كتب ابراهيم حيدر في" النهار":وفق المؤشرات الميدانية يتبين أن إسرائيل مستمرة في توتير الجبهة الجنوبية مع لبنان، كعنوان لرفضها العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول قبل تحقيق إنجاز يبعد "حزب الله" عن الحدود، ويسمح بعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم.
ووفق مصدر ديبلوماسي متابع، فإن الرسائل الفرنسية واتصالات هوكشتاين وأيضاً التحركات الألمانية على خط "حزب الله" والمنسقة مع الأميركيين، كلها تبعث إشارات حول إحتمال شن حرب إسرائيلية على لبنان أو توسع العمليات مع انتهاء حرب رفح، في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات تفتح التفاوض حول الوضع في الجنوب وصولاً إلى تسوية الحدود وتطبيق القرار 1701.

والاخطر في هذا السياق أن يلجأ نتنياهو مع تحالف اليمين المتطرف إلى توسيع وتيرة المواجهات جنوباً هرباً من الضغوط الدولية في غزة واستغلال الوضع الذي تتخبط فيه الإدارة الأميركية في الانتخابات والضغوط التي يتعرض لها جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي.
الربط القائم بين جبهة الجنوب وغزة مع حرب المساندة لـ"حزب الله"، يجعل مهمة هوكشتاين ولودريان معقدة، خصوصاً أمام الشروط الإسرائيلية المرتفعة، ولذا يسعى المبعوثان في سباق حثيث لتحقيق تقدم سريع نحو الوصول إلى تفاهم لإرساء الهدوء على الحدود الجنوبية قبل انتهاء شهر تموز  الحالي تجنباً لتفلت الوضع، خصوصاً أنه مع شهر آب  المقبل ستدخل الولايات المتحدة في حال انشغال كامل في الانتخابات الرئاسية مع تقدم دونالد ترامب في الاستطلاعات، وهو ما يعني قرب انتهاء مهمة هوكشتاين، وأيضاً الأمر نفسه مع لودريان وفق نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية التي قد تغيّر من مهمته أو تكبّل دوره الخارجي.
ووفق المصدر الديبلوماسي أن الاقتراحات الأميركية المتفق عليها مع الفرنسيين، في مرحلتها الأولى، تقوم على وقف العمليات في الجنوب بالتوازي مع وقف النار في غزة، وتأمين عودة السكان على الجانبين، ثم بدء التفاوض على ترسيم الحدود انطلاقاً من القرار 1701، لكن هذه الاقتراحات سيكون مسارها طويلاً، وهي تفتح على احتمالات التفجير في اي وقت عند حدوث اي عقدة في المفاوضات.
ثمة أجواء أيضاً تشير وفق المصدر الديبلوماسي إلى أن إسرائيل تسعى إلى تأخير اتفاق الهدنة، وابقاء المفاوضات في حالة مراوحة، لإستمرارها في حرب الاستنزاف بغزة وبجنوب لبنان حتى الانتخابات الأميركية، وهذا يعني أن الحكومة الإسرائيلية تواصل استعداداتها للمرحلة الثالثة في غزة وللحرب على الجنوب. وفي المقابل يستمر "حزب الله" في ربط لبنان بغزة وتأطير علاقته بـ"حماس" وقوى الممانعة. وهو بذلك يواصل معركته لحسابات غير لبنانية ويبقي البلد في حالة الاستنزاف؟ 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وكالة فرنسية: نصرالله دفن مؤقتا في مكان سري

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حزب الله قوله إن الأمين العام الحزب حسن نصرالله، دفن "مؤقتا كوديعة في مكن سري بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة التهديدات الإسرائيلية".

وقال المصدر متحفظا عن كشف هويته "دفن نصرالله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سري، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري"، وذلك خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه.

ويجوز لدى الطائفة الشيعية عند وفاة شخص، في حال تركه وصية بدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول إليه بسبب عائق أو حرب، أن يصار إلى دفنه في صندوق خشبي مؤقتا تحت التراب كوديعة، بعد الصلاة عليه، على أن ينقل لاحقا إلى المكان المذكور في الوصية، وفق ما أوضح رجل دين لوكالة فرانس برس.

وقال مسؤول لبناني من دون كشف هويته، إن حزب الله حاول بواسطة قادة لبنانيين الحصول من الجانب الأمريكي "على ضمانات" لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله. لكنه لم يحصل على الضمانات على وقع الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب.

واغتيل نصرالله في 27 سبتمبر في غارات ضخمة نفذها الجيش الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، وقال إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك.

لكن الحزب نفى ذلك، وأعلن لاحقا مقتل نصرالله مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي، إضافة إلى قائد حرس نصرالله.

ولم يحدد حزب الله بعد موعد انتخاب أمين عام جديد للحزب أو يكشف رسميا أي تفاصيل عن تشييعه.

ويعد رئيس المجلس السياسي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي تربطه علاقة وثيقة مع إيران، المرشح الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام للحزب، وفق خبراء.

وخلال الليلة الماضية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات أعنف من تلك التي وقعت لدى اغتيال نصرالله، وفق ما أفاد مراسلنا. وذكرت تقارير إعلامية أن المستهدف كان صفي الدين، من دون أن يصدر أي بيان في هذا الشأن من قبل حزب الله

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان التصعيد بالمنطقة ومستجدات لبنان
  • بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا
  • أكاديمية فرنسية: لا وجود للمدنيين بين القتلى في لبنان (شاهد)
  • وكالة فرنسية: نصرالله دفن مؤقتا في مكان سري
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟ - عاجل
  • حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية تدخل شهرها الأخير
  • الخارجية الأميركية: لم تصلنا أي رسالة بأن حزب الله وافق على وقف إطلاق النار
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد في لبنان
  • ستاندرد اند بورز: التصعيد أضعف توقعات التعافي لاقتصاد لبنان