه لم يحقق أهداف الحرب الذي كان قد تم الإعلان عنه في بداية الحرب، مشددًا على أن نتنياهو لم يحقق أي هدف سواء القضاء على حركة حماس في قطاع غزة أو إعادة المحتجزين الإسرائيليين.

وأوضح "ربيع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل غير قادره على تحقيق أهداف الحرب بمفرده، مؤكدًا أن نتنياهو يريد أن ينفذ أكبر قدر من المماطلة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب خلال الفترة الحالية.

وشدد الخبير العسكري والاستراتيجي، على أن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار استراتيجي وعليه ضغوط من الداخل وإقليمية ودولية، مؤكدًا أن نتنياهو يعانى من ضغوط كبيرة من أهالي المحتجزين الإسرائيليين ويطالبونه باستمرار اتفاق غزة، موضحًا أن نتنياهو يقوم الآن بمماطلات على كافة الجبهات.

 تحركات أمريكية

وتابع: "القنابل شديدة الانفجار التي وصلت إسرائيل تحدث دائرة انفجار باتساع 350 مترا"، مشددًا على أن الذخائر الذي استخدمت يخلق خلل في المخزون الاستراتيجي لإسرائيل من الأسلحة والذخيرة.

وأشار إلى أن هناك تحركات أمريكية الآن لتصحيح هذا الموقف، لافتا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن لديه مشاكل كبيرة جدًا بسبب الحرب على قطاع غزة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح
  • يتعرض لضغوط كبيرة.. نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار استراتيجي واضح لهذا السبب
  • نهاية الحرب هي نهايته| مفيدة شيحة تفتح النار على نتنياهو
  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • نتنياهو يتحدث عن الأسد وحماس.. ماذا قال لوزير الخارجية الأمريكي؟
  • وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نتنياهو في أول جولة له في الشرق الأوسط.. فما أهميتها؟
  • أوساسونا يفرض التعادل على الريال
  • مزاعم مكتب نتنياهو بشأن صفقة التبادل السادسة.. ماذا قال عن حماس؟
  • شاباس خبير قانوني يطارد نتنياهو مجرم الحرب (بورتريه)
  • تهجير أهل غزة في النظرية الترامبية.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب2