موقع النيلين:
2025-03-15@05:57:07 GMT

مؤتمر القاهرة : مع الحوار بصدق

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

مؤتمر القاهرة : مع الحوار بصدق..
تجنبت منذ البداية الحديث عن مؤتمر القاهرة ، وبعد ان صدر البيان الختامي ، فأرجو أن أقول الآتى :

أولا : شخصيا ، لا أمانع من الحوار مع أى شخص ، لا غضاضة فى ذلك ، صحيح شروط التفاوض وتجاذباتها تخلق نوعا من التجاذبات ، وحدة فى الخطاب ، ولكن الأمر فى النهاية ينتهى يالتفاوض والحوار.

.

ثانيا: لا أعتقد أن القوى الوطنية خسرت ، بل بالعكس ربحت الكثير من هذا المؤتمر وستربح أكبر فى المفاوضات القادمة ، وسأقول لكم :

– ربحت وقد اصبحت جزء من معادلة القوى الدولية والاقليمية ، والتى ظلت لمدة طويلة تحتقب (قحت) وحواضنها (تقدم) بإعتبارها القوى الوطنية ، وستكون الحوارات القادمة مشمولة بهذه القوى الوطنية وجزء منها..

– القوى الوطنية التى كان (تقدم) تعتبرها (اغراق للعملية السياسية) ، فإن ذات قحت وآخرين اضطروا لتزوير توقيعاتهم فى البيان الختامي لضمان مقبوليته..

– رفض (تقدم) إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها يفضح مواقفهم أمام شعبهم ومواطنيهم ، ويدلل على كونهم ذراع سياسي للمليشيا وستكون هزيمتهم مع هزيمة المليشيا ويتحملون اوزار المليشيا ، وتباعدهم عن الانحياز للمواطن ادخلهم فى عزلة لا فكاك عنها ، وسيضطرون فى نهاية الأمر للتودد للشارع السودانى..

– دخول شخصيات وطنية مستقلة ورموز اجتماعية سيحدث توازنا فى النقاشات هو فى النهاية لصالح الاعتدال والوطن..

– هذا الجدل ، سيخلق فهم جديد للكثير من مراكز القرار الدولي والمؤسسات والجماعات وسيفرض واقعا جديدا..

وعليه ، فإن الحوار لا غبار عليه ، ونتائجه ليست بالغلبة وإنما بالقدرة على التأثير وقوة المنطق..


ابراهيم الصديق على
7 يوليو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوى الوطنیة

إقرأ أيضاً:

الحوار السوداني- مع من وعلى ماذا ؟!

*أرى أن ندوة القوى السياسية والمجتمعية الليلة ببورتسودان كانت جيدة*
*صحيح هناك ملاحظات على المكان والزمان والشغل الفنى وحتى فرص الحديث ولكنها في تقديري بداية جيدة تستحق التأييد والتشجيع لأن مشاكل الحوار اهون من مشاكل الحرب!!*
*الحاكم مناوي كمتحدث رئيس وكعادته ودربته الطويلة مع المنابر طرح قضايا حساسة ومهمة وبقوالب مباشرة وجيدة وكان شجاعا في ضرورة إشراك الاسلاميين و(القحاتة ) الذين وصفهم بصمود وجمود/هذا إن أردنا حوارا شاملا*

*دعوة مناوي لإشراك الاسلاميين و-القحاتة- لم تأت مطلوقة ساكت-وإنما مشروطة بأشراطها!*

*الأستاذ محمد وداعة الصندوق الأسود للتغيير الكبير في السودان بدأ في كلمته متصالحا مع نفسه حد الزهد //الأحداث الكبيرة على ما يبدو أثرت كثيرا في وداعة الذي قال إنه من الممكن أن يكون اسلامى أو شيوعي أو بعثي ولا يرى في ذلك ما يستدعى الخلاف-الرفيق وداعة وهو أحد الذين سودنوا فكرة البعث -يبدو أنه بالعلم الصوفي قد وصل!*

*الدكتورة شذى الشريف جاء اشراكها في المنصة تمثيلا للمرأة ومع ذلك نجحت كعضو هيئة قيادة للإتحادي الأصل أن تجمع في كلمتها ما بين النوع والحزب خاصة عندما استدعت حضور مولانا الميرغني بتحية الحضور وتحيتها للمرأة عامة وميارم الفاشر خاصة*

*الدكتورة شذى غطت في نقاط ورقة مشروع الحوار السوداني من مفهوم الحوار الى قضاياه وأطرافه وحتى التوصيات واجبة النفاذ وكانت بذلك صوت كل النساء وكثير من السودانيين*
*غاب الدكتور جبريل ابراهيم بعذره وفوق ذلك تم تغيب حركة العدل والمساواة والتى كان من الممكن أن يمثلها بالحديث الدكتور عبدالعزيز عشر الحاضر ولا ادري حقيقة أن كان هذا بسبب الحركة أم لجنة الندوة وعلى كل كان غياب الحركة الأكثر حضوراً واضحا!!*

*كانت بداية جيدة على أية حال ونلتقى في التعليق على ورقة مشروع الحوار السوداني*

*بكري المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
  • روسيا والصين تشددان على الحوار لحل ملف إيران النووي
  • مشاركة المقاومة الشعبية
  • عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري: حكومة دمشق وقعت مع الدروز مذكرة تفاهم وليس اتفاقا
  • هل ودعت أجواء القاهرة موجات البرد؟.. الطقس الأيام القادمة
  • إعلام إسرائيلى: ثمة تقدم فى مباحثات الدوحة بشكل مبدئى حتى الآن
  • لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري: دأبت اللجنة منذ اللحظة الأولى لتشكيلها على إنجاز العمل المطلوب منها واعتمدنا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الإعلان الدستوري
  • بكين تدعو إلى الحوار مع واشنطن لتخفيف التوتر التجاري
  • موتسيبي يحتفظ برئاسة الاتحاد الأفريقي بـ«التزكية»
  • الحوار السوداني- مع من وعلى ماذا ؟!