موقع النيلين:
2025-03-16@19:33:15 GMT

مؤتمر القاهرة : مع الحوار بصدق

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

مؤتمر القاهرة : مع الحوار بصدق..
تجنبت منذ البداية الحديث عن مؤتمر القاهرة ، وبعد ان صدر البيان الختامي ، فأرجو أن أقول الآتى :

أولا : شخصيا ، لا أمانع من الحوار مع أى شخص ، لا غضاضة فى ذلك ، صحيح شروط التفاوض وتجاذباتها تخلق نوعا من التجاذبات ، وحدة فى الخطاب ، ولكن الأمر فى النهاية ينتهى يالتفاوض والحوار.

.

ثانيا: لا أعتقد أن القوى الوطنية خسرت ، بل بالعكس ربحت الكثير من هذا المؤتمر وستربح أكبر فى المفاوضات القادمة ، وسأقول لكم :

– ربحت وقد اصبحت جزء من معادلة القوى الدولية والاقليمية ، والتى ظلت لمدة طويلة تحتقب (قحت) وحواضنها (تقدم) بإعتبارها القوى الوطنية ، وستكون الحوارات القادمة مشمولة بهذه القوى الوطنية وجزء منها..

– القوى الوطنية التى كان (تقدم) تعتبرها (اغراق للعملية السياسية) ، فإن ذات قحت وآخرين اضطروا لتزوير توقيعاتهم فى البيان الختامي لضمان مقبوليته..

– رفض (تقدم) إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها يفضح مواقفهم أمام شعبهم ومواطنيهم ، ويدلل على كونهم ذراع سياسي للمليشيا وستكون هزيمتهم مع هزيمة المليشيا ويتحملون اوزار المليشيا ، وتباعدهم عن الانحياز للمواطن ادخلهم فى عزلة لا فكاك عنها ، وسيضطرون فى نهاية الأمر للتودد للشارع السودانى..

– دخول شخصيات وطنية مستقلة ورموز اجتماعية سيحدث توازنا فى النقاشات هو فى النهاية لصالح الاعتدال والوطن..

– هذا الجدل ، سيخلق فهم جديد للكثير من مراكز القرار الدولي والمؤسسات والجماعات وسيفرض واقعا جديدا..

وعليه ، فإن الحوار لا غبار عليه ، ونتائجه ليست بالغلبة وإنما بالقدرة على التأثير وقوة المنطق..


ابراهيم الصديق على
7 يوليو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوى الوطنیة

إقرأ أيضاً:

العراق ساحة المعركة القادمة .. بعد بيروت ودمشق إيران قد تفقد بغداد

العراق ساحة المعركة القادمة .. بعد بيروت ودمشق إيران قد تفقد بغداد

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم القاهرة تتابع سير الدراسة والاختبارات الشهرية بإدارة الساحل
  • العراق ساحة المعركة القادمة .. بعد بيروت ودمشق إيران قد تفقد بغداد
  • التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  
  • ماكرون: روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدق
  • الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!
  • العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
  • روسيا والصين تشددان على الحوار لحل ملف إيران النووي
  • الحملة الامنية في طرابلس مستمرة
  • مشاركة المقاومة الشعبية
  • عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري: حكومة دمشق وقعت مع الدروز مذكرة تفاهم وليس اتفاقا