ضغوط أميركية - فرنسية تسابق التغيّرات لكبح التصعيد...
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار":وفق المؤشرات الميدانية يتبين أن إسرائيل مستمرة في توتير الجبهة الجنوبية مع لبنان، كعنوان لرفضها العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول قبل تحقيق إنجاز يبعد "حزب الله" عن الحدود، ويسمح بعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم.
ووفق مصدر ديبلوماسي متابع، فإن الرسائل الفرنسية واتصالات هوكشتاين وأيضاً التحركات الألمانية على خط "حزب الله" والمنسقة مع الأميركيين، كلها تبعث إشارات حول إحتمال شن حرب إسرائيلية على لبنان أو توسع العمليات مع انتهاء حرب رفح، في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات تفتح التفاوض حول الوضع في الجنوب وصولاً إلى تسوية الحدود وتطبيق القرار 1701.
الربط القائم بين جبهة الجنوب وغزة مع حرب المساندة لـ"حزب الله"، يجعل مهمة هوكشتاين ولودريان معقدة، خصوصاً أمام الشروط الإسرائيلية المرتفعة، ولذا يسعى المبعوثان في سباق حثيث لتحقيق تقدم سريع نحو الوصول إلى تفاهم لإرساء الهدوء على الحدود الجنوبية قبل انتهاء شهر تموز الحالي تجنباً لتفلت الوضع، خصوصاً أنه مع شهر آب المقبل ستدخل الولايات المتحدة في حال انشغال كامل في الانتخابات الرئاسية مع تقدم دونالد ترامب في الاستطلاعات، وهو ما يعني قرب انتهاء مهمة هوكشتاين، وأيضاً الأمر نفسه مع لودريان وفق نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية التي قد تغيّر من مهمته أو تكبّل دوره الخارجي.
ووفق المصدر الديبلوماسي أن الاقتراحات الأميركية المتفق عليها مع الفرنسيين، في مرحلتها الأولى، تقوم على وقف العمليات في الجنوب بالتوازي مع وقف النار في غزة، وتأمين عودة السكان على الجانبين، ثم بدء التفاوض على ترسيم الحدود انطلاقاً من القرار 1701، لكن هذه الاقتراحات سيكون مسارها طويلاً، وهي تفتح على احتمالات التفجير في اي وقت عند حدوث اي عقدة في المفاوضات.
ثمة أجواء أيضاً تشير وفق المصدر الديبلوماسي إلى أن إسرائيل تسعى إلى تأخير اتفاق الهدنة، وابقاء المفاوضات في حالة مراوحة، لإستمرارها في حرب الاستنزاف بغزة وبجنوب لبنان حتى الانتخابات الأميركية، وهذا يعني أن الحكومة الإسرائيلية تواصل استعداداتها للمرحلة الثالثة في غزة وللحرب على الجنوب. وفي المقابل يستمر "حزب الله" في ربط لبنان بغزة وتأطير علاقته بـ"حماس" وقوى الممانعة. وهو بذلك يواصل معركته لحسابات غير لبنانية ويبقي البلد في حالة الاستنزاف؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
اشتباك مسلح بين مجموعتين في تلكلخ السورية.. ما صحة هروب مسلحين إلى داخل لبنان؟
شهدت منطقة تلكلخ في الداخل السوري اشتباكًا مسلحًا بين مجموعة تابعة لـ"جماعة التحرير" وأخرى من أبناء المنطقة، إثر مداهمة لإلقاء القبض على مطلوب، وأسفرت الحادثة عن سقوط قتيل وتسعة جرحى وسط توتر أمني ملحوظ، وفق ما أفادت مندوبة "لبنان 24".
عقب الإشكال تداولت بعض وسائل الإعلام شائعات تفيد بهروب عناصر من المجموعة الثانية إلى الداخل اللبناني عبر معابر غير شرعية في منطقة المسعودية، إلى جانب ظهور مجموعات مسلحة في المنطقة الحدودية السورية.
وفي هذا الإطار نفى مصدر أمني لبناني لـ "لبنان 24" صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن الحدود اللبنانية السورية تخضع لرقابة صارمة من قبل الجيش ووحدات المغاوير البرية، وشدد على أن الوضع الأمني على الحدود مستقر.