تصعيد في جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يسابق التصعيد العسكري في جنوب لبنان المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الأمم المتحدة؛ لمعالجة البنود العالقة في القرار 1701، واستعادة التهدئة، وذلك مع ارتفاع عدد قتلى الحرب في لبنان إلى نحو 500 شهيد.
ووصلت إلى تل أبيب (الأحد) المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، المعينة حديثاً، في زيارةٍ تستغرق 3 أيام.
وتأتي زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيداً لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 قبل نهاية الشهر الحالي.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، «من المتوقّع أن تُركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء، وإفساح المجال لحلٍّ دبلوماسيٍّ يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701».
وقالت إنه «منذ تولّي السيدة هينيس-بلاسخارت منصبها الشهر الماضي، تواصلت بشكل مكثّف مع القيادات اللبنانية والأطراف المعنية؛ لبحث سبل وقف التصعيد عبر الخط الأزرق».
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصعيد متواصل على ضفتَي الحدود، بلغ مسافات أعمق على ضفتَي الحدود، كما وصلت ملاحقة إسرائيل لعناصر في «حزب الله» إلى البقاع في شرق لبنان، بغرض اغتيالهم. وبعد استهداف إسرائيل قيادياً في «حزب الله» قرب بعلبك في شرق لبنان، السبت استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة معروب الواقعة شمال شرقي مدينة صور، وتبعد 25 كيلومتراً على الأقل عن أقرب منطقة حدودية، في حين أعلن «حزب الله» قصف قاعدة تخزين ذخيرة قرب طبريا، التي قال الإعلام الإسرائيلي إنه أعمق قصف حتى الآن، ويناهز الـ60 كيلومتراً، فضلاً عن قصف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية.
وتبنى «حزب الله» في بيان، قاعدة «نيمرا» (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية)، في غرب طبريا، بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا»، كما قصف مقرّ وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة «ميرون» في جبل الجرمق بعشرات من صواريخ «الكاتيوشا»، وذلك «في ردّ على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة البقاع» بعد ظهر السبت.
وتقع قاعدة «نيمرا» قرب طبريا، وتعد واحدة من أبرز القواعد التي تتضمن مخازن للذخيرة في المنطقة الشمالية، وتُقصف للمرة الأولى منذ بدء الحرب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحزب «أطلق صواريخ على عمق 60 كيلومتراً من الخط الحدودي، وهو أبعد إطلاق حتى الآن منذ بداية الحرب». وأفادت وسائل إعلام إسرائيليّة لاحقاً بأن 10 فرق إطفاء و6 طائرات تعمل بمنطقة الجليل الأدنى لإخماد حرائق نتيجة صواريخ أُطلقت من لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
قال العميد بهاء حلال، الخبير العسكري، إن إسرائيل تنفذ حربها في المنطقة مستندة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يمنحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأساسات لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى.
وأضاف خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه في حوار حديث، صرح رئيس لبنان جوزيف عون، بأن "لا أحد يمكنه الضغط على إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه من خلال تجربته العسكرية والسياسية، يدرك أن إسرائيل تتصرف بحرية كاملة، ويعزو ذلك إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمنح إسرائيل هامشًا واسعًا للانتهاك المستمر للاتفاقات الدولية.
وتابع: «ويأتي هذا التصريح في وقت حساس مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مضيفًا أن إسرائيل لا تلتزم باتفاقات مثل اتفاق 1701، الذي تم برعاية الولايات المتحدة والفرنسيين، لافتًا إلى أنّ اللجان الدولية، مثل اللجنة الخماسية، لا تستطيع التأثير في التصرفات الإسرائيلية، ما يترك لبنان في موقف صعب، ورغم الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان، إلا أن عون يرى أن إسرائيل لا تتأثر بالدبلوماسية ولا تفهم إلا لغة القوة.