مؤتمر القاهرة : مع الحوار بصدق
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
مؤتمر القاهرة : مع الحوار بصدق..
تجنبت منذ البداية الحديث عن مؤتمر القاهرة ، وبعد ان صدر البيان الختامي ، فأرجو أن أقول الآتى :
أولا : شخصيا ، لا أمانع من الحوار مع أى شخص ، لا غضاضة فى ذلك ، صحيح شروط التفاوض وتجاذباتها تخلق نوعا من التجاذبات ، وحدة فى الخطاب ، ولكن الأمر فى النهاية ينتهى يالتفاوض والحوار.
ثانيا: لا أعتقد أن القوى الوطنية خسرت ، بل بالعكس ربحت الكثير من هذا المؤتمر وستربح أكبر فى المفاوضات القادمة ، وسأقول لكم :
– ربحت وقد اصبحت جزء من معادلة القوى الدولية والاقليمية ، والتى ظلت لمدة طويلة تحتقب (قحت) وحواضنها (تقدم) بإعتبارها القوى الوطنية ، وستكون الحوارات القادمة مشمولة بهذه القوى الوطنية وجزء منها..
– القوى الوطنية التى كان (تقدم) تعتبرها (اغراق للعملية السياسية) ، فإن ذات قحت وآخرين اضطروا لتزوير توقيعاتهم فى البيان الختامي لضمان مقبوليته..
– رفض (تقدم) إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها يفضح مواقفهم أمام شعبهم ومواطنيهم ، ويدلل على كونهم ذراع سياسي للمليشيا وستكون هزيمتهم مع هزيمة المليشيا ويتحملون اوزار المليشيا ، وتباعدهم عن الانحياز للمواطن ادخلهم فى عزلة لا فكاك عنها ، وسيضطرون فى نهاية الأمر للتودد للشارع السودانى..
– دخول شخصيات وطنية مستقلة ورموز اجتماعية سيحدث توازنا فى النقاشات هو فى النهاية لصالح الاعتدال والوطن..
– هذا الجدل ، سيخلق فهم جديد للكثير من مراكز القرار الدولي والمؤسسات والجماعات وسيفرض واقعا جديدا..
وعليه ، فإن الحوار لا غبار عليه ، ونتائجه ليست بالغلبة وإنما بالقدرة على التأثير وقوة المنطق..
ابراهيم الصديق على
7 يوليو 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوى الوطنیة
إقرأ أيضاً: