يسابق التصعيد العسكري في جنوب لبنان المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الأمم المتحدة؛ لمعالجة البنود العالقة في القرار 1701، واستعادة التهدئة، وذلك مع ارتفاع عدد قتلى الحرب في لبنان إلى نحو 500 شهيد.
ووصلت إلى تل أبيب (الأحد) المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، المعينة حديثاً، في زيارةٍ تستغرق 3 أيام.


وتأتي زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 قبل نهاية الشهر الحالي.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، «من المتوقّع أن تُركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء، وإفساح المجال لحلٍّ دبلوماسيٍّ يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701».
وقالت إنه «منذ تولّي السيدة هينيس-بلاسخارت منصبها الشهر الماضي، تواصلت بشكل مكثّف مع القيادات اللبنانية والأطراف المعنية؛ لبحث سبل وقف التصعيد عبر الخط الأزرق».
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصعيد متواصل على ضفتَي الحدود، بلغ مسافات أعمق على ضفتَي الحدود، كما وصلت ملاحقة إسرائيل لعناصر في «حزب الله» إلى البقاع في شرق لبنان، بغرض اغتيالهم. وبعد استهداف إسرائيل قيادياً في «حزب الله» قرب بعلبك في شرق لبنان، السبت استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة معروب الواقعة شمال شرقي مدينة صور، وتبعد 25 كيلومتراً على الأقل عن أقرب منطقة حدودية، في حين أعلن «حزب الله» قصف قاعدة تخزين ذخيرة قرب طبريا، التي قال الإعلام الإسرائيلي إنه أعمق قصف حتى الآن، ويناهز الـ60 كيلومتراً، فضلاً عن قصف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية.
وتبنى «حزب الله» في بيان، قاعدة «نيمرا» (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية)، في غرب طبريا، ‏بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا»، كما قصف مقرّ وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة «‏ميرون» في جبل الجرمق بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا»، وذلك «في ردّ على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة البقاع» بعد ظهر السبت.
وتقع قاعدة «نيمرا» قرب طبريا، وتعد واحدة من أبرز القواعد التي تتضمن مخازن للذخيرة في المنطقة الشمالية، وتُقصف للمرة الأولى منذ بدء الحرب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحزب «أطلق صواريخ على عمق 60 كيلومتراً من الخط الحدودي، وهو أبعد إطلاق حتى الآن منذ بداية الحرب». وأفادت وسائل إعلام إسرائيليّة لاحقاً بأن 10 فرق إطفاء و6 طائرات تعمل بمنطقة الجليل الأدنى لإخماد حرائق نتيجة صواريخ أُطلقت من لبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

في ظل التطورات في الجنوب.. هذا ما قاله اليونيفيل عن عدد قواته ومهامها

أشار متحدث باسم اليونيفيل، اليوم الاثنين، الى ان الوضع في جنوب لبنان لا يزال مثيراً للقلق.


وقال في حديث لـ"الشرق" انه "مع مضي الوقت تزداد احتمالات تصاعد الحسابات الخاطئة بين إسرائيل وحزب الله"، لافتا الى ان "معدل تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله، مع انه محدود النطاق، لا يتراجع، وهذا يجعل الأوضاع تزداد سوءا". 


وأضاف: "لا نزال نتطلع والمجتمع الدولي إلى إيجاد حل للتهدئة في جنوب لبنان".       هذا وراى ان "التوزيع الجغرافي للقصف في جنوب لبنان يؤكد أن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان بالتصعيد".


وقال: "لا تزال قواتنا تحمل على عاتقها 450 مهمة بشكل يومي رغم الأوضاع الأمنية جنوب لبنان".

وأضاف: "لدينا أكثر من 10 آلاف و500 جندي من 49 دولة في جنوب لبنان".

مقالات مشابهة

  • نصر الله يحذّر اسرائيل من "التمادي" في استهداف المدنيين ويهدد بقصف مناطق جديدة  
  • نصر الله يحذر إسرائيل من التمادي في استهداف المدنيين
  • نصر الله يحذر إسرائيل من "التمادي" في استهداف المدنيين
  • نصر الله يحذّر إسرائيل من "التمادي".. وتهديد جديد
  • نصر الله يحذّر إسرائيل من "التمادي".. وتهديد جديد
  • قصف صاروخي لحزب الله على مستوطنات الاحتلال في الشمال
  • قصف صاروخي لحزب الله تجاه مستوطنات الاحتلال في الشمال
  • بعشرات الصواريخ.. حزب الله يقصف شمالي إسرائيل (فيديو)
  • ردًا على مقتل 3 مدنيين في الجنوب.. انفجارات ضخمة تهزّ شمال إسرائيل (فيديو)
  • في ظل التطورات في الجنوب.. هذا ما قاله اليونيفيل عن عدد قواته ومهامها