حزب الله: التواصل مستمرّ مع بكركي واللقاء الجديد في أوانه
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كتب علي ضاحي في الديار": تسلك الامور بين حزب الله و "الثنائي الشيعي" والمجلس الشيعي والبطريرك الماروني بشارة الراعي مسارها الطبيعي، بعد "صفحة من التباينات"، والتي بدأت بعظة الراعي الشهيرة منذ اسبوعين تقريباً، وتحدث فيها عن "عمليات ارهابية
في الجنوب"، بعدما صدر على لسان النائب فريد هيكل الخازن والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، وبعد زيارة المطران بولس مطر والوزير السابق وديع الخازن الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ولقائهما بنائب الرئيس الشيخ علي الخطيب، وفق ما يؤكد مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله الحاج محمد سعيد الخنسا (ابو سعيد) رداً على استفسارات "الديار"، حيث يشير الى ان العلاقة طبيعية والتواصل موجود، ويلفت الى اننا ندرس موضوع اللقاءات الجديدة وتوقيتها ومكانها فيما بعد.
ويلفت الى اننا نحيي مناسبة عزيزة وهي عاشوراء، وهذا الخط الذي سار عليه الشهداء الكرام في مواجهة العدو، وان شاء الله نعمل جميعاً لمصلحة البلد ، ونضحي من اجل كرامته وعزته في مواجهة العدو الصهيوني.
ويكشف الخنسا عن لقاءات مكثفة تجري مع قيادات دينية وسياسية مسيحية، وتصب في إطار التواصل بين حزب الله والمكون المسيحي. ويؤكد ان حزب الله مع الحوار وتبديد التباينات، وحريص على سماع وجهات النظر والنقاش مع الآخرين بكل شفافية وتجرد. كما يحرص الحزب على نقل وجهة نظره لكل من يسأل ويزور ويستفسر، وهو يرحب بالحوار والتلاقي مع اي مكون من دون شروط واحكام مسبقة.
في المقابل، يؤكد رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم لـ "الديار"، ان بكركي حريصة على المكون الشيعي وعلى حزب الله، وعلى استمرار التواصل والحوار، ووفق حوار صريح وشفاف ومن دون مجاملات او تورية.
ويكشف عن ان بعد زيارته للشيخ علي الخطيب ونقله موقف الراعي الايجابي تجاه المجلس وحزب الله والطائفة الشيعية الكريمة، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، من ضمن إطار التواصل الدوري الذي يحصل بين الرئيس بري والبطريرك الراعي، والذي يوفدني دورياً الى عين التينة.
ويشير الى انه سمع من الرئيس بري كلاماً ايجابياً، وحرص على العلاقة والتواصل بين بكركي والطائفة الشيعية، وانه يرفض اي سجال معها، ويرفض علاج اي تباين في الاعلام او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويلفت ابو كسم الى ان الامور انتهت، والعلاقة طبيعية وهناك عدد من الشخصيات المولجة متابعة العلاقة بين بكركي وحزب الله، و "كلهم فيهن الخير".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي يستقبل الكردينال مار بشارة بطرس الراعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مساء يوم الخميس الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، ببيروت.
خلال اللقاء، قدّم البطريرك الراعي التهاني الأخوية إلى البطريرك بمناسبة عيد ميلاد يسوع وحلول العام الجديد 2025 وعيد الدنح، داعياً له بالصحّة والعافية والتوفيق في أعماله وفي رعايته لأبناء كنيسته وبناتها، ومتمنّياً للكنيسة السريانية الكاثوليكية دوام الازدهار.
رحّب البطريرك بأخيه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، معرباً عن سروره باستقباله في بيته، مجدِّداً التهاني بالأعياد المجيدة، ضارعاً إلى الرب أن يمنّ على لبنان والشرق والعالم بالسلام والأمان، وأن يعمّ الاستقرار والطمأنينة جميع الناس، وأن يكون العام الجديد زمن خير وبركة ونهاية للحروب والأزمات في العالم بأسره.
وأعرب عن الفرح والسرور والارتياح الكبير الذي شمل جميع اللبنانيين بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وبتكليف القاضي نوّاف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، ضارعَين إلى الله أن يوفّقه في قيادة دفّة البلاد ورعاية شؤون المواطنين في خضمّ الظروف العصيبة التي يعانيها لبنان. وتمنّيا للرئيس المكلَّف النجاح والتوفيق في تأليف حكومة تكون على قدر تطلُّعات اللبنانيين وتعمل في سبيل نهضة الوطن وازدهاره، بالتعاون بين جميع مكوّناته.
وتناول الأوضاع الراهنة في سوريا، حيث جدّدا التأكيد على أهمّية الحضور المسيحي فيها وأصالته في عمق أساس البلد، وعلى وجوب المساواة بين جميع المكوّنات في الحقوق والواجبات والحرّيات، وعلى مشاركة الجميع في بناء مستقبل سوريا. كما تطرّقا إلى الأحوال في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها وتحدّياته، ولا سيّما في العراق وفي الأراضي المقدسة، حيث عبّرا عن ارتياحهما لاتّفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزّة.
وتطرّق إلى الشؤون الكنسية والعلاقات الأخوية المتينة بين الكنيستين الشقيقتين، وأمور تتعلّق بالكنيسة الجامعة. وجدّد غبطةُ البطريرك دعوةَ البطريرك الراعي للحضور والمشاركة في رتبة الصلاة الافتتاحية لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، والتي سيستضيفها غبطته مساء يوم السبت القادم في 18 كانون الثاني الجاري.
رافق البطريرك الراعي المطران حنّا علوان النائب البطريركي العام.
حضر اللقاء مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السنيودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.